❞ تسَاؤلاتٌ وجُودِيَّةٌ أَرادَ أَن يقتُلَ الوقتَ أخرجَ سِيجارَةً مِن عُلبَةِ السَّجائِرِ أَشعلهَا بِعُودِ الثِّقابِ أخذَ يتنهَّدُ شارِدًا لا يدرِي ماذَا يفعَلُ ما الَّذِي يُرِيدُهُ مِنهُ القدرُ ؟ يتأَلَّمُ بِصمتٍ ،يُرِيدُ أَن يغرقَ في هذَا العالَمِ الصَّامتِ يغرَقُ إِلى الأَبدِ لكِنَّهُ لا يُدرِكُ ذاتهُ جيِّدًا يتساءَلُ ما جدوَى وجُودِهِ في هذِهِ الحياةِ ؟ أَهُو خُلِقَ عبثًا أَم لِحكمةٍ عُليَا ؟ يُخاطِبُ نفسَهُ قائِلًا ما هيَ الغايَةُ من وجُودِي؟ تُداهِمُهُ أَسئِلَةٌ كثِيرَةٌ لا يدرِي كيفَ ومتَى؟ وأَين وجِدَ؟ نظرَ إِلى مُسدَّسهِ يتفحَّصُهُ أخذَ نفسًا طوِيلًا والأفكارُ تدُورُ فِي رأْسهِ أدارَ فُوهَةَ المُسدَّسِ صوب جبهَتِهِ وضغطَ على الزِّنَادِ انتهَى بِهِ المَطافُ طَرِيحَ الفِراشِ، مُنتحِرًا حسين الغشيمي / اليَمَن. ❝ ⏤حسين الغشيمي
❞ تسَاؤلاتٌ وجُودِيَّةٌ
أَرادَ أَن يقتُلَ الوقتَ
أخرجَ سِيجارَةً
مِن عُلبَةِ السَّجائِرِ
أَشعلهَا بِعُودِ الثِّقابِ
أخذَ يتنهَّدُ شارِدًا
لا يدرِي ماذَا يفعَلُ
ما الَّذِي يُرِيدُهُ مِنهُ القدرُ ؟
يتأَلَّمُ بِصمتٍ ،يُرِيدُ أَن يغرقَ
في هذَا العالَمِ الصَّامتِ
يغرَقُ إِلى الأَبدِ
لكِنَّهُ لا يُدرِكُ ذاتهُ جيِّدًا
يتساءَلُ
ما جدوَى وجُودِهِ في هذِهِ الحياةِ ؟
أَهُو خُلِقَ عبثًا أَم لِحكمةٍ عُليَا ؟
يُخاطِبُ نفسَهُ قائِلًا
ما هيَ الغايَةُ من وجُودِي؟
تُداهِمُهُ أَسئِلَةٌ كثِيرَةٌ
لا يدرِي كيفَ ومتَى؟ وأَين وجِدَ؟
نظرَ إِلى مُسدَّسهِ يتفحَّصُهُ
أخذَ نفسًا طوِيلًا
والأفكارُ تدُورُ فِي رأْسهِ
أدارَ فُوهَةَ المُسدَّسِ صوب جبهَتِهِ
وضغطَ على الزِّنَادِ
انتهَى بِهِ المَطافُ طَرِيحَ الفِراشِ، مُنتحِرًا
حسين الغشيمي / اليَمَن. ❝