❞ تحت سطوة الشهوات ماذا عن أجساد مبهرجة بالشهوات تحت سطوة هوى النفس العصية بأوزارها؟ وماذا عن عقول قد امتلئت بتوافه الأمور وسفاسفها؟ خاضعة لما تشتهيه الأنفس الشحيحة خوفًا من رفض هواها، وإطاعة رب الأكوان جل وعلا، فيعيش المرء تحت سلطتها ضائعًا في غياهب العذابات منقادًا ورائها بلا أي وعي عما يبثه ذلك التلفاز فيدسون السم بالعسل تحت شعار الرفاهية بل ورائه يختبي شِرار الأمور التي يبثونها لنا في ذلك الشهر الفضيل؛ ليفسدوا علينا تلك الأيام وتمر مرور الكرام ولم تبدي تلك النفس أي إكتراث نحو ما مضى فلم تُروض على الصوم عن ما لا يحبه الرحمن بل اشبعتها بغرورها، فلم يكن هناك نصيب من الطاعات في سويعات ليست كغيرها من الأوقات، وماذا عن بطون تترقب أشهى الأطعمة جوعًا، ونسوا أن رمضان ليس لإعداد كافة الأصناف بل للعبادة، فمسكين يا إنسان ذلك الجسد قد خارت قواه فلم يعد قادرًا على الوقوف من جديد من أجل أن تعبد ربك بل مكث مستلقيًا تحت عجلة الكسل والهوان، ومرت من عمرك على عجلٍ مودعةً، فأين صحوة الضمائر والأذهان فمتى نستفيق يا خلان؟ فجاء رمضان ليرى القلوب تصفوا مما عليها من أوزارِ الهلاك، وتحيا طيبة بذكر الله، فإذا به يجد البطون تمتلئ، والعيون ساهرةً، والوقت ينسل كإنسلال الثانية من العمر بأكمله لتصبح شاهدةً علينا عما أودعنا في رصيد أعمالنا، فإحرص على ما تنفق يا إنسان فكن فطنًا وخذ العظى من دروب النادمين، ولا ترومن لما صنعوا فتنقاد ورائه، فرب من يحيا حياة طيبة تليق بما صنع في دنياه، فحبذا من نجى بنفسه من لظى النيران في قعر العذاب ومستقر كل ذي عصي فهنيًا له.. ❝ ⏤الكاتبة/رينادا عمر.
❞ تحت سطوة الشهوات ماذا عن أجساد مبهرجة بالشهوات تحت سطوة هوى النفس العصية بأوزارها؟ وماذا عن عقول قد امتلئت بتوافه الأمور وسفاسفها؟ خاضعة لما تشتهيه الأنفس الشحيحة خوفًا من رفض هواها، وإطاعة رب الأكوان جل وعلا، فيعيش المرء تحت سلطتها ضائعًا في غياهب العذابات منقادًا ورائها بلا أي وعي عما يبثه ذلك التلفاز فيدسون السم بالعسل تحت شعار الرفاهية بل ورائه يختبي شِرار الأمور التي يبثونها لنا في ذلك الشهر الفضيل؛ ليفسدوا علينا تلك الأيام وتمر مرور الكرام ولم تبدي تلك النفس أي إكتراث نحو ما مضى فلم تُروض على الصوم عن ما لا يحبه الرحمن بل اشبعتها بغرورها، فلم يكن هناك نصيب من الطاعات في سويعات ليست كغيرها من الأوقات، وماذا عن بطون تترقب أشهى الأطعمة جوعًا، ونسوا أن رمضان ليس لإعداد كافة الأصناف بل للعبادة، فمسكين يا إنسان ذلك الجسد قد خارت قواه فلم يعد قادرًا على الوقوف من جديد من أجل أن تعبد ربك بل مكث مستلقيًا تحت عجلة الكسل والهوان، ومرت من عمرك على عجلٍ مودعةً، فأين صحوة الضمائر والأذهان فمتى نستفيق يا خلان؟ فجاء رمضان ليرى القلوب تصفوا مما عليها من أوزارِ الهلاك، وتحيا طيبة بذكر الله، فإذا به يجد البطون تمتلئ، والعيون ساهرةً، والوقت ينسل كإنسلال الثانية من العمر بأكمله لتصبح شاهدةً علينا عما أودعنا في رصيد أعمالنا، فإحرص على ما تنفق يا إنسان فكن فطنًا وخذ العظى من دروب النادمين، ولا ترومن لما صنعوا فتنقاد ورائه، فرب من يحيا حياة طيبة تليق بما صنع في دنياه، فحبذا من نجى بنفسه من لظى النيران في قعر العذاب ومستقر كل ذي عصي فهنيًا له. ❝