سجن العمر كتاب للأديب المصري توفيق الحكيم 💬 أقوال توفيق الحكيم 📖 كتاب سجن العمر

- 📖 من ❞ كتاب سجن العمر ❝ توفيق الحكيم 📖

█ سجن العمر كتاب للأديب المصري توفيق الحكيم مجاناً PDF اونلاين 2024 "سجن العمر" هو صدر عام 1964 عن دار الشروق يتألف من 230 صفحة يعتبر هذا الكتاب سيرة ذاتية تروي حياة ورحلته منذ نشأته وحتى سفره إلى باريس للحصول شهادة الدكتوراه تتناول الصفحات العديد المحطات الهامة وتسلط الضوء تجاربه وتحولاته الشخصية والمهنية واحدًا الكتب الرائدة التي تقدم نظرة عميقة الحياة والتحديات يواجهها الإنسان رحلته

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

سجن العمر كتاب للأديب المصري توفيق الحكيم

منقول من ar.wikipedia.org ، مساهمة من: أحمد العالم
هذه الصفحات ليست مجرد سرد وتاريخ لحياة. . . إنها تعليل وتفسير لحياة. . . إنى أرفع فيها الغطاء عن جهازى الآدمى لأفحص تركيب ذلك «المحرك» الذي نسميه الطبيعة أو الطبع. هذا المحرك المتحكم في قدرتى، الموجه لمصيري... من أي شئ صنع؟ . . . من أي الأجزاء شكل وركب؟ لنبدأ إذن من البداية: من يوم وجدت على هذه الأرض كما يوجد كل مخلوق حي، بالميلاد من أب وأم.

وما دمنا لا نستطيع أن نختار والدينا. . . ما دمنا لا نستطيع أن نختار الأجزاء التي منها نصنع، فلنفحص إذن هذه الأجزاء التي منها تكونا فحصا دقيقا صادقّا ولا نتحرج من الخروج قليلاً - كما اعتدناه في بلادنا - من وضع الأهل والآباء داخل قوالب جامدة وأطر ثابتة لصور الكمال والورع والصلاح إلى حد يحول دون أي تحليل إنساني. . . لا بد إذن من بعض الشجاعة والصراحة لنعرف على الأقل شيئًا عن تركيب طبعنا؛ هذا الطبع الذي يسجننا طول العمر...

نشأة وتربية توفيق الحكيم .. رحلة البحث عن الذات

كانت ولادة الحكيم في منتصف ليل 9 أكتوبر عام 1898، في حي محرم بك بالإسكندرية. كان والده من أصل ريفي، وكان محبًا للأدب وللغة العربية، وعرف بين زملائه أمثال عبد العزيز فهمي، ولطفي السيد بولعه الشديد بالفلسفة والشعر. والأم أرستقراطية أحد أبناء الضباط الأتراك، وكانت قوية الشخصية.

كانت والدة الحكيم دائمًا ما تحذر الوالد من مغبة اهتمامه الزائد بالأدب والشعر والفلسفة، وأن ذلك سيكون على حساب خسارة وظيفته يومًا ما وهم في حاجة إلى المال، فكان ذلك وما للزواج من هموم، ومسؤوليات داعيًا لابتعاده عن الأدب وما يحب؛ حرصًا على الوظيفة.

تأخر الحكيم في دخول المدارس الأميرية؛ إذ كان والده كثير التنقل بين المديريات بطبيعة عمله، فانتسب متأخرًا عندما أصبح والده قاضيًا بالقاهرة، وهناك انجذب إلى الرسم وأحس فيه بنفس السرور الذي يحسه وهو يتلو القرآن الكريم.

استغرق الحكيم في قراءة القصص على نطاق واسع، والتهم منها الجيد والردئ على حد السواء، ولكن والده ما كانت ترضيه هذه المطالعات، والويل له إن لمح في يده قصة.

أقام الحكيم في الإسكندرية أثناء المرحلة الثانوية وترك والديه معه خادمة تقوم على شئونه، فاستهتر وتراخى واستهان وأهمل بعد نجاحه في المراحل الماضية، واهتم أكثر بالسينما تغراف، وكان تأجير الكتب والروايات نظير اشتراك شهري أمرًا شائعًا ومع استمراره في ذلك كانت الدروس تهمل وتتراكم، إلى أن جاء امتحان آخر العام، فإذا به يرسب في امتحان النقل إلى السنة الثانية، فغضب أهله لذلك، وكرهوا السينما، وانهالوا على ما كان في حوزته من كتب وروايات تقطيعًا وتمزيقًا. ولم يعد للسينما حتى انتسب لكلية الحقوق، انتبه الحكيم لدروسه، وكان لمعلم اللغة العربية الفضل في تعلقه الواعٍ بالأدب العربي، يذكر ذات مرة أنه طلب منهم موضوع إنشاء محدد، فما كان من الطلاب جميعًا إلا أن تكلفوا الأساليب، وزينوا القطع بأبيات الشعر، غير أن الحكيم كان مريضًا وقتها فكتب موضوعًا بسيطًا، فقال له المعلم: «أحسنت، إن خير البيان ما لا يتكلف فيه البيان».

أقام الحكيم مع عمه مدرس الرياضيات في حي السيدة زينب بالقاهرة وتمتع بحرية مطلقة وما لبث أن استغلها في إشباع ذائقته الفنية، فكان اهتمامه بالمسرح يزداد شيئًا فشيئا، وإلى جانب ما كان يقوم به من نشاط مسرحي مع أصدقائه، كان يذهب إلى مسرح عكاشة، ويعيش في كواليسه.

ولم يكن في كليته من الطلاب المميزين، ورسب في السنة الأولى منها، إلى أن شاء الله وتخرج فيها، فلما سأله والده عما سيفعل في عمله، خاف أن يذكر له ما يتعلق بالمسرح والفن، وذكر أنه يحب الأدب كالأستاذ لطفي السيد، فسخر والده منه ومن لطفي السيد، وأخذه وذهبا إليه في دار الكتب فأشار عليه بالذهاب إلى فرنسا لنيل الدكتوراة، فكان السفر وهناك عاش الحكيم حياة مختلفة واهتم بالفن والمسرح أكثر، وقضى فترة طويلة ولم ينل الدكتوراة، حتى عاد بأمر من والده، إلى أن توفى والده وأصبح الحكيم، الأديب والكاتب.

عاش الحكيم حياته سجين طباعه التي اكتسبها من والديه، فكان حكيمًا كوالده حريصًا في إنفاق المال، لا يميل إلى الصخب والأضواء، وأخذ عن والدته العاطفة، والكرم بعض الأوقات. قال عن سجن حياته: «هذا السجن الذي أعيش فيه من وراثات كأنها الجدران، هل كان من الممكن الخلاص منها؟ حاولت كثيرًا كما يحاول كل سجين أن يفلت، ولكني كنت كمن يتحرك في أغلال أبدية، والنسبة الضئيلة التي تركت لي حرة من حياتي قضيتها كلها في الكفاح والصراع ضد العوائق، حريتي هي تفكيري، أنا سجين في الموروث، حر في المكتسب»

توفيق الحكيم

منذ 23 ايام ، مساهمة من: أحمد العالم
6
0 تعليقاً 0 مشاركة