❞ \"وما ڪلُّ ما يتمنىٰ المرءُ يُدرڪُه، تجري الرياحُ بما لا تَشتهي السفنُ.\" ومـا ڪُلُّ مرامٍ يُنـال، ولا ڪُلُّ سُـؤْلٍ تُطـوَّع لـهُ الأقدارُ، فڪأنّما الأماني عُقـابٌ تُحلِّـقُ في فلـكٍ بعيـد، تُـرى ولا تُطـال، ترى بعينِ الطموح، ويمكر لها المحال، يعدها الإعدامَ على كرسي العَجـز، ويُحيـك لها مِـن العسر حِبـال، إنّ الريـاحَ تَجري بِـخلافِ ما تَشتهـي النُفـوس، فَتُقلِـبُ المَجاذيـفُ مَسـارَ السفائِـن، وتُلقيهـا في مهاوي العِثـار. إنّ الدُنيـا دارُ نَشْـبٍ وافتِـراق، يُؤتـى المرءُ فيهـا أحيانًـا بِقـدرٍ يُشبـه السَـرابَ، يَـرمينـا في دوامـة رَڪض، عقالهـا وهـمٌ كذّاب، يُمنّينـا بِمنـالِ الحلـم، وما نَلقـى سِوى أتعـاب، فَـلا يَـدري أهو وصولٌ أم وهمٌ يَـذرّ الرمـادَ في العيونِ، إنّمـا هي مهاويـلُ الحيـاة، تُطـوِّحُ بِـالأحلام ڪما تطـوِّحُ الزوابعُ بِالرمـادِ، ولا تُرضي إلاّ مَـن صبَـر علَـى شَجَنِ الانتظـار، مُتدرِّعًـا بأنـاةٍ أقـوَى مِن رياحِ المنايـا. مُتشبثًـا بِأنـا خارقـةٍ تفـرك بيـد إصرارهـا المِصبـاح، فَيومـض أمـلًا، ويخـرج مـارِد، ينـاول مِـن جـدّ القمـر، ومَـن بَكـى شَوقًـا إليـه وهو ساجِـد، فَامـضِ ڪما يَمضـي السَّيـفُ في ظلمـاتِ الوغَـى، علّكَ تُفلِـحُ في اقتنـاصِ ما تَرجـو، وإن نازَعتَـك الأقدارُ، فَإنّمـا للمـرءِ السعيُ، وللدهـرِ المحالُ. _مَـ𓂆ـلَاك عَـاطِـ𓂆ـف. _ رَحـمَـة رِضـا \"آلْيُـ𓂆ـورَا.\". ❝ ⏤رَحمَة رِضا \"آلْيُـــورَا.\"
قراءة المزيد .. ❞ ˝وما ڪلُّ ما يتمنىٰ المرءُ يُدرڪُه، تجري الرياحُ بما لا تَشتهي السفنُ.˝ ومـا ڪُلُّ مرامٍ يُنـال، ولا ڪُلُّ سُـؤْلٍ تُطـوَّع لـهُ الأقدارُ، فڪأنّما الأماني عُقـابٌ تُحلِّـقُ في فلـكٍ بعيـد، تُـرى ولا تُطـال، ترى بعينِ الطموح، ويمكر لها المحال، يعدها الإعدامَ على كرسي العَجـز، ويُحيـك لها مِـن العسر حِبـال، إنّ الريـاحَ تَجري بِـخلافِ ما تَشتهـي النُفـوس، فَتُقلِـبُ المَجاذيـفُ مَسـارَ السفائِـن، وتُلقيهـا في مهاوي العِثـار. إنّ الدُنيـا دارُ نَشْـبٍ وافتِـراق، يُؤتـى المرءُ فيهـا أحيانًـا بِقـدرٍ يُشبـه السَـرابَ، يَـرمينـا في دوامـة رَڪض، عقالهـا وهـمٌ كذّاب، يُمنّينـا بِمنـالِ الحلـم، وما نَلقـى سِوى أتعـاب، فَـلا يَـدري أهو وصولٌ أم وهمٌ يَـذرّ الرمـادَ في العيونِ، إنّمـا هي مهاويـلُ الحيـاة، تُطـوِّحُ بِـالأحلام ڪما تطـوِّحُ الزوابعُ بِالرمـادِ، ولا تُرضي إلاّ مَـن صبَـر علَـى شَجَنِ الانتظـار، مُتدرِّعًـا بأنـاةٍ أقـوَى مِن رياحِ المنايـا. مُتشبثًـا بِأنـا خارقـةٍ تفـرك بيـد إصرارهـا المِصبـاح، فَيومـض أمـلًا، ويخـرج مـارِد، ينـاول مِـن جـدّ القمـر، ومَـن بَكـى شَوقًـا إليـه وهو ساجِـد، فَامـضِ ڪما يَمضـي السَّيـفُ في ظلمـاتِ الوغَـى، علّكَ تُفلِـحُ في اقتنـاصِ ما تَرجـو، وإن نازَعتَـك الأقدارُ، فَإنّمـا للمـرءِ السعيُ، وللدهـرِ المحالُ. _مَـ𓂆ـلَاك عَـاطِـ𓂆ـف. _ رَحـمَـة رِضـا ˝آلْيُـ𓂆ـورَا.˝. ❝