ملخص 4 من رواية أنياب الورد الجزء الأول 💬 أقوال ياسمين خاطر 📖 رواية أنياب الورد - الرواية الأولي من سلسلة روايات ورد الياسمين
- 📖 من ❞ رواية أنياب الورد - الرواية الأولي من سلسلة روايات ورد الياسمين ❝ ياسمين خاطر 📖
█ كتاب أنياب الورد الرواية الأولي من سلسلة روايات ورد الياسمين مجاناً PDF اونلاين 2025 لما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل 12بنت كل بنت محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان اسم جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا هيفرق بنهم دا اللى هنعرفوا ( الياسمين)
المقدمه: في بيتٍ تملؤه الأسرار والخفايا، كان هناك طفلٌ صغير يحمل في قلبه ما لا يتحمله حتى الكبار. كانت أيامه تمر في خوف ورهبة من أقرب الناس إليه. يجلس في حجرته الصغيرة، وملامح الحزن تغطي وجهه البريء، بينما الألم يفيض من قلبه الصغير. عيناه الصغيرتان شديدتا الحمراوان من كثرة البكاء تعكسان معاناته، وهو ينظر إلى ما بيديه ويبكي. عيناه لا تكفّان عن الدمع، يمسح دموعه بيديه الصغيرتين، لكن رعشة الخوف لم تفارقه. عندما سمع صوت الباب يُفتح بعنف، أخفى ما بيديه سريعًا. دخلت امرأةٌ يظهر على وجهها كل علامات الشر، ينبعث الشر من عينيهاوالغضب يتفجر في صوتها وهي تقول: "انت بتعمل إيه عندك؟ يلا قوم وقفل الزفت ده، اخلص!" بصوت متقطع وباكي، رد الطفل: "حاضر يا نانا." نظرت إليه بعينين مليئتين بالقسوة وهي تقول: "قوم اعمل واجب مدرستك، بلاش أرف. أنا عارفة مامتش انت كمان ليه، أوف!" خرجت الجدة وأغلقت الباب بقوة، فتنفس الطفل بعمق وفتح الدرج ليتناول الصورة مرةً أخرى. خاطبها بصوت مليء بالشوق والحزن: "اشتقت لكم كتير أوي، ليه تركتوني هنا؟ ماحدش بيحبني، ليه سبتوني لوحدي؟" لم تتوقف عيناه عن البكاء، وارتفع صوت نشيجه. وضع يده على فمه ليخفي صوت بكائه عن جدته، التي لا تعلم بما يفعله. استمر على هذا الحال لوقتٍ طويل، ثم أخذ نفسًا عميقًا وخاطب صورة والده: "اشتقت لك كثير يا أبي، أتمنى لو أنام في حضنك زي زمان، وأمي تصنع لي الفشار، ونقضي السهرة مع بعض نلعب." أخفى وجهه بين يديه ليمنع نفسه من البكاء، ثم مسح دموعه وأمسك بصورة والدته. تنفس بعمق ونظر إليها قائلاً: "لقد اشتقت إليك كثيرًا يا أمي، أسأل الله أن تكوني بخير، أعلم أنكما الآن عند الله، وأتمنى أن ألحق بكم قريبًا، أدعو الله كل يوم أن نكون معًا في الجنة." تحدث والدموع تتساقط على خديه، وكان الحزن يغطي وجهه البريء. أكمل حديثه وهو يمسك الصورة بيده الصغيرة: "أنا بسمع كلام جدتي، بس هي ما بتحبنيش، دايمًا بتضربني وتقول 'مت مثل أمك، هي السبب في موت ابني'. هي ما بتحبنيش يا بابا." فُتح الباب بعنف ودخلت جدته، فنظر إليها بخوف: "إنت لسه قاعد؟" رد آسر بسرعة: "لا يا نانا، أنا بعمل الواجب." سألت وهي تنظر إلى يديه: "إيه اللي في إيدك ده؟" أجاب مرتبكًا: "مافيش، صورة بابا." أمرته بصرامة: "يلا خلص ونام." رد بسرعة: "حاضر." خرجت الجدة، فأخذ آسر ينهي واجبه المدرسي بسرعة، فلديه مدرسة في الصباح الباكر، ويجب النوم مبكرًا، مدركًا أنه إذا دخلت جدته مرة أخرى فسوف تعاقبه كما كل يوم. أمسك بصورة والديه بحنان وهو يذاكر، ثم أنهى واجبه وأغلق الكتاب، ورتب أغراضه في حقيبة المدرسة. بعد ذلك، غير ملابسه واحتضن الصورة والديه بحب، ونام على السرير. هذه هي حياته بعد رحيل والديه؛ هو الذي يقوم بكل شيء لنفسه، حتى أنه هو الذي يواسي نفسه. ذهب الجميع وبقي وحيدًا. 'هذه كانت حياتى، وهذا عالمى، أعرفكم بنفسي وأروي لكم قصتي' "أنا آسر، عمري 7 سنوات، في الصف الثاني الابتدائي. أبي كان ضابط في الجيش، لكنه الآن عند الله. أمي كانت دكتورة صيدلانية، توفيت في نفس اليوم الذي توفى فيه أبي." (مشهد في الماضي) "قبل سنتين" يتذكر آسر ذلك اليوم المؤلم بكل تفاصيله. وكيف كانت حياتهم،وعائلته الصغير'الاب والأم وورد الياسمين' فكانت حياتهم هادئه مليئه بالحب والحنان، ولكن لم تكن دائماً كذالك، فعندنا تأتى الجده، لم يكن حالهم أفضل، بل الكوارث تصاحبهم. كان يبلغ من العمر خمس سنوات، وعاد من تمرين الكاراتيه مع والدته. دخلوا البيت وهي تقول بحب: "يلا يا حبيبي، غير هدومك، وأنا هجهز الغداء وعملت تورته الشوكولاتة." رد آسر بحماس: "هاي، تحيا ماما!" نطق بسعادة شديدة كانت ظاهرة في بنبرة صوته وحركاته؛ لم تتمالك الأم وضحكت بقوة على تصرف ابنها الطفولي، تقترب منه وتميل برأسها قليلاً لكي تلاعب أنفها بأنفه، وتقبل جبينه وتحدثه بحنانها. "يلا يا حبيبي بسرعة، بابا هينزل إجازة النهاردة، اجهز يلا يشقى، عاوزة أنا كمان أخلص، ولبس حبيبي راجع." رد عليها بغيرة طفولية: "أنا بس اللي حبيبك." كانت غيرته واضحة من أبيه الحبيب، ترسم ابتسامة صافية على وجه الأبيض المستدير بخدود تشبه الفراولة، حتى ظهرت غمازة خده الأيمن، لتزينه وتزيده جمالًا. ابتسمت له والدته بحنان وقالت: "أنت وأحمد أحلى حاجة في دنيتي." فأجابها بمرح: "ماشي يا إيماني." ضحكت وقالت: "حبيب إيمان يا ناس." تتمسك بخديه وتلاعبه مع انتشار القبلات عليه، يتحرك الصغير متجهًا لغرفته ويترك أمه في المطبخ تعد الطعام، وفي أثناء تحركه يرى هاتف أمه يضيء وصوته يعلن عن اتصال، أمسكه بيده ونادى عليها: "ماما، التليفون بيرن، دا رقم بابا." أعطاها الهاتف وأجابته بحنان: "شكرًا يا روحي، روح انتا اجهز." أجابت على الهاتف بلهفة: "الو، إزيك حبيبي؟ إيه؟ أنت مين؟" كان على الجانب الآخر صوت غريب، قال لها: "أنتِ الدكتورة إيمان، زوجة المقدم أحمد صلاح؟" ردت بقلق: "أيوه، أنا. أنت مين؟" أجاب الصوت: "أنا زميل أحمد في الشغل، الرائد عماد." شعرت بقلق أكبر عندما عرفت هوية المتصل وأنه لم يكن غير صديق زوجها المقرب. وسألته: "خير، في إيه؟ ليه بتتكلم من تليفون أحمد؟" رد الرائد عماد بصوت محزون: "أنا آسف يا فندم، المقدم أحمد استشهد، احنا في مستشفى الجيش في رفع." لم تستطع الرد بعدما سمعت خبر استشهاد زوجها. الصدمة كانت شديدة عليها، لم تتحمل، وسقطت على الأرض. لا تدري بأي شيء حولها، ولا بصغيرها الذي يبكي بشدة. لكنها استجابت للغمامة السوداء وغابت عن الوعي. يجلس بجانبها وهو يصرخ باسمها: "ماما، ماما، فوقي يا ماما، ماما." بكى بشدة وحاول أن يوقظها، لكنه لم يجد استجابة.أمسك الهاتف الذي سقط من أمه، بيد مرتعشة وتكلم بصوت مختنق من البكاء: "الو، الو." سمع الرائد عماد صوته وقال: "الو، الو يا دكتورة، أنتِ معايا؟" لكن الطفل أجابه بصوت مخنوق بالبكاء: "ماما مش بترد عليا، ماما." فرد عليه الرائد عماد محاولاً تهدئته: "اهدى يا حبيبي، أنا هتصرف." آسرببكاء وصوت متقطع: "ماما، فوقي يا ماما..." لم يعلم آسر ماذا يفعل، والدته مستلقية على الأرض بلا حراك، لا تدري بشيء. كان صغيرها يبكي بحرقة، لا يتوقف عن مناداتها باسمها، أملاً في أن تفيق من غيبوبتها. . ❝ ⏤ياسمين خاطر
في بيتٍ تملؤه الأسرار والخفايا، كان هناك طفلٌ صغير يحمل في قلبه ما لا يتحمله حتى الكبار. كانت أيامه تمر في خوف ورهبة من أقرب الناس إليه. يجلس في حجرته الصغيرة، وملامح الحزن تغطي وجهه البريء، بينما الألم يفيض من قلبه الصغير. عيناه الصغيرتان شديدتا الحمراوان من كثرة البكاء تعكسان معاناته، وهو ينظر إلى ما بيديه ويبكي. عيناه لا تكفّان عن الدمع، يمسح دموعه بيديه الصغيرتين، لكن رعشة الخوف لم تفارقه. عندما سمع صوت الباب يُفتح بعنف، أخفى ما بيديه سريعًا. دخلت امرأةٌ يظهر على وجهها كل علامات الشر، ينبعث الشر من عينيهاوالغضب يتفجر في صوتها وهي تقول: "انت بتعمل إيه عندك؟ يلا قوم وقفل الزفت ده، اخلص!" بصوت متقطع وباكي، رد الطفل: "حاضر يا نانا." نظرت إليه بعينين مليئتين بالقسوة وهي تقول: "قوم اعمل واجب مدرستك، بلاش أرف. أنا عارفة مامتش انت كمان ليه، أوف!" خرجت الجدة وأغلقت الباب بقوة، فتنفس الطفل بعمق وفتح الدرج ليتناول الصورة مرةً أخرى. خاطبها بصوت مليء بالشوق والحزن: "اشتقت لكم كتير أوي، ليه تركتوني هنا؟ ماحدش بيحبني، ليه سبتوني لوحدي؟" لم ....... [المزيد]