قصة سيدنا يحي بن زكريا شاهدة علي طفولة المسيح بن مريم... 💬 أقوال Dr Mohammed omar Abdelaziz 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ Dr Mohammed omar Abdelaziz 📖
█ قصة سيدنا يحي بن زكريا شاهدة علي طفولة المسيح مريم وفق ماجاء القرآن الكريم بقلم د محمد عمر أيها السادة لا يخفي كل مسلم ما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم حديثه ليلة أسري به فكان مما قال : ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ جِبرِيلُ وَمَن مَعَكَ مُحَمَّدٌ وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ نَعَم مَرحَبًا بِهِ فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصتُ يَحيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابنَا الخَالَةِ فَسَلِّمَ عَلَيهِمَا فَسَلَّمتُ فَرَدَّا قَالا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ ) رواه البخاري (3207) وهذا لفظه ومسلم (164) وفي الحديث يدل أن هي خالة وان هو زوج اختها وكما كتاب زوجة كانت عاقرا تلد وقد كان كفيلا لمريم القدس الشريف كونه وانه كلما دخل خلوتها وجد عندها من الرزق الكثير فكلما سالها اين لك هذا تجيب عند يرزق يشاء بغير حساب هنالك دعا ربه يرزقه الولد الصالح فقال رب هب لي لدنك ذرية طيبة انك سميع مجاناً PDF اونلاين 2025
❞ قصة سيدنا يحي بن زكريا شاهدة علي طفولة المسيح بن مريم وفق ماجاء في القرآن الكريم بقلم د محمد عمر
أيها السادة لا يخفي علي كل مسلم ما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه عن ليلة أسري به فكان مما قال : ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ ، قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ : جِبرِيلُ . قِيلَ : وَمَن مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ ؟ قَالَ : نَعَم . قِيلَ : مَرحَبًا بِهِ ، فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا يَحيَى وَعِيسَى - وَهُمَا ابنَا الخَالَةِ - ، قَالَ : هَذَا يَحيَى وَعِيسَى ، فَسَلِّمَ عَلَيهِمَا ، فَسَلَّمتُ ، فَرَدَّا ، ثُمَّ قَالا : مَرحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ) رواه البخاري (3207) وهذا لفظه ومسلم (164) وفي الحديث ما يدل علي أن مريم هي خالة يحي وان زكريا هو زوج اختها وكما جاء في كتاب الله ان زوجة زكريا كانت عاقرا لا تلد وقد كان زكريا كفيلا لمريم في القدس الشريف كونه زوج اختها وانه كلما دخل علي مريم في خلوتها وجد عندها من الرزق الكثير فكلما سالها من اين لك هذا كانت تجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه ان يرزقه الولد الصالح فقال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء فسرعان ما استجاب له ربه فنادته الملائكة وهم قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين . ومن هذا السياق يستدل علي ان حمل زوجة زكريا بيحي كان سابقا لحمل مريم بالمسيح بقرابة اسابيع أو أشهر ومن هنا تبدوا المفاجأة أن مريم لما وضعت طفلها لم يكن هناك عداوة بين هيرودس حاكم الرومان علي فلسطين وبين أطفال بني إسرائيل عامة ولا بينه وبين طفلها علي الخصوص كما يزعم أولئك الضالون المكذبون إذ انه لو كان هناك عداوة بين هيرودس والمسيح والذي دفع بمريم الي الفرار بطفلها برفقة يوسف النجار فرار من فلسطين الي مصر فلماذا لم تفر زوجة زكريا بطفلها يحي وبصحبة زوجها زكريا من فلسطين فرار من وجه هيرودس؟ أليس كلا الطفلين من بني إسرائيل فلماذا كان هناك ثمة عداوة للمسيح وحده علي حد زعم القوم ولم يكن هناك عداوة ليحي وهما كما بينا ابني خالة ؟ ولو فرضنا انه لابد لمريم من الفرار الم يكن اولي لها أن تفر مع اختها وابنها وابن اختها وزوج اختها زكريا الثابت انه كفلها؟ الي يستحق هذا الامر آلاف بل ملايين من علامات الاستفهام ؟ ولكن الحقيقة الجلية عندنا أن قصة الاضطهاد وقتل الاطفال كانت من قبل الفرعون لاطفال بني إسرائيل في مصر زمن حياة سيدنا موسي علي أثر رؤيا الفرعون حين رأي أن نارا جاءت من قبل بيوت بني إسرائيل فاحرقت عرش الفرعون فاولها له المؤولون أن طفلا سوف يولد من بني إسرائيل سوف يكون زوال ملكك علي يديه من أجل ذلك أمر الفرعون القابلات في بني إسرائيل بقتل كل الأطفال الذكور واستحياء الاناث فقط . ولما استمر الوضع علي قتل كل الذكور انما خشي بني إسرائيل من انقراض نسلهم فرفعوا شكواهم الي الفرعون الذي أصدر امره بالعفو عام والقتل عام. فولد هارون اخو موسي في عام العفو وولد موسي في عام القتل من أجل ذلك خافت عليه امه والقته في أليم كما بين لنا ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) نعم أيها الإخوة فهذا خبر الله عن القصة المحقق فمن اين جاء هؤلاء الكتابيون بأن حاكم الرومان هيرودس أمر بقتل الأطفال فمن أجل هذا خافت مريم علي ولدها فهربت به بصحبة خطيبها المزعوم في رحلة مكذوبة ظاهرها انها رحلة سياحية وليست رحلة فرار فلو كانت مريم فارة بطفلها اما كان ينبغي عليها أن تبحث عن مكانا بعيدا عن سطوة الرومان وان تتجه صوب المشرق نحو بلاد المجوس خصوصا انهم سطروا في كتبهم قصة الثلاثة المجوس الذين تتبعوا نجما في السماء حتي وصلوا الي المسيح فقدموا له الهدايا وسجدوا له ثم عادوا فلم لم تفر مريم مع هولاء المجوس الي بلاد فارس خاصة لو عرفنا أن مصر وفلسطين كانتا تحت حكم الرومان ولو كانت هذه الرحلة رحلة فرار لما تحركت مريم علي حد زعم القوم في حرية بالغة في ربوع مصرنا المحروسة ما بين كهوف سيناء وصولا لوادي النطرون في الصحراء الغربية ثم جنوبا في صعيد مصر حتي قلب اسيوط في اديرة منتشرة ما بين شرقي نهرالنيل وغربه وكانها تتحرك بالبراق وليست تركب بطفلها جحش اتان فمن اين جاء القوم بهذه الحلقة من المسلسل التاريخي الذي أن دل علي شئ يشير الي انها كانت رحلة سياحة وليست فرار من بطش هيرودس كما يتحدث هؤلاء المورخون فالمغذي الحقيقي للقصة المزعومة هو جعل مزارات لليونسكوا التراثيةوليس تخليدا لذكري أنبياء الرحمن فإن من الثابت عندنا أن يوسف الصديق وابوه يعقوب جاءوا الي مصر كما جاء جدهم ابراهيم خليل الرحمن وإن موسي كليم الله واخوه هارون ولدوا في مصر وعاشوا فيها فاين مزاراتهم يا أيها المؤرخون الشجعان ؟ الا فتوبوا الي ربكم وكفوا عن اضلال العوام ودعو تاريخ هولاء الأنبياء فلا تدلسوا عليهم هداني الله وإياكم الي طريق السلام انتهي. ❝
❞ قصة سيدنا يحي بن زكريا شاهدة علي طفولة المسيح بن مريم وفق ماجاء في القرآن الكريم بقلم د محمد عمر أيها السادة لا يخفي علي كل مسلم ما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه عن ليلة أسري به فكان مما قال : ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ ، قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ : جِبرِيلُ . قِيلَ : وَمَن مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ ؟ قَالَ : نَعَم . قِيلَ : مَرحَبًا بِهِ ، فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا يَحيَى وَعِيسَى - وَهُمَا ابنَا الخَالَةِ - ، قَالَ : هَذَا يَحيَى وَعِيسَى ، فَسَلِّمَ عَلَيهِمَا ، فَسَلَّمتُ ، فَرَدَّا ، ثُمَّ قَالا : مَرحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ) رواه البخاري (3207) وهذا لفظه ومسلم (164) وفي الحديث ما يدل علي أن مريم هي خالة يحي وان زكريا هو زوج اختها وكما جاء في كتاب الله ان زوجة زكريا كانت عاقرا لا تلد وقد كان زكريا كفيلا لمريم في القدس الشريف كونه زوج اختها وانه كلما دخل علي مريم في خلوتها وجد عندها من الرزق الكثير فكلما سالها من اين لك هذا كانت تجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه ان يرزقه الولد الصالح فقال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء فسرعان ما استجاب له ربه فنادته الملائكة وهم قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين . ومن هذا السياق يستدل علي ان حمل زوجة زكريا بيحي كان سابقا لحمل مريم بالمسيح بقرابة اسابيع أو أشهر ومن هنا تبدوا المفاجأة أن مريم لما وضعت طفلها لم يكن هناك عداوة بين هيرودس حاكم الرومان علي فلسطين وبين أطفال بني إسرائيل عامة ولا بينه وبين طفلها علي الخصوص كما يزعم أولئك الضالون المكذبون إذ انه لو كان هناك عداوة بين هيرودس والمسيح والذي دفع بمريم الي الفرار بطفلها برفقة يوسف النجار فرار من فلسطين الي مصر فلماذا لم تفر زوجة زكريا بطفلها يحي وبصحبة زوجها زكريا من فلسطين فرار من وجه هيرودس؟ أليس كلا الطفلين من بني إسرائيل فلماذا كان هناك ثمة عداوة للمسيح وحده علي حد زعم القوم ولم يكن هناك عداوة ليحي وهما كما بينا ابني خالة ؟ ولو فرضنا انه لابد لمريم من الفرار الم يكن اولي لها أن تفر مع اختها وابنها وابن اختها وزوج اختها زكريا الثابت انه كفلها؟ الي يستحق هذا الامر آلاف بل ملايين من علامات الاستفهام ؟ ولكن الحقيقة الجلية عندنا أن قصة الاضطهاد وقتل الاطفال كانت من قبل الفرعون لاطفال بني إسرائيل في مصر زمن حياة سيدنا موسي علي أثر رؤيا الفرعون حين رأي أن نارا جاءت من قبل بيوت بني إسرائيل فاحرقت عرش الفرعون فاولها له المؤولون أن طفلا سوف يولد من بني إسرائيل سوف يكون زوال ملكك علي يديه من أجل ذلك أمر الفرعون القابلات في بني إسرائيل بقتل كل الأطفال الذكور واستحياء الاناث فقط . ولما استمر الوضع علي قتل كل الذكور انما خشي بني إسرائيل من انقراض نسلهم فرفعوا شكواهم الي الفرعون الذي أصدر امره بالعفو عام والقتل عام. فولد هارون اخو موسي في عام العفو وولد موسي في عام القتل من أجل ذلك خافت عليه امه والقته في أليم كما بين لنا ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) نعم أيها الإخوة فهذا خبر الله عن القصة المحقق فمن اين جاء هؤلاء الكتابيون بأن حاكم الرومان هيرودس أمر بقتل الأطفال فمن أجل هذا خافت مريم علي ولدها فهربت به بصحبة خطيبها المزعوم في رحلة مكذوبة ظاهرها انها رحلة سياحية وليست رحلة فرار فلو كانت مريم فارة بطفلها اما كان ينبغي عليها أن تبحث عن مكانا بعيدا عن سطوة الرومان وان تتجه صوب المشرق نحو بلاد المجوس خصوصا انهم سطروا في كتبهم قصة الثلاثة المجوس الذين تتبعوا نجما في السماء حتي وصلوا الي المسيح فقدموا له الهدايا وسجدوا له ثم عادوا فلم لم تفر مريم مع هولاء المجوس الي بلاد فارس خاصة لو عرفنا أن مصر وفلسطين كانتا تحت حكم الرومان ولو كانت هذه الرحلة رحلة فرار لما تحركت مريم علي حد زعم القوم في حرية بالغة في ربوع مصرنا المحروسة ما بين كهوف سيناء وصولا لوادي النطرون في الصحراء الغربية ثم جنوبا في صعيد مصر حتي قلب اسيوط في اديرة منتشرة ما بين شرقي نهرالنيل وغربه وكانها تتحرك بالبراق وليست تركب بطفلها جحش اتان فمن اين جاء القوم بهذه الحلقة من المسلسل التاريخي الذي أن دل علي شئ يشير الي انها كانت رحلة سياحة وليست فرار من بطش هيرودس كما يتحدث هؤلاء المورخون فالمغذي الحقيقي للقصة المزعومة هو جعل مزارات لليونسكوا التراثيةوليس تخليدا لذكري أنبياء الرحمن فإن من الثابت عندنا أن يوسف الصديق وابوه يعقوب جاءوا الي مصر كما جاء جدهم ابراهيم خليل الرحمن وإن موسي كليم الله واخوه هارون ولدوا في مصر وعاشوا فيها فاين مزاراتهم يا أيها المؤرخون الشجعان ؟ الا فتوبوا الي ربكم وكفوا عن اضلال العوام ودعو تاريخ هولاء الأنبياء فلا تدلسوا عليهم هداني الله وإياكم الي طريق السلام انتهي..... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ قصة سيدنا يحي بن زكريا شاهدة علي طفولة المسيح بن مريم وفق ماجاء في القرآن الكريم بقلم د محمد عمر
أيها السادة لا يخفي علي كل مسلم ما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه عن ليلة أسري به فكان مما قال : ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ ، قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ : جِبرِيلُ . قِيلَ : وَمَن مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ ؟ قَالَ : نَعَم . قِيلَ : مَرحَبًا بِهِ ، فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا يَحيَى وَعِيسَى - وَهُمَا ابنَا الخَالَةِ - ، قَالَ : هَذَا يَحيَى وَعِيسَى ، فَسَلِّمَ عَلَيهِمَا ، فَسَلَّمتُ ، فَرَدَّا ، ثُمَّ قَالا : مَرحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ) رواه البخاري (3207) وهذا لفظه ومسلم (164) وفي الحديث ما يدل علي أن مريم هي خالة يحي وان زكريا هو زوج اختها وكما جاء في كتاب الله ان زوجة زكريا كانت عاقرا لا تلد وقد كان زكريا كفيلا لمريم في القدس الشريف كونه زوج اختها وانه كلما دخل علي مريم في خلوتها وجد عندها من الرزق الكثير فكلما سالها من اين لك هذا كانت تجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه ان يرزقه الولد الصالح فقال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء فسرعان ما استجاب له ربه فنادته الملائكة وهم قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين . ومن هذا السياق يستدل علي ان حمل زوجة زكريا بيحي كان سابقا لحمل مريم بالمسيح بقرابة اسابيع أو أشهر ومن هنا تبدوا المفاجأة أن مريم لما وضعت طفلها لم يكن هناك عداوة بين هيرودس حاكم الرومان علي فلسطين وبين أطفال بني إسرائيل عامة ولا بينه وبين طفلها علي الخصوص كما يزعم أولئك الضالون المكذبون إذ انه لو كان هناك عداوة بين هيرودس والمسيح والذي دفع بمريم الي الفرار بطفلها برفقة يوسف النجار فرار من فلسطين الي مصر فلماذا لم تفر زوجة زكريا بطفلها يحي وبصحبة زوجها زكريا من فلسطين فرار من وجه هيرودس؟ أليس كلا الطفلين من بني إسرائيل فلماذا كان هناك ثمة عداوة للمسيح وحده علي حد زعم القوم ولم يكن هناك عداوة ليحي وهما كما بينا ابني خالة ؟ ولو فرضنا انه لابد لمريم من الفرار الم يكن اولي لها أن تفر مع اختها وابنها وابن اختها وزوج اختها زكريا الثابت انه كفلها؟ الي يستحق هذا الامر آلاف بل ملايين من علامات الاستفهام ؟ ولكن الحقيقة الجلية عندنا أن قصة الاضطهاد وقتل الاطفال كانت من قبل الفرعون لاطفال بني إسرائيل في مصر زمن حياة سيدنا موسي علي أثر رؤيا الفرعون حين رأي أن نارا جاءت من قبل بيوت بني إسرائيل فاحرقت عرش الفرعون فاولها له المؤولون أن طفلا سوف يولد من بني إسرائيل سوف يكون زوال ملكك علي يديه من أجل ذلك أمر الفرعون القابلات في بني إسرائيل بقتل كل الأطفال الذكور واستحياء الاناث فقط . ولما استمر الوضع علي قتل كل الذكور انما خشي بني إسرائيل من انقراض نسلهم فرفعوا شكواهم الي الفرعون الذي أصدر امره بالعفو عام والقتل عام. فولد هارون اخو موسي في عام العفو وولد موسي في عام القتل من أجل ذلك خافت عليه امه والقته في أليم كما بين لنا ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) نعم أيها الإخوة فهذا خبر الله عن القصة المحقق فمن اين جاء هؤلاء الكتابيون بأن حاكم الرومان هيرودس أمر بقتل الأطفال فمن أجل هذا خافت مريم علي ولدها فهربت به بصحبة خطيبها المزعوم في رحلة مكذوبة ظاهرها انها رحلة سياحية وليست رحلة فرار فلو كانت مريم فارة بطفلها اما كان ينبغي عليها أن تبحث عن مكانا بعيدا عن سطوة الرومان وان تتجه صوب المشرق نحو بلاد المجوس خصوصا انهم سطروا في كتبهم قصة الثلاثة المجوس الذين تتبعوا نجما في السماء حتي وصلوا الي المسيح فقدموا له الهدايا وسجدوا له ثم عادوا فلم لم تفر مريم مع هولاء المجوس الي بلاد فارس خاصة لو عرفنا أن مصر وفلسطين كانتا تحت حكم الرومان ولو كانت هذه الرحلة رحلة فرار لما تحركت مريم علي حد زعم القوم في حرية بالغة في ربوع مصرنا المحروسة ما بين كهوف سيناء وصولا لوادي النطرون في الصحراء الغربية ثم جنوبا في صعيد مصر حتي قلب اسيوط في اديرة منتشرة ما بين شرقي نهرالنيل وغربه وكانها تتحرك بالبراق وليست تركب بطفلها جحش اتان فمن اين جاء القوم بهذه الحلقة من المسلسل التاريخي الذي أن دل علي شئ يشير الي انها كانت رحلة سياحة وليست فرار من بطش هيرودس كما يتحدث هؤلاء المورخون فالمغذي الحقيقي للقصة المزعومة هو جعل مزارات لليونسكوا التراثيةوليس تخليدا لذكري أنبياء الرحمن فإن من الثابت عندنا أن يوسف الصديق وابوه يعقوب جاءوا الي مصر كما جاء جدهم ابراهيم خليل الرحمن وإن موسي كليم الله واخوه هارون ولدوا في مصر وعاشوا فيها فاين مزاراتهم يا أيها المؤرخون الشجعان ؟ الا فتوبوا الي ربكم وكفوا عن اضلال العوام ودعو تاريخ هولاء الأنبياء فلا تدلسوا عليهم هداني الله وإياكم الي طريق السلام انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب ضياع الشريعة والأحكام تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن بقلم د محمد عمر استحلال الربا في هذا الايام هو تطبيق واقعي لفتنة خلق القران بقلم د محمد عمر ايها الاخوة الاحباب دعوني اقدم لكم مقدمة مختصرة عن فتنة خلق القراءن اقدم لها من خلال ما قاله علي المديني وهو ممن عاصروا حياة الإمام أحمد بن حنبل حيث قال ان الله تعالي ايد هذا الدين برجلين وهما ابو بكر الصديق يوم الفتنة واحمد بن حنبل يوم المحنة ويعني بها فتنة خلق القران التي تعد من اعظم الفتن التي واجهها الاسلام والتي تصدي لها الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه وهو من كبار ائمة التابعين حيث ولد في عام 290 هجريا ومختصر هذه الفتنة انه في زمن الخليفة المامون احد خلفاء الدولة العباسية ظهر فكر الاعتزال وهو فكر اعمال العقل في النصوص الثابتة شرعا فان قبلها العقل جازت وان رفضها العقل قال المعتزله برد هذه النصوص اما بمحاولة محوها او بتاويلها الي معني غير ما نزلت فيه وقد كان علي راس هؤلاء المعتزلة رجل يقال له واصل بن عطاء واستطاع هذا الرجل ان يقنع بفكره جميع اهل زمانه من العوام والدهماء وضعاف العقول ممن ليس لديهم العلم الكافي حتي تبني الخليفة المامون هذا الفكر وقد كان المانع والعائق ضد نشر هذا المذهب عند اهل العلم هو النصوص المحكمة من القراءن الكريم التي لا تقبل التحريف او التاويل فوجد هذا الشيطان السبيل الي رد نصوص القراءن الكريم من خلال منهج شيطاني خبيث يستطيع من خلاله الاعتراض علي نصوص القراءن المحكمة وهي فكرة خلق القراءن فما هي ايها الاخوة الكرام هذه الفكرة الخبيثة ؟ ادعي هذا الشيطان ومن معهة من المعتزلة ان القرءان الكريم مخلوق شانه شان بقية المحلوقات قد تكون الكلمة سهلة علي الدهماء والجهلاء ضعاف العقول لكن البعد الخبيث لهذه الكلمة لم يدركة الا اهل العلم وعلي راسهم الامام احمد بن حنبل فقد علت الفتنة وانتشرت حتي كان الرجل يستدعي الي المحكمة امام القاضي فيقول له ماذا تقول في القران فيقول اقسم بالله ان اقول الحق ثلاث ثم اشهد ان القراءان كلام الله مخلوق ومقتضي هذا الكلام ان القران ليس صفة من صفات الله وليس باقي ببقاء الله انما شانه شان بقية المخلوقات فهو يجري عليه احكام الموت والفناء ونحن لا نعني به فناء الاوراق وما بها من نقش بالحبر انما نعني به فناء التشريعات والاحكام فكلما مر احدهم بمرور الزمان علي حكم او تشريع قراءني لا يعجبه او يتعارض مع توجهاته ما عليه الا ان يقول ان الزمان تغير وان هذا الحكم الشرعي اصبح لا يناسب اهل هذا الزمان وهذه هي بوابة الشر التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل بعد ان جلدة المامون وسجنه ستة وعشرون شهر لا لشئ الا لانه اعترض علي عقيدة خلق القران وظل يدافع عنها وهو يقول اقسم بالله العظيم ان اقول الحق وان القراءن الكريم هو كلام الله غير مخلوق لكنا الان نعاني من تبعات هذه الفتنة التي انتشرت فينا بدون وعي فصرنا نستحل المحكم من ايات القراءان فما هي الحجة في هذا الاستحلال كاننا نتكلم بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول فنقول ان هذه التشريعات لا تتناسب مع هذا الزمان . وان قلنا لهم هذه نصوص صريحة لا تحتمل التاويل في كتاب الله فما عليهم الا ان يقولو بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول ان الزمان قد تغير وان هذه الاحكام لا تتناسب مع هذا الزمان رحم الله امام السنة الامام احمد بن حنبل الذي ثبت في وجه الفتنة حتي انجلت وانكشفت وعاد الناس الي عقيدة اهل السنة والجماعة ان القران هو كلام الله تكلم به علي الحقيقة وفيه اثبات لصفة الكلام لله تعالي قال تعالي وكلم الله موسي تكليما وقال تعالي يا موسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالي لمحمد صلي الله عليه وسلم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) ولا شك ان المقصود بكلام الله هنا هو القراءن الكريم اذا فالقراءان الكريم هو كلام الله وهو صفة من صفات الله باقي ببقاء الله وليست تشريعاته متغيرة وليست فانية ولا تجري عليها احكام الموت وفيها دليل قاطع علي بقاء احكام القراءان دون تبديل او تحريف او تعطيل فمن ادعي ان حكما من احكام الله قد تغير او اصبح لا يتناسب مع هذا الزمان فقد شابه المعتزلة اصحاب فتنة خلق القراءن ونحن لا نكفر هؤلاء اسوة بالامام احمد بن حنبل الذي لم يكفر الخليفة في زمانه رغم جلدة وسجنه فقد كان يراهم متاولين وجهلاء ويعذرهم بجهلهم ويتركهم الي حكم الله فيهم يوم القيامة فلما ارد الله لهذه الفتنة ان تنكشف ويعود الناس الي الصواب فقد دخل احد حاشية الخليفة عليه في مجلسه وهو يبكي ويقول انا لله وانا اليه راجعون كيف لنا ان نصلي وكيف لنا ان نقيم الليل من غير القراءان مات القرءان مات القرءان فقال لها الخليفة ماذا بك يا رجل كيف تقول مات القراءن ؟ هل ممكن ان يموت القراءان كيف يموت فراجعه الرجل وقال له يا امير المومنين الستم تقولون ان القراءن مخلوق؟ هل يوجد مخلوق لا تجري عليه احكام الموت والفناء ساعتها انتبه الخلفه لمقولة الرجل وعاد الي صوابه واعلن رجوعه عن هذه الفتنة الخبيثة التي نادي بها المعتزلة في زمانه الا وهي فتنة خلق القراءان واتوقف عن هذا الحد لاعاود في مقالي التالي الحديث عن استحلال الربا اتباعا لفتنة خلق القراءان انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب ضياع الشريعة والأحكام تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن بقلم د محمد عمر استحلال الربا في هذا الايام هو تطبيق واقعي لفتنة خلق القران بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب دعوني اقدم لكم مقدمة مختصرة عن فتنة خلق القراءن اقدم لها من خلال ما قاله علي المديني وهو ممن عاصروا حياة الإمام أحمد بن حنبل حيث قال ان الله تعالي ايد هذا الدين برجلين وهما ابو بكر الصديق يوم الفتنة واحمد بن حنبل يوم المحنة ويعني بها فتنة خلق القران التي تعد من اعظم الفتن التي واجهها الاسلام والتي تصدي لها الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه وهو من كبار ائمة التابعين حيث ولد في عام 290 هجريا
ومختصر هذه الفتنة انه في زمن الخليفة المامون احد خلفاء الدولة العباسية ظهر فكر الاعتزال وهو فكر اعمال العقل في النصوص الثابتة شرعا فان قبلها العقل جازت وان رفضها العقل قال المعتزله برد هذه النصوص اما بمحاولة محوها او بتاويلها الي معني غير ما نزلت فيه
وقد كان علي راس هؤلاء المعتزلة رجل يقال له واصل بن عطاء واستطاع هذا الرجل ان يقنع بفكره جميع اهل زمانه من العوام والدهماء وضعاف العقول ممن ليس لديهم العلم الكافي حتي تبني الخليفة المامون هذا الفكر
وقد كان المانع والعائق ضد نشر هذا المذهب عند اهل العلم هو النصوص المحكمة من القراءن الكريم التي لا تقبل التحريف او التاويل فوجد هذا الشيطان السبيل الي رد نصوص القراءن الكريم من خلال منهج شيطاني خبيث يستطيع من خلاله الاعتراض علي نصوص القراءن المحكمة وهي فكرة خلق القراءن
فما هي ايها الاخوة الكرام هذه الفكرة الخبيثة ؟ ادعي هذا الشيطان ومن معهة من المعتزلة ان القرءان الكريم مخلوق شانه شان بقية المحلوقات قد تكون الكلمة سهلة علي الدهماء والجهلاء ضعاف العقول لكن البعد الخبيث لهذه الكلمة لم يدركة الا اهل العلم وعلي راسهم الامام احمد بن حنبل فقد علت الفتنة وانتشرت حتي كان الرجل يستدعي الي المحكمة امام القاضي فيقول له ماذا تقول في القران فيقول اقسم بالله ان اقول الحق ثلاث ثم اشهد ان القراءان كلام الله مخلوق
ومقتضي هذا الكلام ان القران ليس صفة من صفات الله وليس باقي ببقاء الله انما شانه شان بقية المخلوقات فهو يجري عليه احكام الموت والفناء ونحن لا نعني به فناء الاوراق وما بها من نقش بالحبر انما نعني به فناء التشريعات والاحكام
فكلما مر احدهم بمرور الزمان علي حكم او تشريع قراءني لا يعجبه او يتعارض مع توجهاته ما عليه الا ان يقول ان الزمان تغير وان هذا الحكم الشرعي اصبح لا يناسب اهل هذا الزمان
وهذه هي بوابة الشر التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل بعد ان جلدة المامون وسجنه ستة وعشرون شهر لا لشئ الا لانه اعترض علي عقيدة خلق القران وظل يدافع عنها وهو يقول اقسم بالله العظيم ان اقول الحق وان القراءن الكريم هو كلام الله غير مخلوق
لكنا الان نعاني من تبعات هذه الفتنة التي انتشرت فينا بدون وعي فصرنا نستحل المحكم من ايات القراءان فما هي الحجة في هذا الاستحلال كاننا نتكلم بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول فنقول ان هذه التشريعات لا تتناسب مع هذا الزمان .
وان قلنا لهم هذه نصوص صريحة لا تحتمل التاويل في كتاب الله فما عليهم الا ان يقولو بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول ان الزمان قد تغير وان هذه الاحكام لا تتناسب مع هذا الزمان
رحم الله امام السنة الامام احمد بن حنبل الذي ثبت في وجه الفتنة حتي انجلت وانكشفت وعاد الناس الي عقيدة اهل السنة والجماعة ان القران هو كلام الله تكلم به علي الحقيقة وفيه اثبات لصفة الكلام لله تعالي قال تعالي وكلم الله موسي تكليما وقال تعالي يا موسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالي لمحمد صلي الله عليه وسلم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) ولا شك ان المقصود بكلام الله هنا هو القراءن الكريم
اذا فالقراءان الكريم هو كلام الله وهو صفة من صفات الله باقي ببقاء الله وليست تشريعاته متغيرة وليست فانية ولا تجري عليها احكام الموت
وفيها دليل قاطع علي بقاء احكام القراءان دون تبديل او تحريف او تعطيل فمن ادعي ان حكما من احكام الله قد تغير او اصبح لا يتناسب مع هذا الزمان فقد شابه المعتزلة اصحاب فتنة خلق القراءن ونحن لا نكفر هؤلاء اسوة بالامام احمد بن حنبل الذي لم يكفر الخليفة في زمانه رغم جلدة وسجنه فقد كان يراهم متاولين وجهلاء ويعذرهم بجهلهم ويتركهم الي حكم الله فيهم يوم القيامة
فلما ارد الله لهذه الفتنة ان تنكشف ويعود الناس الي الصواب فقد دخل احد حاشية الخليفة عليه في مجلسه وهو يبكي ويقول انا لله وانا اليه راجعون كيف لنا ان نصلي وكيف لنا ان نقيم الليل من غير القراءان مات القرءان مات القرءان فقال لها الخليفة ماذا بك يا رجل كيف تقول مات القراءن ؟ هل ممكن ان يموت القراءان كيف يموت فراجعه الرجل وقال له يا امير المومنين الستم تقولون ان القراءن مخلوق؟ هل يوجد مخلوق لا تجري عليه احكام الموت والفناء ساعتها انتبه الخلفه لمقولة الرجل وعاد الي صوابه واعلن رجوعه عن هذه الفتنة الخبيثة التي نادي بها المعتزلة في زمانه الا وهي فتنة خلق القراءان واتوقف عن هذا الحد لاعاود في مقالي التالي الحديث عن استحلال الربا اتباعا لفتنة خلق القراءان انتهي. ❝