█ يُحكى أن تاجر قماش من عكا علق الجدار خلف مكتبه لَوْحةً كتب فيها : كيدُ الرِّجالِ غَلب كيد النساء وحدث امرأةً دخلت عليه ذات يوم لتشتري بعض حَاجَاتِها ولما قَرَأتْ مَا عَلَّقَهُ التَّاجِرُ أَبدَتْ امتعاضاً شَدِيداً وقَالتْ له إِنَّ كَيْدَ النِّساءِ غَلَبَ كَيدَ الرجال وتشارعا ما شاء الله لهما يتشارعًا دونما فائدة ثمَّ المرأة مضت سبيلها وعاد التاجر تجارته وَطَوَالَ الطَّرِيقِ إلى بيتها ظلت تفكر بطريقة تكسر رأس هذا العنيد صبيحة اليوم التالي تنكرت بثياب امرأة مشارف الستين وحملت عكازاً ووضعت نظارة سميكة العدسات حتى بَدَتْ دُنيا العجائز حقاً دخلت التَّاجِرِ فلم يعرفها وقالت بصوت باهت أيُّها التاجرُ إنَّ ابتلاني بولد نغصَ عَلَيَّ حَياتِي فلا يسمع لي نصحاً ولا يُعير سمعاً وإنه قد عشق متزوجة وأنا حاولت أثنيه عن ذلك دون جدوى كتاب يحكى مجاناً PDF اونلاين 2025 حكايا عجوز كتبتها بشفتيها الاميتين دفتر ذاكرتي فكبرت بها معها ترددت كثيرا قبل الباس الكلمات ثوبا الفصاحة اذ اللغة المحكية جزء لا يتجزا الحكاية ثم أني قررت اكسوها حرفا عربيا غير سوء معتقدا بذلك أطلقها قفص صدري فضاء العربية الرحب فأنا هنا اكتب الحكايا بقدر احررها اشرككم ببعض جدتي معتذرا استطعت احمل صوتها الذي مازال يدق أذني كناقوس تحركه رياح الحنين (less)