█ لماذا خلق اللهُ البشر؟ بالطبع ليعبدوه وإن لم يجد مَن يعبدوه؟ فلا يوجدُ بَعد فكما أن الشعبَ يصنعُ الحاكم هكذا العِبادُ والمؤمنون هُم يصنعون الله وبمُعادلةٍ بسيطة نستنتجُ أنه متى ثار الشعبُ الحاكمِ فإنه يسقطُ الفورِ فليس له يحكمه وهكذا أيضاً اللهِ لا مَحالة يأمرُه فيطيعه نعم إنها حُجَّةٌ بَيِّنة ودليلٌ قاطع وبُرهانٌ ساطع للثورةِ كتاب ثورة آدم مجاناً PDF اونلاين 2025 مِنّا يثورُ؟! كُلُّ شخصٍ ثائرٌ بطبعه يثورُ ما ومَن شيءٍ وضعٍ ولكن ماذا إن كانت الثورةُ الله؟! ومن ثَمَّ النفس؟! ماذا الصراعِ بين الأديان السماوية؟! التعصُّب؟! ماذا الوطن؟! يبقى ويسود؟ الوطنُ أم المُحتل؟ ماذا الزواجِ بمفهومه التقليدي ولا سِيِّما كان عن حُب؟! ماذا القانون؟! والذي كثيرا يحكمُ الجريمةِ ظاهرياً دونَ النظرِ إلى دوافع ارتكابِها! ماذا الزمن؟! أيعودُ الزمنُ الوَراءِ؟! ماذا الأعرافِ والتقاليد والقِيَمِ المجتمعية؟! ماذا الشُذوذ الجنسي والتغلبُ عليه بصَدمةٍ تقلُّ عنه بَشاعةً؟! كُل هذا وأكثرُ يطرحه الكتابُ ويناقشه باستفاضةٍ وبشكلٍ يثيرُ الملل ففي بعضِ أجزاءِ الكتابِ ستكونُ أنت بطلَ القِصَّةِ بل والثائرَ أحياناً وفي البعضِ الآخرِ جُزءاً يتجزّأُ من الحَدَثِ ومحور الحَدَث فأنت البطلُ والحَدَثُ أخرى والثائرُ أخيراً فالثورةُ حَقٌّ للجميعِ وليست حِكراً أحدٍ بعينه ولكن قُمتَ بالثورةِ بُدَّ لك وأن تتحمَّلَ عَواقبها عَظيمةً وَخيمةً