█ أن الانجازات التاريخية العظيمة تقف خلفها شخصيات عظيمة غرزت أتباعها الحلم والإيمان وإمكانية الانجاز لاحظ مثلا كيف شكلت نبوءات المصطفى بالفتوحات التالية لوفاته دافعا لأصحابه باتجاه تحقيقها فالعرب كانوا حتى موعد البعثة النبوية قبائل متفرقة وأحلام مبعثرة ولم يتصوروا أبدا مقارعتهم لأقوى إمبراطوريتين ذلك الزمان "الروم " "الفرس غير إيمانهم برسالتهم وثقتهم بالتغلب عليهم ارتفعت بفضل سلسلة من الأحاديث التنبؤية المدهشة مثل قوله لأصحابه: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي منها ) وقوله أيضاً: إذا هلك كسرى فلا بعده وإذا قيصر والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما سبيل الله) وأيضا قوله: (إِنَّكُمْ سَتفتحُونَ مِصْرَ وَهِيَ أَرْضُ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلى أَهْلِهَا فَإِنَّ هُمْ ذِمَةٍ وَرَحِمًا) بل وذهب إلى أبعد حين قال: لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها الجيش الجيش) (وهذا الحديث بالذات استدعى محاولات كثيرة الخلفاء الأمويين والعباسيين علهم ينالون شرف هذه النبوءة تحققت يد محمد الفاتح عام ٨٥٧هـ !! كتاب نظرية الفستق مجاناً PDF اونلاين 2025 سيغير طريقة تفكيرك وحكمك الأشياء يحتوي مواد تتمحور تعليمة بحث وتطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية وطرق التفكير والوعي والسلوك الإنساني إقتباسات الكتاب : “كل إنسان حولك "مزيج" ووراثي وثقافي لا يتكرر بين فردين فأنا وأنت وأي شخص تعرفه (محصلة) لعناصر وظروف ومؤثرات تتشابه التوائم نتحول بمرور العمر وتنوع الخبرات حقيبة (بأرقام سرية) نعرف نحن نفتحها ونرى محتوياتها غير المشكلة تكمن تنوع البشر؛ بل فشل كل اكتشاف نقاط تفرده وأسباب اختلافه عن الآخرين اعتقاد أنه فريد عصره ووحيد زمانه والمرجع الوحيد فيها يختلف عليه الناس ويخفى أمره قناعته بأن توصل إليه (بعد يظنه تفكيرا واعيا عميقا) هو الصحيح والسليم ومالم يسبقه أحد العالمين وأيا كانت آرائنا ونتائج تفكيرنا فهي النهاية لمؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا محصلة لدوافع وخلفيات توجهنا لتبني آراء وأفكار نعتقد الجميع الالتزام بها نادرا يخطر ببالنا احتمال تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا الخاصة و(ليس العكس) لهذا السبب أعتقد أول متطلبات الخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب الاعتراف بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات أولا قوقعة الماضي والمعتاد والمسلم به والاعتراف بأننا (محصلة نهائية) لظروف اجتماعية وثقافية ونفسية أعقد مما تتصور فقط نعترف بهذه الحقيقة يصبح همنا الأول ليس الدفاع التأكد أننا لم لن نخدع أنفسنا ونتبنى تم تشكيلها مسبقا نصبح مهيأين للانتقال مرحلة (لماذا) نفعل (كيف) نطور ونصبح أفضل ” ― فهد عامر الأحمدي, الفستق “ان اقرب للعقل والحكمة يدرك نواقص نفسه وعدم خلوه عيوب السليم”