█ أفِق! قَدْ أَفَاقَ بِها العَاشِقُون قَبْلَكَ بَعْدَ أَسىً قَتَلْ! ـ أَفِقْ! يَا خَلِيلِي! لاَ تَكُنْ حَلِيف الهُمُومِ صَرَيع العِلَلْ ـ فَهَذَا الزَّمَانُ وَهَذِي الحيَاةُ عَلّمْتِِنيها قَدِيمًا: دُوَلْ!! ـ فَقَدْتُكَ! مَاذَا دَهَاكَ؟! تَمَّتعْ! تَمَتَّع! بِهَا! تَبلْ! كتاب القوس العذراء مجاناً PDF اونلاين 2024 عبقرية هذه القصيدة يكمن أنها جاءت صوتا وصدى لقصيدة لشاعر قديم هو الشماخ بن ضرار يصف فيها قوسا قطعها وقومها وسواها وأحبها وظلت رفيقة دربه وعمره ثم وافى موسم الحج فاضطر لبيعها فباعها وجاء الشاعر والعلامة العبقري محمود شاكر ليفجر القديمة ويقرأها قراءة شعرية ويدير حولها قصة مطولة بأبيات من الشعر تصور العلاقة الحميمية بين هذا الصياد وهذه القوس
❞ أَجَلْ!! بَلْ هُوَ البؤْسُ بَادٍ عَليَّ! فأَغْراهُ بي! وَيْحَهُ! مَا أَضَلّْ!!
ـ يُسَاوِمُنِي المَالَ عَنهَا؟! نَعَمْ!.. إذَا لَبِسَ البُؤْسُ حُرَّا أَذَلّْ
ـ إذَا مَا مَشَى تَزْدَرِيِه العُيُونُ، وَإنْ قَالَ رُدّ كَأَنْ لَمْ يَقُلْ . ❝
❞ تلفَّت يُصغي..، ومثل اللهيب ضوضاءُ وعوعةٍ في زَجَلْ
فهذا يؤجُّ..، وهذا يَعِجُّ..، وهذا يخورُ..، وهذا صهلْ !
ودانٍ يُسِرُّ..، وداعٍ يحُثُّ..، وكفٍّ تُربِّتُ: بِعْ يا رجلْ !
لقد باع! بعْ! باعَ! لا لم يبعْ! غِنى المال! ويحك! بعْ يا رجلْ !
[وحشرجة الموت: خذْني إليك!!
......................................... - لبيكِ! لبيكِ!] بعْ يا رجلْ !
[أغثني! أجل!]
................... باع! ماذا؟! نعم باع!! قد باع! حقًّا فعلْ ؟!
[أغثني! أغثني! نعم!]
............................. قد ربحتَ!! بورك مالك!
........................................................... أين الرجلْ ؟!
مضى! أين! لا، لست أدري! متى؟ لقد بعتَ؟! كلا وكلا.. أجلْ !
لقد بعتَ! قد بعتَ!
....................... كلا! كذبت!
...................................... لقد بعت! قد باع!
............................................................. ويحي! أجلْ !
لقد بعتُها.. بعتُها.. بعتُها.. جُزيتم بخير جزاء، أجلْ !
أجل. بعتُها.. بعتُها.. بعتُها!! أجل بعتُها! لا. أجل لا. أجلْ ! . ❝
❞ نَعَمْ! إنَّهُ البُؤْسُ!! أَيْنَ المَفَرُّ مِنْ بَشَرٍ كَذِئَاب الجَبَلْ؟!
ـ ثَعَالبُ نُكْرٍ تُجِيدُ النِّفَاقَ حَيْثُ تَرَى فُرْصةً تُهْتَبَلْ
ـ كلاَبٌ مُعَوَّدَةٌ لِلهَوَانِ تُبَصْبِصُ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ بَذلْ
ـ فَوَيْحِي مِنَ البُؤْسِ!.. وَيْلٌ لَهُمْ!!. أَرى المَالَ نُبْلاً يُعَلي السِّفَلْ . ❝