❞ 1 كنت كلّما سمعتُ هزيجاً خفيفاً لأوتار الليل يجيزُ للناي أن يبكي بكاء خفّة وهزّة تثار نفسي وترتاح ، وبعد أن تمتلئ زهواً حزيناً أو انتشاءً فرحاً ، أتحرّكُ نحو قلمي برشاقة خوفاً من أن أغضب أزهار قلبي فتكبح مشاعري ، وينفذ حبر بلاغتي ، ويسرق منّي الفراغ أجمل ما سأكتبه إليكِ : يا زهرة البنفسج أعيبٌ في قلمي أم في حبّكِ الذي لا سبيل لشفائه ؟ غرقتُ في تفكير عميق أحاول أن أمزج بين لغتي ولغتكِ لم أجد حروفاً تمضي إلى عينيكِ أجمل من لغةٍ غزلتها أزهار النور ، وخيوط الشّمس ، وغمزة القمر ، شهيّة كفواكه الفجر مقطوفة بأنامل النسيم ، مرفوعة تضمّها الروح في السّماء .
أشعر أنّي كشاة مذبوحة لا يهمها السلخ ، فكلّ الآلام التي تحاصرني لا قيمة لها ، تستفزني وتريد أن تطفئ بصيص الأمل الذي يشحن عزيمتي الضعيفة ، أتذكرين ؟ أنا لا أنسى لوحة الجدار وطفلة ، و فاكهة النار الجائعة ، وصقيع الليل ، ودفء يديكِ ، ونشوة حبّي ، كما لا أنسى ما كنتِ ترددينه : ما السرّ الذي يدفعكَ أن تكتب لي في الثلث الأخير من الليل ؟ كنت أكتفي بابتسامة خفيفة ، وأنا أنظر إلى عيني روما الجميلتين ، أرى معابدها وعصافيرها ، أرى مروجها ووديانها ، أرى حبّاً تدلّى من عرش الملوكيّة ليستوي ويستقرّ ويثبت في قلبٍ صار معلماً من معالم الطريق إلى روما. ❝
❞ 1 كنت كلّما سمعتُ هزيجاً خفيفاً لأوتار الليل يجيزُ للناي أن يبكي بكاء خفّة وهزّة تثار نفسي وترتاح ، وبعد أن تمتلئ زهواً حزيناً أو انتشاءً فرحاً ، أتحرّكُ نحو قلمي برشاقة خوفاً من أن أغضب أزهار قلبي فتكبح مشاعري ، وينفذ حبر بلاغتي ، ويسرق منّي الفراغ أجمل ما سأكتبه إليكِ : يا زهرة البنفسج أعيبٌ في قلمي أم في حبّكِ الذي لا سبيل لشفائه ؟ غرقتُ في تفكير عميق أحاول أن أمزج بين لغتي ولغتكِ لم أجد حروفاً تمضي إلى عينيكِ أجمل من لغةٍ غزلتها أزهار النور ، وخيوط الشّمس ، وغمزة القمر ، شهيّة كفواكه الفجر مقطوفة بأنامل النسيم ، مرفوعة تضمّها الروح في السّماء . أشعر أنّي كشاة مذبوحة لا يهمها السلخ ، فكلّ الآلام التي تحاصرني لا قيمة لها ، تستفزني وتريد أن تطفئ بصيص الأمل الذي يشحن عزيمتي الضعيفة ، أتذكرين ؟ أنا لا أنسى لوحة الجدار وطفلة ، و فاكهة النار الجائعة ، وصقيع الليل ، ودفء يديكِ ، ونشوة حبّي ، كما لا أنسى ما كنتِ ترددينه : ما السرّ الذي يدفعكَ أن تكتب لي في الثلث الأخير من الليل ؟ كنت أكتفي بابتسامة خفيفة ، وأنا أنظر إلى عيني روما الجميلتين ، أرى معابدها وعصافيرها ، أرى مروجها ووديانها ، أرى حبّاً تدلّى من عرش الملوكيّة ليستوي ويستقرّ ويثبت في قلبٍ صار معلماً من معالم الطريق إلى روما .. ❝ ⏤Saeed. Ha
❞ 1 كنت كلّما سمعتُ هزيجاً خفيفاً لأوتار الليل يجيزُ للناي أن يبكي بكاء خفّة وهزّة تثار نفسي وترتاح ، وبعد أن تمتلئ زهواً حزيناً أو انتشاءً فرحاً ، أتحرّكُ نحو قلمي برشاقة خوفاً من أن أغضب أزهار قلبي فتكبح مشاعري ، وينفذ حبر بلاغتي ، ويسرق منّي الفراغ أجمل ما سأكتبه إليكِ : يا زهرة البنفسج أعيبٌ في قلمي أم في حبّكِ الذي لا سبيل لشفائه ؟ غرقتُ في تفكير عميق أحاول أن أمزج بين لغتي ولغتكِ لم أجد حروفاً تمضي إلى عينيكِ أجمل من لغةٍ غزلتها أزهار النور ، وخيوط الشّمس ، وغمزة القمر ، شهيّة كفواكه الفجر مقطوفة بأنامل النسيم ، مرفوعة تضمّها الروح في السّماء .
أشعر أنّي كشاة مذبوحة لا يهمها السلخ ، فكلّ الآلام التي تحاصرني لا قيمة لها ، تستفزني وتريد أن تطفئ بصيص الأمل الذي يشحن عزيمتي الضعيفة ، أتذكرين ؟ أنا لا أنسى لوحة الجدار وطفلة ، و فاكهة النار الجائعة ، وصقيع الليل ، ودفء يديكِ ، ونشوة حبّي ، كما لا أنسى ما كنتِ ترددينه : ما السرّ الذي يدفعكَ أن تكتب لي في الثلث الأخير من الليل ؟ كنت أكتفي بابتسامة خفيفة ، وأنا أنظر إلى عيني روما الجميلتين ، أرى معابدها وعصافيرها ، أرى مروجها ووديانها ، أرى حبّاً تدلّى من عرش الملوكيّة ليستوي ويستقرّ ويثبت في قلبٍ صار معلماً من معالم الطريق إلى روما. ❝