ورد الياسمين 💬 أقوال ياسمين خاطر 📖 رواية أنياب الورد الجزء الأول

- 📖 من ❞ رواية أنياب الورد الجزء الأول ❝ ياسمين خاطر 📖

█ ورد الياسمين كتاب أنياب الورد الجزء الأول مجاناً PDF اونلاين 2024 لما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان اسم جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا هيفرق بنهم دا اللى هنعرفوا ( الياسمين)

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ورد الياسمين

الفصل الثاني

أنا فاكر كل حاجه، كإنها حصلت دلوقتي.

فاكر نانا هى وعمتي، وهما بيشيلوا ماما من الصاله، و بيدخلوا بيها الأوضة.

فاكر كلامهم وكل حاجه عملوها؛
ما كنتش قادر أعمل حاجه ولا قادر أساعد ماما.

حتى بابا بيقولوا راح هو كمان طب اعمل اى، اقول لمين يساعدني.

وأنا مش قادر حتى أتكلم، فضلت أعيط من غير صوت، وجسمى كله بيترعش.

وأنا شايف نانا بتخرج من الأوضه، وراها عمتى سمر وجايه عندى وبتقول.

عايده:
" قوم معايا يلا"

عايده:
"أنا بكلمك أقوم"

تقوم بسحب الصغير بقوه من الأرض، عيناه لا تفارق دم أمه،جسده يرتجف بقوه،ولا يستطيع الرد عليها، ولا الالتفاف إليها.
تصرخ بقوتها فيه ولكن لا رد.

عند سماع طرق الباب، تتجه سمر إليه فورا، وتنظر من العين السحريه أول لتعرف هوية الطارق، ثم تنظر إليها و تخبرها، وهي تهم بفتح الباب، و الترحاب المصاحب بالبكاء.

سمر:

"الدكتور جاه، يلا سبيه دلوقتي"

"اتفضل يا دكتور، الحقها الله يخليك، دى هتموت، دمها سايح جوه، حبيبتي يا ايمان"

تخاطبه وهي تركض أمامه للغرفه، مع عباراتها  المتساقطه،
باستمرار.
يقف على بابا الغرفه عندما لمح هذا الصغير الساكن في حضن جدته؛  كانت تمثل الحزن  والتعاطف معه،  والرحمه لا تعرف  مكان فى قلبها،
وصوت نحيبها يعلو بكلمات تواسيه بها.

عايده:
"حبيبي يا بنى، أمه وأبوه في يوم واحد، يارب، بس ي حبيبى بس، نانا جمبك، ومش هتسيبك أبداً، يا ابن الغالى "

يدخل  الطبيب للغرفه مع سمر،وعندما وقعت عيناه على تلك الراقده أعلى الفراش، صاح في سمر بقوه، وهو يجري كي يساعدها .

"ليه ماحدش حاول يوقف النزيف، دمها اتصفى"
سمر:

"يعني إي يا دكتور"

الدكتور:

"البقاء لله"
سمر:
"يا حبيبتى، احنا لما جينا لقناها كدا وشلناها"
"وكلمنا عيسى، كلمك على طول وما كناش عارفين نعمل،
الصدمه صعبه أوى يا دكتور،
أخويا ومراته فى يوم واحد، دي يا حبت عينى، جينا نشوفها بعد ما عرفنا الخبر موت اخويا؛ مرضناش نسبها لوحده؛  جينا لقنيها كدا .
كانت لوحدها هى وابنها، حبيبى بره شاف امه ودمها بتصفى"

ختمت حديثها وهى تجرى على إيمان الراقده على الفراش لا حول لها ولا قوه؛
  تحضنتها وهى  تبكى.

غادر الطبيت بعد أن أعطى الحقنه لإيمان مع استغراب سمر    مما فعل،  وتركهم بعدها وانصرف للخارج،  وعند نزوله إلى أسفل،   تكلم مع عيسى عبر الهاتف

الدكتور:
"الو أيوا عيسى باشا، أنا رحت البيت بس للاسف،
وصلت متاخر، البقاء لله"

عيسي:
"جهز كل حاجه للدفن يا دكتور،
علشان انهارده هدفنها هى وزوجها"

الدكتور:
"لا حول ولاقوة إلا بالله، حاضر هجهز كل حاجه، سلام"

عيسى:
" سلام "

في الأعلى داخل الشقه تحدث عايده وهي تقترب من ابنتها

عايده:
" يلا اجهزى، و هاتى آسر معاكى، البلد عندنا عرفت بموت ابنى ومراته، وكل جاى يعزى ويحضر الدفن"

سمر:
"وانتى هتقبلى بالوصيه اللى ابنك عملها"

عايده:
"ايوه لازم اقبل، علشان يدفنوا مع بعض قبل ما هما يوصلوا، لازم قبل ما يجوا تكون، ادفنت
يلا ٠العربيه تحت وفى ست جايه تغسلها،
والدكتور، هيجيب تصريح الدفن"

سمر:
"هما مش هيشكوا فى حاجه"

تحاول ان تطمئن ابنتها

عايده:
"عيسى هيظبط كل حاجة، اهم حاجه،   جينا لقناها على  السلم سايحه في دمها،
وكويس أن جارتها مش هنا ولا كانت هتبقا مصيبه يلا"

ختمت كلامها  وهى تنهض لكى تفتح الباب.

_ فتحت نانا الباب،  فى ست جت الشقه شكلها غريب،
شفتها، دخلت الأوضه اللى فيها ماما، وفضلت كتير جوه، وبعدين خرجت.

ونانا و عمتى بيعيطوا و بيحضنونى،

وبعده شوية دخل أربع رجال كبار، ومعاهم صندوق ودخلو أوضه ماما.
وخرجو وهما شايلين الصندوق هما الاربعه.

وأول لما خرجو، نانا جت مسكتنى من ايدى وقالت

عايده:
"قوم يا حبيبى، يلا"

أول لما قومت  ، جريت بكل قوتى نحو أوضة ماما 
وأنا ببكي و بمسح دموعي عيني واغمض وافتحها تاني، واكذب عينى كل
اللي شفته واللي حصل قدامي.

فضلت ادور  على ماما في الاوضة مش لقيها جوه، فضلت اصرخ، ونانا بتشدنى في حضنها، وأخذتنى، ونزلت.

وأنا بصرخ وبحاول ابعدها عني. عاوز اطلع ادور ع ماما، ماما راحت فين، نزلت تحت لقيت الرجاله بتحط الصندوق في عربيه اسعاف، وناس كتير تحت البيت، وفى ستات كتير جت على  نانا تحضنها،
وبتقول:

"شدى حليك يا أم أحمد، ربنا يصبر قلبك يا حبيبى، واهوه ربنا كرمك معاكى ابن الغالى، ربنا يعينك"


تصيح بقوه عايده:
" حبيبي يا ابنى"


_ناس كتير كانت بتتكلم وتحضن نانا وعمتى، دول كانوا جيران نانا، عرفهم جم علشان يقفوا معاها.

ركبنا العربيه وفضلنا مشيت كتير، دا مش بيت نانا، دا مكان كنت بروح مع ماما فيه أيوه، أنا عارف الجامع دا، ماما كانت بتأخذى كل جمعه تصلى العصر فيه،
ونروح نزور قبر أصحابها، كانوا اتنين، ماما قالت انهم عند ربنا، بس احنا بنعمل اى هنا، وماما فين، وليه ناس دى كلها.

_أول لما نزلت من العربيه لقيت أصحاب بابا، كانوا لابسين لبس الجيش زيه.

يعنى بابا هو كمان هنا، سبت نانا وجريت على القائد زين، أنا عرفه.
بابا بيقول عليه إنه أخوه.

_بابا قالى انى لو عوزت حاجه وهو مش موجود اروح للقائد زين هو صاحب عمره بابا التانى.

مفكرتش في حاجه غير انتى احضنه واعيط وسأله عن بابا هو شافه، هو فين.

آسر:
" بابا"

القائد زين:
" اهدى حبيبى، أهدى أنا هنا معاك، ومش هسيبك ابدا، أنا موجوده مش هتخلى عنك، انتا بطل، صح حبيبى"

كان بتكلم هو حضنى جامد، وانا كنت بهز دماغي مع كل كلمه، بعدين، بعدنى عن حضنه،وقالي

القائد زين:
"انتا عارف بابا فين دلوقتي"

آسر:
"هما بيقولو انه مات، أنا سمعت نانا وهى بتقول"

بيكى بكاء يحرق القلوب  بكاء اليتم والحرمان

أخذني في حضنه تانى وقال:
القائدزين:
" بابا راح عند ربنا، بس هيكون عايش جوانا، مش هيروح أبداً"
آسر:
" وماما كمان"

كان يشفق على الصغير، فهو قد  مره بمثل ما مر به ، وهو فقدان السند والحرمان من أبيه.

آسر:
"ماما"

واخدنى في حضنه وشالنى، ودخلت معاه الجامع، لقيت صندوقين واحده أنا شوفته اللى خرج من شقتنا، وتانى عليه علم مصر، مشيت معاه لحد الصندوقين، وقالي

القائد زين:
"عاوز تودعهم"

آسر:" ايوه"

هزيت دماغى، وهو فتح الصندوق الأول كان فيه بابا، حضنته وبوست دماغه، كان بهدوم شغله، وكلها دم أول، لما شوفته افتكرت ماما وكلها دم، رجعت لوراء مره واحده، وأنا بضم رجلى وجسمى بيترعش.

عمو زين جه مسكنى واخدني في حضنه

وأصحاب بابا قفلوا الصندوق تانى، وبعدين الشيخ بدا يصلى، ويقرا الدعاء، عمو زين خرجنى بره لنانا.
اول لما سبنى معاها اغمى عليها.

ست من اهل البلد
"حبيبي يا ابنى، ربنا يكون في عونه"

عايده:
"ابنى راح، اههه، ابنى"

كانت تبكى بصدق على فراق ابنها ، من يراها الان بهذا الضعف، لايصدق ماذا فعلته فى الساعات السابقة.

انتهت الصلاه الجنازه  واخذوا الجثمان إلي  السيارة ليتم  الدفن.

تقدم زين من عايده، وهو يعزيها ويصبرها، ويحدثها عن الوصيه  ليتم الدفن.


القائد زين:
"البقاء لله، أنا عارف إنه مش وقته، بس فى وصيه كان لازم تتسلم لحرم المقدم أحمد، بس هيا كمان ٠"

وقف الكبام في جوفه ولا يعرف ماذا يقول،؛ فهو حزين فعلا على موتها وموت صديقه ، دموعه خانته  ونزلت على خده  مسحها بسرعه قبل ان يلاحظه احد.

_كانت تريد أن ينتهى اليوم بسرعه، فقاطعته فى الكلام.
 
عايده:
"عرفه بالوصيه يا ابنى، موافقه ان ابنى يدفع مع مراته"

القائد زين:
" تمام "

ذهب بعدها ناحيه السياره، وأخذ الجثمان للمقابر،
وهو محتار والقلق ينهش قلبه مما يحدث، لا يدري سبب مواقفه صديقه، على هذه الوصيه ولماذا هنا، لماذا ليس في مقابر العائله.

يوصف  زين ما رآه

وصلت للمقابر المسافه مكانتش بعيده يدوب دقائق، وأول لما وصلت لقيت مكان كبير، كله اشجار، وبوابه كبيره، وفيه غفير جاى بيجرى علينا.

الغفير:
"خير يا بيه، مين اللى مات"

القائد زين:
" انتا الغفير هنا"

الغفير:
"ايوه يا بيه، انا المسؤل هنا"


القائد زين:
"فين مقابر ورد الياسمين"

الغفير:
"خير يا بيه، مين مات، حصل حاجه، الدكتوره كانت هنا من اليومين، فى اى"

القائد زين:
" الدكتوره إيمان، وزوجها المقدم أحمد ماتوا، وفي وصيه انهم يدفنوا هنا، افتح الباب يلا "

الغفير:
"حاضر يا بيه، لا حول ولا قوه الا بالله، دى كانت هنا من يومين، لا حول ولاقوة الا بالله، اتفضل يا بيه."

الغفير فتح الباب
يقف الجميع في ذهول من المنظر
يوجد عد كبير من المقابر
13مقبره.
12مقبره جمب بعض، و  فى واحده قدامهم.
وكل مقبره مكتوب عليها اسم،
بس فيه مقبرتين مقفولين، والباقي مفتوح.

القائد زين:
" اى دا، انا مش فاهم حاجه،
المفروض ندفنه فين،
فى اى مقبره من دول"

ضابط:
"يا قائد في مقبره مفتوحه، مكتوب عليها اسم الدكتوره إيمان"

زين وهو يقترب منها

القائد زين:
"يعنى دى اللى هتدفن فيها، طب وأحمد"

الضابط وهو يدخل داخل المقبره
وينادي على زين

ضابط تاني:
" تعالى شوف يا قائد، المقبره مقسومه لاجزاء"

يذهب زين ويتحقق  ممن قالوا الضابط.

القائد زين:
"تمام، يلا"

يوافق زين  ويتم الدفن
وبدوا بدفن أحمد في الجزء الأيمن من المقبره، وبعد ذلك دفن إيمان بجواره،
نظرات الاستغراب و الدهشه تعلو وجوهم،فكل
كل مقبره مقسمه أربع أجزاء، يوجد 12مقبره بجوار بعضهم، مقبره إيمان في المقدمه.

العديد من الأسئلة دون جواب تدور في عقله الشارد ولا يعرف لا جواب،كان المكان غريب يسير فضوله، مليئ بالغموض، شكله من الخارج يبدوا كقصر ليس بمقبره، و من الداخل الكثيرمن الاشجار والمقاعد والمصاحف كل هذه الأشياء عددها 13، 12بجاور بعض، واحد في المقدمه، الفضول يسيطر عليه،
يريد معرفه كل شئ.

فاق من افكاره على الصوت الرائد عماد وهو ينادي عليه

الرائد عماد:
" يا قائد، انتا روحت فين، بنادى عليك من فتره، الرجاله خلصت، مش هتقرأ الفاتحه"

القائد زين:
" تمام"

وبدأ يقرأ ويدعى ليهم، وبعد ذلك كان يخرج لكنه لاحظ شئ غريب ، اتجه نحو واطال النظر إليهم يقرأ اللوائح الموضوعه،
على 12مقبرة،
كلهم مفتوحين ما عدا اتنين مغلقين ، وبهم نفس التقسيمه الاجزاء من داخل، ويوجد على كل مقبره لوحه، مكتوب عليها الاسم، وتاريخ الميلاد، ولقب، واللى زاد فضوله
اكتر، انهم نفس الاسم (ياسمين) ونفس تاريخ الميلاد، بس الالقاب مختلفه، احتاره بين الالقاب، ولا اسماء محافظة، بس مكتوب جمبها اللقب.

-اتنهد كثيرا، ووضع يده على شعره.

وقال
" اى اللغبطه دى، اكيد دول اللى أحمد وصانى، انتى اقولهم، يخلوا بالهم من إيمان، وانه كان غصب عنه، وانهم يسمحوا، واقولهم إن ابنه عايش.
أنا مش فاهم حاجه، المفروض أعمل اى، وهعرف طرقهم إزاى، وهو قالى انه بعد إيمان عنهم من 5سنين، يارب"

كنت خلاص مختار، وحاسس ان دماغى، هتنفجر صحبى وصانى على ابنه ومراته، مراته اللى ماتت في نفس اليوم، هقوله اى  ما قدرتش احافظ على الامانه، ولا ابنه،
اه هه صحيح أنا نسيته خالص، فضولى اخدنى ونسيته،

خرجت وقبل ما اخرج من باب لفيت وشى للمقابر تانى

"اكيد هاجى تانى، لازم اعرف كل حاجه، وانتوا مين يا ورد الياسمين"
وبعدين خرجت. 

ياسمين خاطر

منذ 1 شهر ، مساهمة من: Gasmin khater
5
0 تعليقاً 0 مشاركة