منذ زمن والموت لم يعد يأتي على رؤوس اصابعه في لبنان... 💬 أقوال غادة السمان 📖 رواية غربة تحت الصفر

- 📖 من ❞ رواية غربة تحت الصفر ❝ غادة السمان 📖

█ منذ زمن والموت لم يعد يأتي رؤوس اصابعه لبنان كالحب صار الموت يأتينا عنيفا بشعا لقد عشنا موتنا اليومي لسنوات ونحن نعاني من طوفان العنف غير العادل لدى بعض الفئات التي كانت تتكاثر هاربة درب الباب الضيق الاختيار السهل كتاب غربة تحت الصفر مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية – غادة السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, ولها صلة قربى بالشاعر السوري الكبير نزار قباني والدها الدكتور أحمد السمان حاصل شهادة الدكتوراه السوربون الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم سوريا لفترة الوقت تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة كان محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي نفسه وهذا كله منح شخصية الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة سرعان ما اصطدمت بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي شديد المحافظة إبان نشوئها فيه أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" العام 1962 واعتبرت يومها واحدة الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن تلك الفترة مثل كوليت خوري ليلى بعلبكي لكن استمرت واستطاعت تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت الاطار لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية روايات عربية, السمان “وتقول لها” وداعاً يقول “أحبك”… وفي المسافة بين ليالي جرحها ونهارات انهيارها تتسلل هارباً منها أميرة الحزن بيروت تستقبلك الغربة بحرارة صفعة وتضمك صدرها المفروش بالمسامير وتطوف بك المباهج المفخخة ثم تدعك تستقر وكرك الهادئ أسنان منشار التشرد… فتتساءل بحسرة: يعيد تابوتي بيروت؟ تغادرها فتطاردها الذين عاقروا وحبها يعرفون أنها ستقطنهم لحظة يكفون عن الإقامة فيها أستيقظ صباحاً محطة النسيان ورأسي سبورة ممسوحة فيمر بي قطار مغسولاً بأمطار دامعة وعبر النوافذ تحدق وجوه أحبتهم هناك والذين كرهتهم أو توهمت ذلك… أمد يدي لألامس ملامحهم نصف المنسية الأموات منهم والأحياء القطار يتابع مسيرته الشجية دونما صوت كما الكوابيس وقبل أن أنادي أحد أحبائي المقتولين أرد تلويحة آخر بيده المقطوعة انفجار يمضي يذوب الضباب الأوروبي الصباحي أمشي الطرقات فتطلع علي المفارق… ويقصني الشوق كالسنبلة” حزن كبير نقرأه كأننا نقرأ تاريخ حزننا واغترابنا بلغة تفصح وتدين بأسلوب يتميز بالتهكم الأسود الساخر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ منذ زمن والموت لم يعد يأتي على رؤوس اصابعه في لبنان كالحب...صار الموت يأتينا عنيفا بشعا ...لقد عشنا موتنا اليومي لسنوات ونحن نعاني من طوفان العنف غير العادل لدى بعض الفئات التي كانت تتكاثر هاربة من درب الباب الضيق الى الاختيار السهل. ❝

غادة السمان

منذ 1 شهر ، مساهمة من: ايمان الرياني
2
0 تعليقاً 0 مشاركة