تبسم صاحب العباءة من وراء قناعه وهو يضع ريشة بيضاء قبل... 💬 أقوال أحمد عثمان 📖 رواية حلمي مهران ابن آوى

- 📖 من ❞ رواية حلمي مهران ابن آوى ❝ أحمد عثمان 📖

█ تبسم صاحب العباءة من وراء قناعه وهو يضع ريشة بيضاء قبل هذا الوزن الأخير ليرتفع "ساهر " عن الأرض وما انفكت قدماه تتخبطان يمنة ويسرة كغريق يحاول ـ بلا فائدة النجاة لا يحسن السباحة ويتحرك معه برأسه سآخرا يمينًا ويسارًا يدندن ذاك الإيقاع المخيف مستمتعًا بلحظات قصيرة مرت كالدهور شاهد فيها شريط حياته كاملًا ليتأكد أنه لم يُظْلَمْ قط بل نال كل الوقت الكافي له الدنيا ليستسلم يلمح نفسه انعكاس أعين القاتل وقد دونت تلك اللحظة المجيدة! تلك التي ظلت داخل "حلمي مهران كتاب حلمي ابن آوى مجاناً PDF اونلاين 2024 نظر خلف ثم شرع المزيد الأثقال الجانب الآخر بتريثٍ وهدوء كيلو تلو حتى اشتد الحبل أدنى ارتخاء غدا كخطٍ هندسي مستقيم وبدأ جسد "ساهر" الارتفاع لتفارق مقاومًا قوة الجاذبية بقوة الرافعة عملية فيزيائية محكمة ومتقنة وكلما صرخ مطوِّقًا عنقه وضاغطًا حلقه ليكاد يسحق حلقومه ؛ليتمنى لحظتها أن تخرج روحه سريعًا وتمر الضيق الخانق فلا تكاد تجد لها منفسًا منه!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ تبسم صاحب العباءة من وراء قناعه وهو يضع ريشة بيضاء قبل هذا الوزن الأخير , ليرتفع ˝ساهر˝ عن الأرض وما انفكت قدماه تتخبطان يمنة ويسرة , كغريق يحاول ـ بلا فائدة ـ النجاة وهو لا يحسن السباحة , ويتحرك معه صاحب العباءة برأسه ـ سآخرا ـ يمينًا ويسارًا , وهو يدندن ذاك الإيقاع المخيف مستمتعًا بلحظات قصيرة مرت على ˝ساهر˝ كالدهور , شاهد فيها شريط حياته كاملًا , ليتأكد أنه لم يُظْلَمْ قط , بل نال كل الوقت الكافي له في الدنيا , ليستسلم وهو يلمح نفسه في انعكاس أعين القاتل , وقد دونت تلك اللحظة المجيدة!

تلك اللحظة التي ظلت داخل أعين ˝حلمي مهران˝. ❝
5
0 تعليقاً 0 مشاركة