كعادتي ...كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن... 💬 أقوال إيمان رياني 📖 رواية وقود النار
- 📖 من ❞ رواية وقود النار ❝ إيمان رياني 📖
█ كعادتي كنت اجلس تلك الطاولة المستديرة الركن الشرقي من المقهى اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا فراغ تعودت موعدي اليومي معه كل صباح صباحات بغداد مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية التي تجردت اشكال الحياة وخلت جميع مقوماتها الاساسية تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي دفاتري المدرسية وصوري وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة دعوات امي وأمل ابي وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل كغيري شباب القرى قصة فشلي نيل واتيت العاصمة آملا منها تمنحني ما حرمته وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير قضيته هناك هنا الجنة الخضراء عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات مكان للشباب تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث قلوبنا انت فاقد لقيمتك دمت برتبة شاب مكرم شعارات الاحزاب السياسية ومبجل مشاريعها الانتخابية وقف التنفيذ يقتات الجميع فتات الشعارات الحزبية الحملات ليولدوا بأحلامهم بين يدي يبيعهم وهما كتاب وقود النار مجاناً PDF اونلاين 2025 وهي تتمحور حول حب عراقي وفتاة ايرانية تمتلك شركة بترولية يقعان الحب ويعيشان عاطفية جميلة ولكن سعادتهما تكتمل بسبب اندلاع حرب الخليج الاولى بعد زواجهما مباشرة وما يليها احداث
❞ كعادتي ..كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن الشرقي من المقهى ..اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا من فراغ ..تعودت على موعدي اليومي معه كل صباح من صباحات بغداد..مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية تلك التي تجردت من كل اشكال الحياة وخلت من جميع مقوماتها الاساسية..تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي ..دفاتري المدرسية وصوري الصغيرة وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة..تركت دعوات امي وأمل ابي ..وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل..كغيري من شباب القرى النائية تركت قصة فشلي في نيل عمل في قريتي واتيت العاصمة آملا منها ان تمنحني ما حرمته في وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير الذي قضيته هناك.. هنا في بغداد...الجنة الخضراء في عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل عن العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات ..في وطني الذي لا مكان فيه للشباب ..تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث في قلوبنا .. هنا في وطني انت فاقد لقيمتك ما دمت برتبة شاب ..هنا انت مكرم في شعارات الاحزاب السياسية ومبجل في مشاريعها الانتخابية مع وقف التنفيذ...في وطني يقتات الجميع على فتات الشعارات الحزبية في الحملات الانتخابية ليولدوا بأحلامهم بين يدي من يبيعهم وهما ليحظى بحكمهم..وليستفيقوا متأخرين عن احلامهم بخيبة..لحظة يدركون ان مرشحهم قد اشترى بأصواتهم منصبه..فقط في وطني وفي الوطن العربي..يعيش الشباب على احلام مبجلة..على ماض من الخيبات ومستقبل مبرمج سلفا واقفين على ناصية الوهم صبرا..فقط في وطني نبتدأ الحياة من الستين فما فوق..فقط في وطني الحلم جرم والشباب جريرة..فقط في وطني يبعث الشباب وقودا للحرب لتنتفخ بطون المشايخ ثراء..وتواري العراق خيرة ابنائها تحت الثرى ليقبر اسيادها الفقر.. لطالما كنا امة تكافئ عظمائها بما لا يستحقون ..لطالما كان لنا تاريخ طويل في اذلال أعلامنا وسحق كفاءاتنا واحتقار علمائنا وتهجير ادمغتنا ..لطالما حرمتنا دولتنا من كل شيء عدا الجهل والفقر..
❞ كعادتي ...كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن الشرقي من المقهى ...اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا من فراغ ...تعودت على موعدي اليومي معه كل صباح من صباحات بغداد...مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية تلك التي تجردت من كل اشكال الحياة وخلت من جميع مقوماتها الاساسية...تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي ...دفاتري المدرسية وصوري الصغيرة وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة....تركت دعوات امي وأمل ابي ...وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل...كغيري من شباب القرى النائية تركت قصة فشلي في نيل عمل في قريتي واتيت العاصمة آملا منها ان تمنحني ما حرمته في وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير الذي قضيته هناك.... هنا في بغداد......الجنة الخضراء في عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل عن العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات ....في وطني الذي لا مكان فيه للشباب ...تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث في قلوبنا .... هنا في وطني انت فاقد لقيمتك ما دمت برتبة شاب ...هنا انت مكرم في شعارات الاحزاب السياسية ومبجل في مشاريعها الانتخابية مع وقف التنفيذ.....في وطني يقتات الجميع على فتات الشعارات الحزبية في الحملات الانتخابية ليولدوا بأحلامهم بين يدي من يبيعهم وهما ليحظى بحكمهم....وليستفيقوا متأخرين عن احلامهم بخيبة....لحظة يدركون ان مرشحهم قد اشترى بأصواتهم منصبه...فقط في وطني وفي الوطن العربي....يعيش الشباب على احلام مبجلة...على ماض من الخيبات ومستقبل مبرمج سلفا واقفين على ناصية الوهم صبرا....فقط في وطني نبتدأ الحياة من الستين فما فوق....فقط في وطني الحلم جرم والشباب جريرة....فقط في وطني يبعث الشباب وقودا للحرب لتنتفخ بطون المشايخ ثراء....وتواري العراق خيرة ابنائها تحت الثرى ليقبر اسيادها الفقر.... لطالما كنا امة تكافئ عظمائها بما لا يستحقون ...لطالما كان لنا تاريخ طويل في اذلال أعلامنا وسحق كفاءاتنا واحتقار علمائنا وتهجير ادمغتنا ...لطالما حرمتنا دولتنا من كل شيء عدا الجهل والفقر... #وقود النار. ❝ ⏤إيمان رياني
❞ كعادتي ..كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن الشرقي من المقهى ..اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا من فراغ ..تعودت على موعدي اليومي معه كل صباح من صباحات بغداد..مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية تلك التي تجردت من كل اشكال الحياة وخلت من جميع مقوماتها الاساسية..تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي ..دفاتري المدرسية وصوري الصغيرة وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة..تركت دعوات امي وأمل ابي ..وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل..كغيري من شباب القرى النائية تركت قصة فشلي في نيل عمل في قريتي واتيت العاصمة آملا منها ان تمنحني ما حرمته في وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير الذي قضيته هناك.. هنا في بغداد...الجنة الخضراء في عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل عن العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات ..في وطني الذي لا مكان فيه للشباب ..تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث في قلوبنا .. هنا في وطني انت فاقد لقيمتك ما دمت برتبة شاب ..هنا انت مكرم في شعارات الاحزاب السياسية ومبجل في مشاريعها الانتخابية مع وقف التنفيذ...في وطني يقتات الجميع على فتات الشعارات الحزبية في الحملات الانتخابية ليولدوا بأحلامهم بين يدي من يبيعهم وهما ليحظى بحكمهم..وليستفيقوا متأخرين عن احلامهم بخيبة..لحظة يدركون ان مرشحهم قد اشترى بأصواتهم منصبه..فقط في وطني وفي الوطن العربي..يعيش الشباب على احلام مبجلة..على ماض من الخيبات ومستقبل مبرمج سلفا واقفين على ناصية الوهم صبرا..فقط في وطني نبتدأ الحياة من الستين فما فوق..فقط في وطني الحلم جرم والشباب جريرة..فقط في وطني يبعث الشباب وقودا للحرب لتنتفخ بطون المشايخ ثراء..وتواري العراق خيرة ابنائها تحت الثرى ليقبر اسيادها الفقر.. لطالما كنا امة تكافئ عظمائها بما لا يستحقون ..لطالما كان لنا تاريخ طويل في اذلال أعلامنا وسحق كفاءاتنا واحتقار علمائنا وتهجير ادمغتنا ..لطالما حرمتنا دولتنا من كل شيء عدا الجهل والفقر..