انتا بتعمل اى عندك ، يلا اقوم، وقفل الزفت دا، اخلص ˝... 💬 أقوال ياسمين خاطر 📖 رواية أنياب الورد الجزء الأول
- 📖 من ❞ رواية أنياب الورد الجزء الأول ❝ ياسمين خاطر 📖
█ انتا بتعمل اى عندك يلا اقوم وقفل الزفت دا اخلص "
نطق بصوت متقطع بصاحب بالبكاء
آسر
حاضر يا نانا "
نانا:
قوم اعمل واجب مدرستك بلاش ارف أنا عارفه مامتش انت كمان ليه أوف "
تخرجت الجدة تغلق الباب بقوه
يفتح الصغير الدرج ويأخد الصورة مجدداً
ويتحدث إليها:
"و حشتوني أوى سبتونى هنا مافيش حد بيحبنى روحتوا وفضلت لوحدى كتاب أنياب الورد الجزء الأول مجاناً PDF اونلاين 2024 لما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان اسم جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا هيفرق بنهم اللى هنعرفوا ( ورد الياسمين)
لا يعرف ماذا يفعل أمه متسطحه على الأرض، لا تتحرك ولا تدرى بشئ، وهو لا يتوقف عن البكاء و المناداه بإسمها.
في قطاع 115كان يجلس وهو منهار على فراقه هو أقرب له؛
دخل عماد بسرعه والقلق يأكله
تحدث بصوت ملهوف ومتسرع.
الرائد عماد:
"في مشكله يا قائد"
القائد:
"خير في اى يا عماد بلغت أهل المقدم أحمد"
الرائد عماد:
" أيوه يا قائد والدكتورة،
"فجاءة مش بترد، وإبنه بيصرخ في التلفون،
وأنا بحاول أهديه وبقوله هتصرف؛ وأنا مش عارف أعمل إى"
القائد:
"أنا هبلغ أم المقدم أحمد، وأبلغهم بالخبر بنفسى وهما أكيد يتصرفوا"
الرائد عماد:
"تمام يا قائد"
في بيت والدة المقدم أحمد
الأم عايده:
" إنتا بتقول اى، إبنى مات ازاى، ازاى دا حصل، ابني مات يا خالق، إبنى مات "
صرخت بأعلى صوتها، وهى تردد نفس الكلمه، وابنتها تحاول تهديتها، ولكن لا فائدة فى البكاء فقد عقلها، عند سماع خبر ابنها الوحيد، فهى لا تمتلك غيره، وهو وابنتها سمر.
صرخت بتلك الكلمات وهى تهم بالخرج من البيت للذهاب لبيت ابنها وهى تنوى على أذية زوجتة،تغلق سمر مع زوجها وتجري ورائها.
سمر:
" ماما راح فين استنى"
.
كانت سمر تحاول توقيف امها ولكن عايده كانت ترفض بشده.
الام عايده:
" ابعدي، سبيني اخلص عليها زى ماخلصت على ابنى، ابعدي "
سمر:
"ماما اهدى، انتى مفكره موتها كدا بساهل، دى الحربايه اللى بتتحما فيها، تودينا كلنا في ستين داهيه"
لم تستمع لكلام ابنتها وخرجت من المنزل وهى عازمه على قتل زوجه ابنها؛
فتحت باب ونزلت علي السلم.
الام عايده:
"ابعدي يا سمر خلاص اللى بتتحما فيهم راحوا، مش هنا، ولازم اخلص عليها، ابعدى سبينى"
تجري بسرعه للخارج وهي عازمه على قرارها، وأوقفت التاكسي ولكن اوقفتها ابنتها وبقولها.
سمر:
"استنى هاجى معاكى ومش هسيبك"
اطلع ياسطا"
السواق:
"على فين"
سمر:
" العنوان٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
السواق:
" حاضر "
تغلي بشده وكأن الطريق طويلا، ولكنه لم يأخذ غير عددت دقائق، المسافه بينها ليست ببعيده ، توقفت التاكسي وهرولت للداخل، كانت تدق الباب بقوه.
أما الصغير مازال يبكي بجوار امه وينادي عليها.
تذهب سمر لتحضر الماء، وهى تنظر لى إيمان الفاقده للوعى بكره شديد والغل والحقد يملئ قلبها؛
تأتي بدلو كبير مليئ بالماء، و ألقته على إيمان المتسطحه على الأرض، جلست فوقها تلطمها بقوه على وجهها ضربات متتاليه؛ حتي بدأت تستعيد وعيها.
تفيق على وجع شديد وهى تصرخ ولا تعرف سبب هذا الالم؛ تفتح عينها ببطئ وهى تطالع تلك سمر التى تجلس فوق قدمها وتضربها على وجها بقوه.
ايمان:
"اه ه ه في اى"
تتحدث بغضب وهى تطالع إيمان
عايده:
" فى إن انتي موتى ابنى، انتى السبب في كل حاجه انتى"
لا تصدق ما سمعته للمره الثانيه، حقا حبيبها مات، كانت تصرخ من وجع فراقه، وهى تبكى بشده.
إيمان:
" لالاا، أحمد مامتش، أحمد عايش"
سمر:
"خلاص مات، انتى السبب في كل حاجه،
لازم تموتي زيه"
فاق الصغير على صوت عمته وهى تخبر أمه بأن موتها قد حان، ركض بسرعه ناحيه أمه، وهو يحاول تخليصها من يدها وهو يصرخ و ينادي عليها.
آسر:
"ماما لا، سيبي ماما"
أمسكته جدته لكى تبعده عن أمه، و تخاطبه بغضب.
عايده:
" ابعد كدا لازم تموت زى ابنى"
صرخ الصغير بكل وقوته وهو يمسك قدم جدته ويترجها بترك امه.
آسر:
" ارجوكى سيبي ماما يا نانا، ارجوكى "
سمر مازلت تضرب إيمان بكل قوتها، وهى تعلوها حتى كسرت ساقها.
عايده تلقي بآسر بعيداً عنها حتى وقع على الأرض؛
أمسكت رأس إيمان، وظلت تضرب بقوه فى الأرض حتى سال دماؤها.
يشاهد ما يحدث وهو غير قادر على مساعدتها،
ضم رجليه الي صدره، وبكي بحرقه ورعشة جسدته تزداد.
سمر:
"ماتت يا ماما مافيش فيها نفس"
ظهر القلق على وجها بدل من الحقد و الغل، عندما سمعت كلام ابنتها، ذهب شيطانها وتركها بمفردها لتقع فريسه للغل والحقد
الام عايده:
"اسكتى، خلينى افكر"
لا تعرف ماذا تفعل ؛ غير انها ترعب الصغير اكثر؛ توحه اليه وهى نازعه الرحمه من قلبها ولا تحزن لحال هذا الصغير الذى فقد والديه فى يوم واحد؛ ولا لأمه المُفارقة للحياه أمام عينه دمائها يملئ المكان.
تركض إليه وتمسكه من ذراعيه بقوه وصوت صياحها الغاضب يعلو.
"عارف لوحد عرف باللى حصل هعمل فيك اى، هقتلك زيها سامع"
قالت تلك الكلمات وهى تسحبه من على الارض من قميصه لترفع وجه لها وهى تتكلم بصوت يبث فى قلب من سمعه الرعب.
آسر:
"حاضر مش هقول.، حاضرى ماما، ماما"
لا يقدر الصغير على الرفض ولا حتى الكلام كان يتكلم وهو يرتعش من الخوف
عايده:
"اسكت خالص"
كانت تملى على الطفل ماذا يقول عن موت أمه عندما يسأله أحد، وهو لا يصدق كل هذا،
يعتقد انه فى كابوس وسوف يفيق منه، يرى أمه وهى تعد الطعام لوالده الذى سوف يدخل بعد قليل، لكنه فاق من حلمه الوردي، وأن هذا الكابوس هو الواقع، لم يقدر على الاعتراض كان يحرك راسه بالموافقة على اى شيء تقوله.
عايده:
" لما حد يسال تقول انها وقعت من على السلم، وهى بتجرى
لما عرفت اللى حصل لبابا، سامع.
واحنا جينا وطلعنها هنا الشقه
المفهوم كلامى ولا لاء"
كانت تتكلم وهى تبكى وتضرب على وجها، ليس حزن على ما فعلت، ولكن خوف على نفسها بما سوف يحدث لها، كانت تلوم والدتها على كل شئ، وانها هى السبب فى هذه الكارثه
"اههه يا لهوى اه يانى، يا خبتك يا سمر، عمرك وشباب هيروحوا زى اخوى على ايدها اهه"
عايده:
"اسكتى بقا، هما خلاص مش هنا"
كانت تحاول بث الطمئنين فى قلب ابنتها وهى من تحتاجها اكثر منها
سمر:
" انتى عماله تقولي كدا، وامال هما فين "
عايده:
"سفروا"
قالت هذا وهى تقعد على الأريكة وتحاول تهديه ابنتها، وتاركه الصغير يبكى بجانب والدته.
"بره مصر، وعمال ما يعرفوا ويجوا تكون اتدفنت،
وجوزك ضابط وهيعرف يلم الموضوع،
وهى ولا ليها اهل علشان بيسئلوا عنها ولا حاجه، احنا اهلها"
سمر:
"طب وده هنعمل فيه ايه"
عايده:
"سبيه انتى مش شيفه هو عامل ازاى، مش هيعرف ينطق بكلمه"
سمر:
" طب هما لما يجوا هيخدوا معاهم هتعرفي تقول لاء٠٠٠"
عايده والخوف تملك منها، وقفت ولم تعرف ماذا تفعل فى هذه المصيبه التى اوقعت فيها نفسها؛ والتى انستها ابنها الذى مات ولم يتم دفنه بعد.
عايده:
" اسكتى بقا مش ناقصه أنا ركبى بتخبط في بعض"
سمر:
"أنا غلطانه انى طوعتك ياماه اهههه"
عايده:
" استكتى يا بنت بطنى انتى، معايا فى كل حاجه من اول،
من يوم ما هى دخلت حياة أخوكى، وكل المصايب عملناها سوى، مش هنيجى دلوقتى و نتحاسب،
يلا اتصلي على جوزك و عرفيه باللى حصل، علشان يتصرف، يلا"
قامت تفعل مثلما أمرتها والدتها وهى تبكى
سمر:
"هتصل اههه لما نشوف استر يارب"
سمر:
" الو ايوه يا عيسى حصل٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠"
عيسى:
"انتى هببدتى اى، الله يخرب بيتك"
سمر:
"عيسى، اسمعنى"
عيسى:
"مش عاوز اسمع اتكتمى، اقفلى واما
اشوف هتنيل اتصرف ازاى، هى لسه فيها الروح"
سمر:
"لا هى ماتت اكيد، باين كدا مش عارفه"
عيسى:
"أنا هبعت دكتور على البيت يكشف عليها، وانتى وامك تحطوها على السرير،
وتنضفوا الشقه، وتحطى من دمها على السلم،
علشان الكلام يكون مظبوط سامعه،
علله تكون ماتت، علشان ولسه عايشه احنا اللى هنموت، يلا اقفلى"
تقفل مع زوجها وتتجه نحو امها تخبرها بما تخبرها بيما اخبرها بيه زوجها المدعو عيسى.
سمر:
" تمام، تمام"
عايده:
"قالك اى"
سمر:
" قالى نشيلها ، ونحط من دماءها على سلم وهو هيبعت دكتور معرفه هيتصرف"
عايده:
"يلا شيلى معايا"
آسر:
"ماما فوقى يا ماما"
لا يعرف ماذا يفعل أمه متسطحه على الأرض، لا تتحرك ولا تدرى بشئ، وهو لا يتوقف عن البكاء و المناداه بإسمها.
في قطاع 115كان يجلس وهو منهار على فراقه هو أقرب له؛
دخل عماد بسرعه والقلق يأكله
تحدث بصوت ملهوف ومتسرع.
الرائد عماد:
"في مشكله يا قائد"
القائد:
"خير في اى يا عماد بلغت أهل المقدم أحمد"
الرائد عماد:
" أيوه يا قائد والدكتورة،
"فجاءة مش بترد، وإبنه بيصرخ في التلفون،
وأنا بحاول أهديه وبقوله هتصرف؛ وأنا مش عارف أعمل إى"
القائد:
"أنا هبلغ أم المقدم أحمد، وأبلغهم بالخبر بنفسى وهما أكيد يتصرفوا"
الرائد عماد:
"تمام يا قائد"
في بيت والدة المقدم أحمد
الأم عايده:
" إنتا بتقول اى، إبنى مات ازاى، ازاى دا حصل، ابني مات يا خالق، إبنى مات "
صرخت بأعلى صوتها، وهى تردد نفس الكلمه، وابنتها تحاول تهديتها، ولكن لا فائدة فى البكاء فقد عقلها، عند سماع خبر ابنها الوحيد، فهى لا تمتلك غيره، وهو وابنتها سمر.
الأخت سمر:
"اهدى ياماما اهدى"
الام عايده:
" اهدى ازاى ابنى ضنايا مات"
تبكى بحرقه على ابنها ودموعها لا تتوقف ولا صراخها؛ونطقت ....... [المزيد]
تقوم بسحب الصغير بقوه من الأرض، عيناه لا تفارق دم أمه،جسده يرتجف بقوه،ولا يستطيع الرد عليها، ولا الالتفاف إليها.
تصرخ بقوتها فيه ولكن لا رد.
عند سماع طرق الباب، تتجه سمر إليه فورا، وتنظر من العين السحريه أول لتعرف هوية الطارق، ثم تنظر إليها و تخبرها، وهي تهم بفتح الباب، و الترحاب المصاحب بالبكاء.
سمر:
"الدكتور جاه، يلا سبيه دلوقتي"
"اتفضل يا دكتور، الحقها الله يخليك، دى هتموت، دمها سايح جوه، حبيبتي يا ايمان"
تخاطبه وهي تركض أمامه للغرفه، مع عباراتها المتساقطه،
باستمرار.
يقف على بابا الغرفه عندما لمح هذا الصغير الساكن في حضن جدته؛ كانت تمثل الحزن والتعاطف معه، والرحمه لا تعرف مكان فى قلبها،
وصوت نحيبها يعلو بكلمات تواسيه بها.
عايده:
"حبيبي يا بنى، أمه وأبوه في يوم واحد، يارب، بس ي حبيبى بس، نانا جمبك، ومش هتسيبك أبداً، يا ابن الغالى "
يدخل الطبيب للغرفه مع سمر،وعندما وقعت عيناه على تلك الراقده أعلى الفراش، صاح في سمر بقوه، وهو يجري كي يساعدها .
"ليه ماحدش حاول يوقف النزيف، دمها اتصفى"
سمر:
"يعني إي يا دكتور"
الدكتور:
"البقاء لله"
سمر:
"يا حبيبتى، احنا لما جينا لقناها كدا وشلناها"
"وكلمنا عيسى، كلمك على طول وما كناش عارفين نعمل،
الصدمه صعبه أوى يا دكتور،
أخويا ومراته فى يوم واحد، دي يا حبت عينى، جينا نشوفها بعد ما عرفنا الخبر موت اخويا؛ مرضناش نسبها لوحده؛ جينا لقنيها كدا .
كانت لوحدها هى وابنها، حبيبى بره شاف امه ودمها بتصفى"
ختمت حديثها وهى تجرى على إيمان الراقده على الفراش لا حول لها ولا قوه؛
تحضنتها وهى تبكى.
غادر الطبيت بعد أن أعطى الحقنه لإيمان مع استغراب سمر مما فعل، وتركهم بعدها وانصرف للخارج، وعند نزوله إلى أسفل، تكلم مع عيسى عبر الهاتف
الدكتور:
"الو أيوا عيسى باشا، أنا رحت البيت بس للاسف،
وصلت متاخر، البقاء لله"
عيسي:
"جهز كل حاجه للدفن يا دكتور،
علشان انهارده هدفنها هى وزوجها"
الدكتور:
"لا حول ولاقوة إلا بالله، حاضر هجهز كل حاجه، سلام"
عيسى:
" سلام "
في الأعلى داخل الشقه تحدث عايده وهي تقترب من ابنتها
عايده:
" يلا اجهزى، و هاتى آسر معاكى، البلد عندنا عرفت بموت ابنى ومراته، وكل جاى يعزى ويحضر الدفن"
سمر:
"وانتى هتقبلى بالوصيه اللى ابنك عملها"
عايده:
"ايوه لازم اقبل، علشان يدفنوا مع بعض قبل ما هما يوصلوا، لازم قبل ما يجوا تكون، ادفنت
يلا ٠العربيه تحت وفى ست جايه تغسلها،
والدكتور، هيجيب تصريح الدفن"
سمر:
"هما مش هيشكوا فى حاجه"
تحاول ان تطمئن ابنتها
عايده:
"عيسى هيظبط كل حاجة، اهم حاجه، جينا لقناها على السلم سايحه في دمها،
وكويس أن جارتها مش هنا ولا كانت هتبقا مصيبه يلا"
ختمت كلامها وهى تنهض لكى تفتح الباب.
_ فتحت نانا الباب، فى ست جت الشقه شكلها غريب،
شفتها، دخلت الأوضه اللى فيها ماما، وفضلت كتير جوه، وبعدين خرجت.
ونانا و عمتى بيعيطوا و بيحضنونى،
وبعده شوية دخل أربع رجال كبار، ومعاهم صندوق ودخلو أوضه ماما.
وخرجو وهما شايلين الصندوق هما الاربعه.
وأول لما خرجو، نانا جت مسكتنى من ايدى وقالت
عايده:
"قوم يا حبيبى، يلا"
أول لما قومت ، جريت بكل قوتى نحو أوضة ماما
وأنا ببكي و بمسح دموعي عيني واغمض وافتحها تاني، واكذب عينى كل
اللي شفته واللي حصل قدامي.
فضلت ادور على ماما في الاوضة مش لقيها جوه، فضلت اصرخ، ونانا بتشدنى في حضنها، وأخذتنى، ونزلت.
وأنا بصرخ وبحاول ابعدها عني. عاوز اطلع ادور ع ماما، ماما راحت فين، نزلت تحت لقيت الرجاله بتحط الصندوق في عربيه اسعاف، وناس كتير تحت البيت، وفى ستات كتير جت على نانا تحضنها،
وبتقول:
"شدى حليك يا أم أحمد، ربنا يصبر قلبك يا حبيبى، واهوه ربنا كرمك معاكى ابن الغالى، ربنا يعينك"
تصيح بقوه عايده:
" حبيبي يا ابنى"
_ناس كتير كانت بتتكلم وتحضن نانا وعمتى، دول كانوا جيران نانا، عرفهم جم علشان يقفوا معاها.
ركبنا العربيه وفضلنا مشيت كتير، دا مش بيت نانا، دا مكان كنت بروح مع ماما فيه أيوه، أنا عارف الجامع دا، ماما كانت بتأخذى كل جمعه تصلى العصر فيه،
ونروح نزور قبر أصحابها، كانوا اتنين، ماما قالت انهم عند ربنا، بس احنا بنعمل اى هنا، وماما فين، وليه ناس دى كلها.
_أول لما نزلت من العربيه لقيت أصحاب بابا، كانوا لابسين لبس الجيش زيه.
يعنى بابا هو كمان هنا، سبت نانا وجريت على القائد زين، أنا عرفه.
بابا بيقول عليه إنه أخوه.
_بابا قالى انى لو عوزت حاجه وهو مش موجود اروح للقائد زين هو صاحب عمره بابا التانى.
مفكرتش في حاجه غير انتى احضنه واعيط وسأله عن بابا هو شافه، هو فين.
آسر:
" بابا"
القائد زين:
" اهدى حبيبى، أهدى أنا هنا معاك، ومش هسيبك ابدا، أنا موجوده مش هتخلى عنك، انتا بطل، صح حبيبى"
كان بتكلم هو حضنى جامد، وانا كنت بهز دماغي مع كل كلمه، بعدين، بعدنى عن حضنه،وقالي
القائد زين:
"انتا عارف بابا فين دلوقتي"
آسر:
"هما بيقولو انه مات، أنا سمعت نانا وهى بتقول"
كان يشفق على الصغير، فهو قد مره بمثل ما مر به ، وهو فقدان السند والحرمان من أبيه.
آسر:
"ماما"
واخدنى في حضنه وشالنى، ودخلت معاه الجامع، لقيت صندوقين واحده أنا شوفته اللى خرج من شقتنا، وتانى عليه علم مصر، مشيت معاه لحد الصندوقين، وقالي
القائد زين:
"عاوز تودعهم"
آسر:" ايوه"
هزيت دماغى، وهو فتح الصندوق الأول كان فيه بابا، حضنته وبوست دماغه، كان بهدوم شغله، وكلها دم أول، لما شوفته افتكرت ماما وكلها دم، رجعت لوراء مره واحده، وأنا بضم رجلى وجسمى بيترعش.
عمو زين جه مسكنى واخدني في حضنه
وأصحاب بابا قفلوا الصندوق تانى، وبعدين الشيخ بدا يصلى، ويقرا الدعاء، عمو زين خرجنى بره لنانا.
اول لما سبنى معاها اغمى عليها.
ست من اهل البلد
"حبيبي يا ابنى، ربنا يكون في عونه"
عايده:
"ابنى راح، اههه، ابنى"
كانت تبكى بصدق على فراق ابنها ، من يراها الان بهذا الضعف، لايصدق ماذا فعلته فى الساعات السابقة.
انتهت الصلاه الجنازه واخذوا الجثمان إلي السيارة ليتم الدفن.
تقدم زين من عايده، وهو يعزيها ويصبرها، ويحدثها عن الوصيه ليتم الدفن.
القائد زين:
"البقاء لله، أنا عارف إنه مش وقته، بس فى وصيه كان لازم تتسلم لحرم المقدم أحمد، بس هيا كمان ٠"
وقف الكبام في جوفه ولا يعرف ماذا يقول،؛ فهو حزين فعلا على موتها وموت صديقه ، دموعه خانته ونزلت على خده مسحها بسرعه قبل ان يلاحظه احد.
_كانت تريد أن ينتهى اليوم بسرعه، فقاطعته فى الكلام.
عايده:
"عرفه بالوصيه يا ابنى، موافقه ان ابنى يدفع مع مراته"
القائد زين:
" تمام "
ذهب بعدها ناحيه السياره، وأخذ الجثمان للمقابر،
وهو محتار والقلق ينهش قلبه مما يحدث، لا يدري سبب مواقفه صديقه، على هذه الوصيه ولماذا هنا، لماذا ليس في مقابر العائله.
يوصف زين ما رآه
وصلت للمقابر المسافه مكانتش بعيده يدوب دقائق، وأول لما وصلت لقيت مكان كبير، كله اشجار، وبوابه كبيره، وفيه غفير جاى بيجرى علينا.
الغفير:
"خير يا بيه، مين اللى مات"
القائد زين:
" انتا الغفير هنا"
الغفير:
"ايوه يا بيه، انا المسؤل هنا"
القائد زين:
"فين مقابر ورد الياسمين"
الغفير:
"خير يا بيه، مين مات، حصل حاجه، الدكتوره كانت هنا من اليومين، فى اى"
القائد زين:
" الدكتوره إيمان، وزوجها المقدم أحمد ماتوا، وفي وصيه انهم يدفنوا هنا، افتح الباب يلا "
الغفير:
"حاضر يا بيه، لا حول ولا قوه الا بالله، دى كانت هنا من يومين، لا حول ولاقوة الا بالله، اتفضل يا بيه."
الغفير فتح الباب
يقف الجميع في ذهول من المنظر
يوجد عد كبير من المقابر
13مقبره.
12مقبره جمب بعض، و فى واحده قدامهم.
وكل مقبره مكتوب عليها اسم،
بس فيه مقبرتين مقفولين، والباقي مفتوح.
القائد زين:
" اى دا، انا مش فاهم حاجه،
المفروض ندفنه فين،
فى اى مقبره من دول"
ضابط:
"يا قائد في مقبره مفتوحه، مكتوب عليها اسم الدكتوره إيمان"
زين وهو يقترب منها
القائد زين:
"يعنى دى اللى هتدفن فيها، طب وأحمد"
الضابط وهو يدخل داخل المقبره
وينادي على زين
ضابط تاني:
" تعالى شوف يا قائد، المقبره مقسومه لاجزاء"
يذهب زين ويتحقق ممن قالوا الضابط.
القائد زين:
"تمام، يلا"
يوافق زين ويتم الدفن
وبدوا بدفن أحمد في الجزء الأيمن من المقبره، وبعد ذلك دفن إيمان بجواره،
نظرات الاستغراب و الدهشه تعلو وجوهم،فكل
كل مقبره مقسمه أربع أجزاء، يوجد 12مقبره بجوار بعضهم، مقبره إيمان في المقدمه.
العديد من الأسئلة دون جواب تدور في عقله الشارد ولا يعرف لا جواب،كان المكان غريب يسير فضوله، مليئ بالغموض، شكله من الخارج يبدوا كقصر ليس بمقبره، و من الداخل الكثيرمن الاشجار والمقاعد والمصاحف كل هذه الأشياء عددها 13، 12بجاور بعض، واحد في المقدمه، الفضول يسيطر عليه،
يريد معرفه كل شئ.
فاق من افكاره على الصوت الرائد عماد وهو ينادي عليه
الرائد عماد:
" يا قائد، انتا روحت فين، بنادى عليك من فتره، الرجاله خلصت، مش هتقرأ الفاتحه"
القائد زين:
" تمام"
وبدأ يقرأ ويدعى ليهم، وبعد ذلك كان يخرج لكنه لاحظ شئ غريب ، اتجه نحو واطال النظر إليهم يقرأ اللوائح الموضوعه،
على 12مقبرة،
كلهم مفتوحين ما عدا اتنين مغلقين ، وبهم نفس التقسيمه الاجزاء من داخل، ويوجد على كل مقبره لوحه، مكتوب عليها الاسم، وتاريخ الميلاد، ولقب، واللى زاد فضوله
اكتر، انهم نفس الاسم (ياسمين) ونفس تاريخ الميلاد، بس الالقاب مختلفه، احتاره بين الالقاب، ولا اسماء محافظة، بس مكتوب جمبها اللقب.
-اتنهد كثيرا، ووضع يده على شعره.
وقال
" اى اللغبطه دى، اكيد دول اللى أحمد وصانى، انتى اقولهم، يخلوا بالهم من إيمان، وانه كان غصب عنه، وانهم يسمحوا، واقولهم إن ابنه عايش.
أنا مش فاهم حاجه، المفروض أعمل اى، وهعرف طرقهم إزاى، وهو قالى انه بعد إيمان عنهم من 5سنين، يارب"
كنت خلاص مختار، وحاسس ان دماغى، هتنفجر صحبى وصانى على ابنه ومراته، مراته اللى ماتت في نفس اليوم، هقوله اى ما قدرتش احافظ على الامانه، ولا ابنه،
اه هه صحيح أنا نسيته خالص، فضولى اخدنى ونسيته،
خرجت وقبل ما اخرج من باب لفيت وشى للمقابر تانى
"اكيد هاجى تانى، لازم اعرف كل حاجه، وانتوا مين يا ورد الياسمين"
وبعدين خرجت.
أنا فاكر كل حاجه، كإنها حصلت دلوقتي.
فاكر نانا هى وعمتي، وهما بيشيلوا ماما من الصاله، و بيدخلوا بيها الأوضة.
فاكر كلامهم وكل حاجه عملوها؛
ما كنتش قادر أعمل حاجه ولا قادر أساعد ماما.
حتى بابا بيقولوا راح هو كمان طب اعمل اى، اقول لمين يساعدني.
وأنا مش قادر حتى أتكلم، فضلت أعيط من غير صوت، وجسمى كله بيترعش.
وأنا شايف نانا بتخرج من الأوضه، وراها عمتى سمر وجايه عندى وبتقول.
عايده:
" قوم معايا يلا"
عايده:
"أنا بكلمك أقوم"
تقوم بسحب الصغير بقوه من الأرض، عيناه لا تفارق دم أمه،جسده يرتجف بقوه،ولا يستطيع الرد عليها، ولا الالتفاف إليها.
تصرخ بقوتها فيه ولكن لا رد.
عند سماع طرق الباب، تتجه سمر إليه فورا، وتنظر من العين السحريه أول لتعرف هوية الطارق، ثم تنظر إليها و تخبرها، وهي تهم بفتح الباب، و الترحاب المصاحب بالبكاء.
سمر:
"الدكتور جاه، يلا سبيه دلوقتي"
"اتفضل يا دكتور، الحقها الله يخليك، دى هتموت، دمها سايح جوه، حبيبتي يا ايمان"
تخاطبه وهي تركض أمامه للغرفه، مع عباراتها المتساقطه،
باستمرار.
يقف على بابا الغرفه عندما لمح هذا الصغير الساكن ....... [المزيد]
في بيت كثرت فيه الأسرار والخفايا .يوجد صغير تحمل مالا يقدر عليه الكبير.يعيش أيامه في رعب وخوف من أقرب الناس إليه.يجلس في غرفته الصغيره والحزن يكسوا ملامحه والوجع يفيض من قلبه وعيناه صغيرتان شديده الإحمرار من كثرت بكاء . كان ينظر لم في يديه ويبكي.عيناه لا تتوقف.مسحها بكفيه الصغير وهو يرتجف .
أخفها على الفور عندما سمع صوت الباب ينفتح بشده. وتدخل منه ووجها لا يوحى بالخير .ينتشر الشر من عينيها والغضب الذى يملئ صوتها وهى تقول:
تخرجت الجدة و تغلق الباب بقوه،
يفتح الصغير الدرج.ويأخد الصورة مجدداً
ويتحدث إليها:
"و حشتوني أوى، ليه سبتونى هنا، مافيش حد بيحبنى، ليه روحتوا وفضلت هنا لوحدى "
عيناه لم تتوقف عن البكاء، وصوت شهقاته يعلوا ، وضع يده على فمه ليمنع اظهار صوته،
لكى لا تعلم جدته ما يفعله، استمر على هذا لوقت ليس بقليل ، أخذ نفس عميقاً وتحدث لصورة والده.
"وحشتني أوى يا بابا، نفسى أنام فى حضنك زى زمان ، وماما تعملي فشار، ونسهر سوا نلعب "
أخف وجهه بين يده ليمنع عيناه من البكاء .
أزاح دموعه وأمسك بصورته مع والدته .
تنفس بعمق وهو ينظر لها ويحادثها.
"وحشتيني اوى يا ماما، يارب تكوني كويسة، أنا عارف انتوا عند ربنا ، بتمنى أجي عندكم قريب ، بدعي ربنا كل يوم نكون مع بعض في الجنة"
يتكلم ودموعه تعرف طريقها جيداً على خده الصغير ، لو نظرت إليه ترى الحزن يغطي وجهه البرئ ،أكمل حديثه وهو ممسك الصوره بيده الصغيره.
"أنا بسمع كلام نانا ، بس هي مش بتحبني، و دايما تضربني، و تقولي موت زى أمك، هى السبب في موت ابنى، هي مش بتحبني يا بابا"
ينفتح الباب بقوه وتدخل جدته
نانا:
"إنتا لسا قاعد"
آسر:
"لا يا نانا أنا بعمل الواجب"
نانا "
"اى اللى في إيدك دا"
آسر:
"ما فيش صورة بابا "
نانا:
"يلا خلص ونام"
آسر "
"حاضر "
خرجت نانا ، وأنا كمان عملت الواجب عندي مدرسة الصبح، ولازم أنام بدري، علشان نانا لو دخلت تاني هتعاقبني زى كل يوم.
بذاكر وأنا حاضن صورة بابا وماما؛
خلصت الواجب و قفلت الكتاب، ورتب حجاتي في شنطه المدرسة، غيرت هدومى واخذت صورة بابا وماما في حضني؛ ونمت على السرير .
دى حياتي بعد موت بابا وماما ؛ انا إللى بعمل كل حاجه لنفسي، حتى انا إللى بطبطب على حالي ، كلهم راحوا وفضلت لوحدي.
( أعرفكم بنفسي و احكي ليكم قصتي)
&أنا آسر عندى 7سنين ، في تانية ابتدائي،
بابا كان ضابط في الجيش، بس هو دلوقتى عند ربنا ، وماما كانت دكتورة صيدلية ،
ماما ماتت ف نفس اليوم اللى بابا مات فيه .
_ فاكر اليوم دا كويس وكل حاجه حصلت فيه (كنا عائلة جميله أنا وبابا وماما ورد الياسمين)
دول اصحاب ماما ، حياتنا كانت هاديه وجميلة،
بس مش على طول اكيد، لما نانا كانت بتيجى، اليوم ما بيكونش جميل خالص .
كان عندى 5سنين ؛ كنت لسه راجع من تمرين الكاراتيه أنا وماما دخلنا بيتنا.
***فلاش باك**
ماما:
"يلا يا حبيبى، غير هدومك
يكون جهزت الغداء وعملت تورته
الشكولاته "
آسر :
"هاى تحيا ماما "
أردف بها بسعادة شديده كانت ظاهره في بنبرة صوته وحركاته؛ لم تتمالك الأم وضحكت بقوة على تصرف ابنها الطفولي، تقترب منه وتميل برأسها قليلا لكي تلاعب أنفها بأنفه، وتقبل جبهته وتحدثه بحنانها.
نطق بها بغيره واضحه من أبيه الحبيب،ترسم ابتسامه صافيه على وجهها الأبيض المستدير بخدود تشبه الفراولة ، حتي ظهرت غمازت خدها الأيمن، لتزينه وتزيدها جمال.
الأم:
"انتا و أحمد أحلى حاجه في دنيتي"
آسر:
" ماشى يا إيماني"
الأم:
"حبيب إيمان يا ناس"
تتمسك بخديه وتلاعبه مع انتشار القبلات عليه،تحرك الصغير متجه لغرفته وترك أمه في المطبخ تعد الطعام،وفي أثناء تحركه راى هاتف أمه يضيئ وصوته يعلن عن اتصال، امسكه بيده وهو ينادي عليها ليخبرها.
آسر:
"ماما التلفون بيرن، دا رقم بابا"
أدبر بها وهو يعود إليها ويعطيها الهاتف في يدها.
الأم:
"شكرا يا روحى روح انتا اجهز "
الأم:
" الو ازيك حبيبي ،
اى انتا مين "
المجهول:
"انتى الدكتور إيمان زوجت المقدم أحمد صلاح "
إيمان:
" ايوه أنا انتا مين "
المجهول:
"أنا زميل أحمد في الشغل( الرائد عماد)"
إيمان :
"خير في اى انتا بتتكلم من تلفون أحمد ليه"
القلق زاد داخلها عندما عرفت هويه المتصل وانه صديق زوجها .
الرائد عماد :
"أنا آسف يا فندم المقدم أحمد استشهد، احنا في المستشفي الجيش في رفع "
الرائد عماد :
"الو الو يا دكتورة انتى معايا الو"
لم تستطيع الرد بعدما سمعت خبر استشهاد زوجها، الصدمه كانت شديد عليها لم تتحمل ، وقعت على الأرض، وهى لا تدرى باى شئ حولها، ولا بصغيرها الذى كان يبكى بشده ، ولكنها استجابت للغمامه السوداء ، وغابت عن الوعي،يجلس بجانبها وهو يصرخ باسمها
آسر :
"ماما ماما فوقى يا ماما ماما "
كان يبكى بشده ، ويصرخ فى أمه لكى تفيق ، لكن لا يوجد استجابه ، التفت الى الهاتف الذى سقط من أمه ، و أمسكه بيد مرتعشة بشده، وتكلم بصوت مختنق من البكاء .
آسر:
"الو، الو"
الرائد عماد :
"الو الو يا دكتورة "
اسر:
"ماما مش بترد عليا، ماما "
الرائد عماد :
"اهدي يا حبيبى أنا هتصرف"
في بيت كثرت فيه الأسرار والخفايا .يوجد صغير تحمل مالا يقدر عليه الكبير.يعيش أيامه في رعب وخوف من أقرب الناس إليه.يجلس في غرفته الصغيره والحزن يكسوا ملامحه والوجع يفيض من قلبه وعيناه صغيرتان شديده الإحمرار من كثرت بكاء . كان ينظر لم في يديه ويبكي.عيناه لا تتوقف.مسحها بكفيه الصغير وهو يرتجف .
أخفها على الفور عندما سمع صوت الباب ينفتح بشده. وتدخل منه ووجها لا يوحى بالخير .ينتشر الشر من عينيها والغضب الذى يملئ صوتها وهى تقول:
انتا بتعمل اى عندك ، يلا اقوم، وقفل الزفت دا، اخلص"
نطق بصوت متقطع بصاحب بالبكاء
آسر
" حاضر يا نانا"
نانا:
قوم اعمل واجب مدرستك، بلاش ارف، أنا عارفه مامتش انت كمان ليه، أوف"
تخرجت الجدة و تغلق الباب بقوه،
يفتح الصغير الدرج.ويأخد الصورة مجدداً
ويتحدث إليها:
"و حشتوني أوى، ليه سبتونى هنا، مافيش حد بيحبنى، ليه روحتوا وفضلت هنا لوحدى "
عيناه لم تتوقف عن البكاء، وصوت شهقاته يعلوا ، وضع يده على فمه ليمنع اظهار صوته،
لكى لا تعلم جدته ما يفعله، استمر على هذا لوقت ليس بقليل ، أخذ نفس عميقاً وتحدث لصورة والده.
"وحشتني أوى يا بابا، ....... [المزيد]