ما بعد الفراق سألتني: كيف كان شعور الفراق بعد حبٍّ دام... 💬 أقوال Nada Elatfe 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ Nada Elatfe 📖
█ ما بعد الفراق سألتني: كيف كان شعور الفراق حبٍّ دام سنوات؟ فنظرتُ إلى الفراغ بألمٍ ثم همست: وكيف يكون أن تفقدي ذاتكِ بعدما اعتدتِ استنشاق الهواء؟ هكذا هو الفقد ملجئي من عتمة الحياة والآن غدوتُ العراء لم أعد أعرفني صرتُ ظلًّا تائهًا لا وطن اسم ملامح كنتُ أحيا بروحه أنبض بنبضه أما الآن فأنا مجرد صدى لحياةٍ كانت سماء بلا قمر ولا فجر شمس فكيف أكون روحي؟ أتدرين؟ فراشةً تحلق بين الزهور ترقص مع النسيم حتى أطلقت الغيوم سوادها واختطفت قمري فهوت أجنحتي للظلام أتنفس شظايا انهارت فوقي رفعتُ بصري إليها عبراتي وسألتها: شعرتِ بما حدث لي أم نالت إجابة سؤالكِ اهتمامًا أكبر شعوري؟ تجب فقط فارقتني بسكون وتركتني حطام عالمي كأنها شبحٌ أنا؟ لـِ ندى العطفي بيلا كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
سألتني: كيف كان شعور الفراق بعد حبٍّ دام سنوات؟ فنظرتُ إلى الفراغ بألمٍ، ثم همست: وكيف يكون شعور أن تفقدي ذاتكِ بعدما اعتدتِ استنشاق الهواء؟ هكذا هو الفقد.. كان ملجئي من عتمة الحياة، والآن غدوتُ في العراء، لم أعد أعرفني، صرتُ ظلًّا تائهًا، لا وطن، لا اسم، لا ملامح، كنتُ أحيا بروحه، أنبض بنبضه، أما الآن.. فأنا مجرد صدى لحياةٍ كانت، لا سماء بلا قمر، ولا فجر بلا شمس، فكيف أكون بلا روحي؟ أتدرين؟ كنتُ فراشةً تحلق بين الزهور، ترقص مع النسيم، حتى أطلقت الغيوم سوادها، واختطفت قمري، فهوت أجنحتي، صرتُ ظلًّا للظلام، أتنفس بين شظايا سماء انهارت فوقي، ثم رفعتُ بصري إليها، من بين عبراتي، وسألتها: هل شعرتِ بما حدث لي، أم نالت إجابة سؤالكِ اهتمامًا أكبر من شعوري؟ لم تجب، فقط.. فارقتني بسكون، وتركتني بين حطام عالمي، كأنها شبحٌ.. أم كنتُ أنا؟
❞ ما بعد الفراق سألتني: كيف كان شعور الفراق بعد حبٍّ دام سنوات؟ فنظرتُ إلى الفراغ بألمٍ، ثم همست: وكيف يكون شعور أن تفقدي ذاتكِ بعدما اعتدتِ استنشاق الهواء؟ هكذا هو الفقد... كان ملجئي من عتمة الحياة، والآن غدوتُ في العراء، لم أعد أعرفني، صرتُ ظلًّا تائهًا، لا وطن، لا اسم، لا ملامح، كنتُ أحيا بروحه، أنبض بنبضه، أما الآن... فأنا مجرد صدى لحياةٍ كانت، لا سماء بلا قمر، ولا فجر بلا شمس، فكيف أكون بلا روحي؟ أتدرين؟ كنتُ فراشةً تحلق بين الزهور، ترقص مع النسيم، حتى أطلقت الغيوم سوادها، واختطفت قمري، فهوت أجنحتي، صرتُ ظلًّا للظلام، أتنفس بين شظايا سماء انهارت فوقي، ثم رفعتُ بصري إليها، من بين عبراتي، وسألتها: هل شعرتِ بما حدث لي، أم نالت إجابة سؤالكِ اهتمامًا أكبر من شعوري؟ لم تجب، فقط... فارقتني بسكون، وتركتني بين حطام عالمي، كأنها شبحٌ... أم كنتُ أنا؟ لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ ما بعد الفراق
سألتني: كيف كان شعور الفراق بعد حبٍّ دام سنوات؟ فنظرتُ إلى الفراغ بألمٍ، ثم همست: وكيف يكون شعور أن تفقدي ذاتكِ بعدما اعتدتِ استنشاق الهواء؟ هكذا هو الفقد.. كان ملجئي من عتمة الحياة، والآن غدوتُ في العراء، لم أعد أعرفني، صرتُ ظلًّا تائهًا، لا وطن، لا اسم، لا ملامح، كنتُ أحيا بروحه، أنبض بنبضه، أما الآن.. فأنا مجرد صدى لحياةٍ كانت، لا سماء بلا قمر، ولا فجر بلا شمس، فكيف أكون بلا روحي؟ أتدرين؟ كنتُ فراشةً تحلق بين الزهور، ترقص مع النسيم، حتى أطلقت الغيوم سوادها، واختطفت قمري، فهوت أجنحتي، صرتُ ظلًّا للظلام، أتنفس بين شظايا سماء انهارت فوقي، ثم رفعتُ بصري إليها، من بين عبراتي، وسألتها: هل شعرتِ بما حدث لي، أم نالت إجابة سؤالكِ اهتمامًا أكبر من شعوري؟ لم تجب، فقط.. فارقتني بسكون، وتركتني بين حطام عالمي، كأنها شبحٌ.. أم كنتُ أنا؟
❞ دماء من رماد اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ دماء من رماد
اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا.