█ كنت أشعر بأنك قد تغيرت وأنك تخفين عني شيئا ما تأبين قوله لي متغيرة تماما منذ مدة لم تعودي كما من قبل كنت قليلة الكلام كثيرة الشرود تتجنبين الاحاديث وتتخفين عن الاعين وتهربين الاهتمام صامتة لا تريدين تحدثيني سرك لسبب اجهله سألتك مرارا عما اصابك ولم تجيبي عدا بجملة واحدة:انا بخير بينما كل شيء فيك كان يدل عكس ذلك كتاب احببت فلسطينيا مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف الرواية : هي رواية تتمحور حول قصة عاطفية تدور احداثها رحاب إحدى كليات الحقوق بتونس العاصمة بين فلسطيني وفتاة تونسية أم سورية يلتقيان صدفة ليقع منهما حب الآخر صداقة تجمع العاطفة والمغامرة ولكن القدر يحول دون أن تتواصل هذه العلاقة بسبب مرض الفتاة بداء عضال
❞ ˝لم يكن احد يهتم لوجودي...ولا لحياتي ...لا لدموعي ولا لاحزاني...انا التي اصطنع الابتسامة كل صباح منذ ان ارفع راسي عن الوسادة في بداية اليوم وحتى اعود فأضعه عليها في نهايته...
اخفي خلف ابتسامتي تلك وجعا يقبض الصدر...كل صباح استفيق دون حماس مني لشيء ما ودون أي اندفاع مني نحو أي شيء ما يجعلني أسعد بأن أحيا ذلك اليوم...
أحيا أياما رتيبة خالية من أي حلاوة...ومن كل معنى...
أياما لا تشبه في شيء حياة فتاة في الثامنة عشر من عمرها مثلي...
اذهب الى الكلية واعود منها كل يوم دون ان افعل شيئا احب فعله واحيانا دون ان اتحدث الى احد طوال اليوم...
أقضي وقتي خلف اسوار تلك الكلية متهربة من الاعين المراقبة لمشيتي وحركاتي وستايلي ولباسي وشكلي واكسسواراتي وشعري...وكأنهم لا ينتظرون مني شيئا سوى ان اشبههم واكون مثلهم.
اقضي وقتا مملا رتيبا...خاليا من المغامرات ..من الضحكات...من المحادثات...اقضي يومي أتهرب من الكلمات الرتيبة البالية المستهلكة من نوع:صباح الخير.اهلا بك.ما أخبارك؟ كيف انت؟ cv؟ اش نحوالك؟لاباس؟والى غير ذلك...
أعيش اياما كلها شبيهة ببعضها لا يوم فيها مميز عن الاخر... اياما عادية عادية جدا ... يمضي اسبوع كامل احيانا دون ان اضحك حتى او ان ابتسم من عمق قلبي...لا شيء جميل عدا القهوة الصباحية الساخنة التي أحتسيها على مهل تحت الشجرة في حديقة الجامعة بمفردي متخفية عن الاعين . ❝
❞ ذهب وتركها لوحدها تنظر اليه مستغربة....صامتة...بقيت مذهولة من تغيره المفاجئ...من تصرفاته... من كلماته...ظلت تنظر اليه عن بعد...تتأمل خطواته وهو يبتعد عنها شيئا فشيئا...شيء ما جعلها تصمت وهي تنظر اليه...شيء ما جعل لسانها يثقل عن مناداته....شيء ما دفعها الى الثبوت في مكانها دون حركة...فضلت ألا تذهب اليه...ألا ترجوه...ألا تتوسله...ألا تحادثه...ولا تلاحقه...
وماذا يفيد العتاب حين تبرد القلوب؟
˝شعرت ببرود شديد في قلبي نحوك...
قتلت اللهفة بداخلي...
شيء ما في تغير نحوك...
شيء ما انطفأ بيننا...
هل هكذا يموت الحب؟
هل ينتهي الحب بانتهاء اللهفة والحماس تجاه الطرف الاخر؟
لم تعد الاسئلة تجدي نفعا...ولم يعد للوم معنى..كنت اتساءل لم تغيرت هكذا فجأة دون ان أسألك؟
وما الفائدة؟ ما دمت مقتنعا بكل ما تقوم به؟ . ❝
❞ أكان الحب يا ترى؟ أكان هو الذي دفع بي الكلمك وال افوت الفرصة على نفسي...بينما كان بإمكا ني
المرور بجانبك دون فعل أي شيء؟
أكان الحب الذي جعلني أشعر بكل تلك السعادة والغبطة لحظة نظرت في عينيك وجعل اصابعي تتعرق
التصقت يدي بيدك؟
أكان الحب الذي جعلني لم أنسك أبدا بعد تلك الوهلة القصيرة التي جمعتنا سويا أمام باب الكلية؟
أكان هو الذي جعلني أبحث عنك وأنتظر الفرصة القادمة لفتح حديث معك في كل مرة؟
أكان الحب أم كان الغباء؟˝ . ❝