راجت تجارة عبد الغني رواجاً عظيماً بعد رحيل صديقه... 💬 أقوال emad55713 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ emad55713 📖
█ راجت تجارة عبد الغني رواجاً عظيماً بعد رحيل صديقه زكريا كان يضع قبعته الإنجليزية التي بقت معه من يوم توديعه الميناء مكتبه وإن تناسى الرجل عملياً ويوماً جاءه بهاء الدين فقال أن جلس وهو يلحظ مظاهر الازدهار بات ينعم بها المكان : مبارك لك خير خلف لخير سلف ! إني أكاد أرى عز مبتسماً مثواه وقال اعتزاز يواري خجلاً لم يكن ليتم الأمر لولا مساعدتك الأولية وتساءل ينظر إلى القبعة بربك ولمَ تضع هذه هنا؟! وأجاب الشاب مرتبكاً بعض ارتباك إنها لصديق قد رحل بروكلين مد ساقيه وأرخى كتفيه مقعده آه قبعة اليهودي لقد قصت عليَّ هدى قصته ولا أفهم لمَ وكيف تتبرك بها؟! وهنا ذكر شيئاً عن فضل الشيخ محمد رفعت حياته وقال يستحضر مشهد راحلاً فوق باخرة المسافرين ليس التبرك ولكنه وفاء الصداقة مصرياً نقياً قبل كل شيء ثم ألم يحدث وقف النبي لجنازة رجل يهودي؟! وساد صمت ارتفعت فيه صوت الأطفال يلعبون بكرة غراء الكلة وكان الأنبياء الحي يقطع جهيزة قول خطيب لدى أهله الذين دأبوا يستقوا آداب الحياة والسلوك الموروث الديني كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
❞ راجت تجارة عبد الغني رواجاً عظيماً بعد رحيل صديقه زكريا، كان يضع قبعته الإنجليزية - التي بقت معه من يوم توديعه في الميناء - على مكتبه، وإن تناسى الرجل عملياً، ويوماً جاءه بهاء الدين فقال بعد أن جلس وهو يلحظ مظاهر الازدهار التي بات ينعم بها المكان :
- مبارك لك،. خير خلف لخير سلف ! إني أكاد أرى عز الدين مبتسماً في مثواه.
وقال عبد الغني في اعتزاز يواري خجلاً :
- لم يكن ليتم الأمر لولا مساعدتك الأولية.
وتساءل بهاء الدين وهو ينظر إلى القبعة :
- بربك. ولمَ تضع هذه القبعة هنا؟!
وأجاب الشاب مرتبكاً بعض ارتباك :
- إنها لصديق كان قد رحل إلى بروكلين.
وقال بهاء الدين بعد أن مد ساقيه وأرخى كتفيه في مقعده :
- آه. إنها قبعة الرجل اليهودي، لقد قصت عليَّ هدى قصته، ولا أفهم لمَ وكيف تتبرك بها؟!
وهنا ذكر بهاء الدين شيئاً عن فضل الشيخ محمد رفعت في حياته، وقال عبد الغني وهو يستحضر مشهد زكريا راحلاً فوق باخرة المسافرين :
- ليس التبرك، ولكنه وفاء الصداقة، كان زكريا مصرياً نقياً قبل كل شيء. ثم ألم يحدث أن وقف النبي لجنازة رجل يهودي؟!
وساد صمت ارتفعت فيه صوت الأطفال يلعبون بكرة من غراء الكلة، وكان ذكر الأنبياء في الحي يقطع جهيزة قول كل خطيب لدى أهله الذين دأبوا على أن يستقوا آداب الحياة والسلوك من الموروث الديني، وإن عدمت ثقافتهم الشعبية من رافد آخر من روافد الثقافة، فقال بهاء الدين في سلام كالذي ينطق بأمر لا يثير عجباً :
- لقد استقلت من مجلس الأمة، كان الأمر برمته أشبه بمسرحية مملة وقد تملصت من دوري فيها في رمية واحدة، إنه ضجيج بلا طحين. وسوف أعود إلى تجارة الأخشاب (وهنا بوغت عبد الغني بعض مباغتة.)، إنها (التجارة) قلقة غير أنها حقيقية ولا ذرة افتعال فيها، في السياسة يمسك الملك والإنجليز بأعنة الأمر، وأما التجارة فمتروكة لمنطق العرض والطلب، وقد يأسى المرء لخسارة المال ولكنه يقاسي عسفاً أمام قلة الحيلة. أعني أني سأعود إلى ذاك الحانوت الذي كنت قد أوكلت بتجارته إليك !
وقال عبد الغني وهو يجفف عرقاً :
- كان الحانوت ملكاً لك دوماً، وقد عاد اليوم إلى صاحبه.
ومرت جنازة النيجرو فوقف بائعي الحوانيت على الجانبين يشيعون نعش الفتوة ذا المآثر الغابرة بقراءة الفاتحة، وكاد عبد الغني يقف مع الواقفين لولا أن بهاء الدين احتد عليه قائلاً :
- وهل يقف الحر كي يشيع جنازة قاتل؟!
وقال عبد الغني وهو يأخذ يجلس استجابة لعمه :
- أحبه الناس عدلاً أو ظلماً، (ثم وهو يعود يستقر في جلسته.) آه. كم أدمى قلبي وفاة الحصان !
❞ راجت تجارة عبد الغني رواجاً عظيماً بعد رحيل صديقه زكريا، كان يضع قبعته الإنجليزية - التي بقت معه من يوم توديعه في الميناء - على مكتبه، وإن تناسى الرجل عملياً، ويوماً جاءه بهاء الدين فقال بعد أن جلس وهو يلحظ مظاهر الازدهار التي بات ينعم بها المكان : - مبارك لك،.. خير خلف لخير سلف ! إني أكاد أرى عز الدين مبتسماً في مثواه.. وقال عبد الغني في اعتزاز يواري خجلاً : - لم يكن ليتم الأمر لولا مساعدتك الأولية.. وتساءل بهاء الدين وهو ينظر إلى القبعة : - بربك.. ولمَ تضع هذه القبعة هنا؟! وأجاب الشاب مرتبكاً بعض ارتباك : - إنها لصديق كان قد رحل إلى بروكلين.. وقال بهاء الدين بعد أن مد ساقيه وأرخى كتفيه في مقعده : - آه.. إنها قبعة الرجل اليهودي، لقد قصت عليَّ هدى قصته، ولا أفهم لمَ وكيف تتبرك بها؟! وهنا ذكر بهاء الدين شيئاً عن فضل الشيخ محمد رفعت في حياته، وقال عبد الغني وهو يستحضر مشهد زكريا راحلاً فوق باخرة المسافرين : - ليس التبرك، ولكنه وفاء الصداقة، كان زكريا مصرياً نقياً قبل كل شيء.. ثم ألم يحدث أن وقف النبي لجنازة رجل يهودي؟! وساد صمت ارتفعت فيه صوت الأطفال يلعبون بكرة من غراء الكلة، وكان ذكر الأنبياء في الحي يقطع جهيزة قول كل خطيب لدى أهله الذين دأبوا على أن يستقوا آداب الحياة والسلوك من الموروث الديني، وإن عدمت ثقافتهم الشعبية من رافد آخر من روافد الثقافة، فقال بهاء الدين في سلام كالذي ينطق بأمر لا يثير عجباً : - لقد استقلت من مجلس الأمة، كان الأمر برمته أشبه بمسرحية مملة وقد تملصت من دوري فيها في رمية واحدة، إنه ضجيج بلا طحين.. وسوف أعود إلى تجارة الأخشاب (وهنا بوغت عبد الغني بعض مباغتة..)، إنها (التجارة) قلقة غير أنها حقيقية ولا ذرة افتعال فيها، في السياسة يمسك الملك والإنجليز بأعنة الأمر، وأما التجارة فمتروكة لمنطق العرض والطلب، وقد يأسى المرء لخسارة المال ولكنه يقاسي عسفاً أمام قلة الحيلة.. أعني أني سأعود إلى ذاك الحانوت الذي كنت قد أوكلت بتجارته إليك ! وقال عبد الغني وهو يجفف عرقاً : - كان الحانوت ملكاً لك دوماً، وقد عاد اليوم إلى صاحبه.. ومرت جنازة النيجرو فوقف بائعي الحوانيت على الجانبين يشيعون نعش الفتوة ذا المآثر الغابرة بقراءة الفاتحة، وكاد عبد الغني يقف مع الواقفين لولا أن بهاء الدين احتد عليه قائلاً : - وهل يقف الحر كي يشيع جنازة قاتل؟! وقال عبد الغني وهو يأخذ يجلس استجابة لعمه : - أحبه الناس عدلاً أو ظلماً، (ثم وهو يعود يستقر في جلسته..) آه.. كم أدمى قلبي وفاة الحصان ! <a href=\"http://www.novels365.com\">روايات</a>. ❝ ⏤emad55713
❞ راجت تجارة عبد الغني رواجاً عظيماً بعد رحيل صديقه زكريا، كان يضع قبعته الإنجليزية - التي بقت معه من يوم توديعه في الميناء - على مكتبه، وإن تناسى الرجل عملياً، ويوماً جاءه بهاء الدين فقال بعد أن جلس وهو يلحظ مظاهر الازدهار التي بات ينعم بها المكان :
- مبارك لك،. خير خلف لخير سلف ! إني أكاد أرى عز الدين مبتسماً في مثواه.
وقال عبد الغني في اعتزاز يواري خجلاً :
- لم يكن ليتم الأمر لولا مساعدتك الأولية.
وتساءل بهاء الدين وهو ينظر إلى القبعة :
- بربك. ولمَ تضع هذه القبعة هنا؟!
وأجاب الشاب مرتبكاً بعض ارتباك :
- إنها لصديق كان قد رحل إلى بروكلين.
وقال بهاء الدين بعد أن مد ساقيه وأرخى كتفيه في مقعده :
- آه. إنها قبعة الرجل اليهودي، لقد قصت عليَّ هدى قصته، ولا أفهم لمَ وكيف تتبرك بها؟!
وهنا ذكر بهاء الدين شيئاً عن فضل الشيخ محمد رفعت في حياته، وقال عبد الغني وهو يستحضر مشهد زكريا راحلاً فوق باخرة المسافرين :
- ليس التبرك، ولكنه وفاء الصداقة، كان زكريا مصرياً نقياً قبل كل شيء. ثم ألم يحدث أن وقف النبي لجنازة رجل يهودي؟!
وساد صمت ارتفعت فيه صوت الأطفال يلعبون بكرة من غراء الكلة، وكان ذكر الأنبياء في الحي يقطع جهيزة قول كل خطيب لدى أهله الذين دأبوا على أن يستقوا آداب الحياة والسلوك من الموروث الديني، وإن عدمت ثقافتهم الشعبية من رافد آخر من روافد الثقافة، فقال بهاء الدين في سلام كالذي ينطق بأمر لا يثير عجباً :
- لقد استقلت من مجلس الأمة، كان الأمر برمته أشبه بمسرحية مملة وقد تملصت من دوري فيها في رمية واحدة، إنه ضجيج بلا طحين. وسوف أعود إلى تجارة الأخشاب (وهنا بوغت عبد الغني بعض مباغتة.)، إنها (التجارة) قلقة غير أنها حقيقية ولا ذرة افتعال فيها، في السياسة يمسك الملك والإنجليز بأعنة الأمر، وأما التجارة فمتروكة لمنطق العرض والطلب، وقد يأسى المرء لخسارة المال ولكنه يقاسي عسفاً أمام قلة الحيلة. أعني أني سأعود إلى ذاك الحانوت الذي كنت قد أوكلت بتجارته إليك !
وقال عبد الغني وهو يجفف عرقاً :
- كان الحانوت ملكاً لك دوماً، وقد عاد اليوم إلى صاحبه.
ومرت جنازة النيجرو فوقف بائعي الحوانيت على الجانبين يشيعون نعش الفتوة ذا المآثر الغابرة بقراءة الفاتحة، وكاد عبد الغني يقف مع الواقفين لولا أن بهاء الدين احتد عليه قائلاً :
- وهل يقف الحر كي يشيع جنازة قاتل؟!
وقال عبد الغني وهو يأخذ يجلس استجابة لعمه :
- أحبه الناس عدلاً أو ظلماً، (ثم وهو يعود يستقر في جلسته.) آه. كم أدمى قلبي وفاة الحصان !