رأيتك ، ورأيت كم أن عيناكَ تفيض حزنًا وألم؟ ألم أرهم من... 💬 أقوال Nada Elatfe 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ Nada Elatfe 📖
█ رأيتك ورأيت كم أن عيناكَ تفيض حزنًا وألم؟ ألم أرهم من قبل؟ فما سبب هذا الألم الذي تحدثت به عيناك ؟ ما زلت أنظر لعيناك لأقرأ بها فدائمًا أقرأ لأن لسانك قد يكذب ؛ فإنى أصدق حديث ولا أسمع لنطق شفتيك تنطق بالصدق فأقرأ تود قوله وأحفظهم داخل قلبي لكن لما عيناك؟ ألا وصيت أنكَ تركته حائرًا ينهر نفسه ويصرخ ماذا حدث ؟فلقد أصبح ينزف ألمًا كل ليلة بماذا حدث؟ إحتار زال عندما يراك ينسي أنه يود عتابك وتجاهل العقل وصراخه بأن يصرخ بكَ ويسألكَ لماذا فعلت لكَ لكي تجعلني أنزف فأجاب القلب قائلًا : وما فائدة العتاب والحديث جف بينَّا لا تقل أيها الظروف هي التي منعته الحديث بل تراكم جعلت الأحاديث تجف لذلك جفت وظهر أعينا فصمت متألمًا لصراخ ونزيفه بقلمي : ك ندى العطفى آيلا كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
❞ رأيتك ، ورأيت كم أن عيناكَ تفيض حزنًا وألم؟ ألم أرهم من قبل؟ فما سبب هذا الألم الذي تحدثت به عيناك ؟ ما زلت أنظر لعيناك لأقرأ ما بها فدائمًا ما أقرأ عيناك لأن لسانك قد يكذب ؛ فإنى أصدق حديث عيناك ولا أسمع لنطق شفتيك ؛ لأن عيناك تنطق بالصدق ؛ فأقرأ ما تود قوله وأحفظهم داخل قلبي ، لكن لما ما زلت أقرأ ما تنطق به عيناك؟ ألا وصيت قلبي على أنكَ تركته حائرًا ينهر نفسه ويصرخ ماذا حدث ؟فلقد أصبح ينزف ألمًا كل ليلة ويصرخ بماذا حدث؟ إحتار قلبي فما زال عندما يراك ينسي أنه يود عتابك وتجاهل حديث العقل وصراخه بأن يصرخ بكَ ويسألكَ لماذا ؟ ماذا فعلت لكَ ؟ لكي تجعلني أنزف فأجاب القلب قائلًا : وما فائدة العتاب والحديث جف بينَّا ؟ لا تقل أيها العقل أن الظروف هي التي منعته من الحديث ، لا بل تراكم الحديث بينَّا هي التي جعلت الأحاديث تجف بينَّا ؛ لذلك جفت الأحاديث بينَّا وظهر الألم في أعينا ؛ فصمت العقل متألمًا لصراخ القلب ونزيفه من الألم. بقلمي : ك / ندى العطفى آيلا. ❝
❞ رأيتك ، ورأيت كم أن عيناكَ تفيض حزنًا وألم؟ ألم أرهم من قبل؟ فما سبب هذا الألم الذي تحدثت به عيناك ؟ ما زلت أنظر لعيناك لأقرأ ما بها فدائمًا ما أقرأ عيناك لأن لسانك قد يكذب ؛ فإنى أصدق حديث عيناك ولا أسمع لنطق شفتيك ؛ لأن عيناك تنطق بالصدق ؛ فأقرأ ما تود قوله وأحفظهم داخل قلبي ، لكن لما ما زلت أقرأ ما تنطق به عيناك؟ ألا وصيت قلبي على أنكَ تركته حائرًا ينهر نفسه ويصرخ ماذا حدث ؟فلقد أصبح ينزف ألمًا كل ليلة ويصرخ بماذا حدث؟ إحتار قلبي فما زال عندما يراك ينسي أنه يود عتابك وتجاهل حديث العقل وصراخه بأن يصرخ بكَ ويسألكَ لماذا ؟ ماذا فعلت لكَ ؟ لكي تجعلني أنزف فأجاب القلب قائلًا : وما فائدة العتاب والحديث جف بينَّا ؟ لا تقل أيها العقل أن الظروف هي التي منعته من الحديث ، لا بل تراكم الحديث بينَّا هي التي جعلت الأحاديث تجف بينَّا ؛ لذلك جفت الأحاديث بينَّا وظهر الألم في أعينا ؛ فصمت العقل متألمًا لصراخ القلب ونزيفه من الألم. بقلمي : ك / ندى العطفى آيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ رأيتك ، ورأيت كم أن عيناكَ تفيض حزنًا وألم؟ ألم أرهم من قبل؟ فما سبب هذا الألم الذي تحدثت به عيناك ؟ ما زلت أنظر لعيناك لأقرأ ما بها فدائمًا ما أقرأ عيناك لأن لسانك قد يكذب ؛ فإنى أصدق حديث عيناك ولا أسمع لنطق شفتيك ؛ لأن عيناك تنطق بالصدق ؛ فأقرأ ما تود قوله وأحفظهم داخل قلبي ، لكن لما ما زلت أقرأ ما تنطق به عيناك؟ ألا وصيت قلبي على أنكَ تركته حائرًا ينهر نفسه ويصرخ ماذا حدث ؟فلقد أصبح ينزف ألمًا كل ليلة ويصرخ بماذا حدث؟ إحتار قلبي فما زال عندما يراك ينسي أنه يود عتابك وتجاهل حديث العقل وصراخه بأن يصرخ بكَ ويسألكَ لماذا ؟ ماذا فعلت لكَ ؟ لكي تجعلني أنزف فأجاب القلب قائلًا : وما فائدة العتاب والحديث جف بينَّا ؟ لا تقل أيها العقل أن الظروف هي التي منعته من الحديث ، لا بل تراكم الحديث بينَّا هي التي جعلت الأحاديث تجف بينَّا ؛ لذلك جفت الأحاديث بينَّا وظهر الألم في أعينا ؛ فصمت العقل متألمًا لصراخ القلب ونزيفه من الألم. بقلمي : ك / ندى العطفى آيلا. ❝
❞ أبناء الفجر هدأ هدير السفينة تحت قدمي، وتهادى جسدها على صفحة الماء ككائنٍ يتنفّس الحنين، وقفتُ عند الحافة، والسياج الحديدي إلى جانبي، أُحدِّق في سربٍ من الطيور يخترق الأفق، كأنَّها خيوط من ضياءٍ تحاول أن تسبق غروب الشمس، لكن بصري استوقفه قفص صغير، تُصفَّد داخله أجنحةٌ لا تكفّْ عن الارتعاش، وكأنّها تئن من قيدٍ لا يُرى، في تلك اللحظة اشتعل في صدري ألمٌ قديم، وانبعث من أعماقي صوت مبحوح، ما زال يحمل صدى صرخةٍ لم يستجب لها أحد، فعاد بي الزمان إلى دهاليز الذاكرة، إلى ليلٍ لا قمر فيه، حيث كنتُ أسيرًا لظلامٍ كثيف، يكمِّم صوتي، ويُثقِل خطوي، جسدي كان يضعف شيئًا فشيئًا، روحي أرهقتها القيود، نبضي سكن، وعيناي فقدتا النور، حتى خُيِّل لي أنَّني لست من الأحياء، ثم كسرابٍ في صحراء اليأس، انبثق شعاع لم أدرِ أهو حلم أم نجاة، لكنه انتشلني، وأعادني إلى سطح هذا الوجود، وجدتُ نفسي هنا فوق ظهر السفينة، أتنشَّق عبير البحر، وأشعر للمرة الأولى أنني أتنفَّس الحياة، لا مجرد الهواء، وبيدٍ مرتجفة فتحتُ القفص، وأطلقت الطيور نحو السماء، راقبتها تطير، تنفض عنها الأسر كما نفضتُ عني ثقل الأيام، وتلاقت نظراتي بأعينها، لحظة وداعٍ صامتة، لكنها مكتملة، كنا أنا وهي، أرواحًا تحرَّرت من أغلالها، لا فرق، فنحن أبناء الفجر، بعد أن كنَّا أسرى للظلام، صرنا أحرارًا. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ أبناء الفجر
هدأ هدير السفينة تحت قدمي، وتهادى جسدها على صفحة الماء ككائنٍ يتنفّس الحنين، وقفتُ عند الحافة، والسياج الحديدي إلى جانبي، أُحدِّق في سربٍ من الطيور يخترق الأفق، كأنَّها خيوط من ضياءٍ تحاول أن تسبق غروب الشمس، لكن بصري استوقفه قفص صغير، تُصفَّد داخله أجنحةٌ لا تكفّْ عن الارتعاش، وكأنّها تئن من قيدٍ لا يُرى، في تلك اللحظة اشتعل في صدري ألمٌ قديم، وانبعث من أعماقي صوت مبحوح، ما زال يحمل صدى صرخةٍ لم يستجب لها أحد، فعاد بي الزمان إلى دهاليز الذاكرة، إلى ليلٍ لا قمر فيه، حيث كنتُ أسيرًا لظلامٍ كثيف، يكمِّم صوتي، ويُثقِل خطوي، جسدي كان يضعف شيئًا فشيئًا، روحي أرهقتها القيود، نبضي سكن، وعيناي فقدتا النور، حتى خُيِّل لي أنَّني لست من الأحياء، ثم كسرابٍ في صحراء اليأس، انبثق شعاع لم أدرِ أهو حلم أم نجاة، لكنه انتشلني، وأعادني إلى سطح هذا الوجود، وجدتُ نفسي هنا فوق ظهر السفينة، أتنشَّق عبير البحر، وأشعر للمرة الأولى أنني أتنفَّس الحياة، لا مجرد الهواء، وبيدٍ مرتجفة فتحتُ القفص، وأطلقت الطيور نحو السماء، راقبتها تطير، تنفض عنها الأسر كما نفضتُ عني ثقل الأيام، وتلاقت نظراتي بأعينها، لحظة وداعٍ صامتة، لكنها مكتملة، كنا أنا وهي، أرواحًا تحرَّرت من أغلالها، لا فرق، فنحن أبناء الفجر، بعد أن كنَّا أسرى للظلام، صرنا أحرارًا.