لا تستغيثيِ، فالخذلان لكِ أسيرةٌ لا أستطيع التحرر،... 💬 أقوال Nada Elatfe 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ Nada Elatfe 📖
█ لا تستغيثيِ فالخذلان لكِ أسيرةٌ أستطيع التحرر فاستغثت بهم لكن مهما أرسلتُ من رسائل تهاوت تحت أقدامهم لم يشعروا بي ولا بصرخاتي باختفائي بل كانوا يهرولون نحو أهدافهم غير مكترثين بنداءاتي ومع ذلك بقي الأمل حيًا قلبي بأن يلتقط أحدهم رسالتي إلا أن أملي قد باء بالفشل تذكرت حين سألتُ قمري ذات ليلة: "لِمَ تقص لي ما قلبك؟ " فأجاب: "إن اعتدتُ البوح لكِ يأتي يومٌ تكونين هنا فأستغيث بغيركِ فيخذلوني وأغرق الأسى؛ لذا يجب أعتاد الاستغاثة كل أسرٍ يُصيب كياني والآن فهمتُ مقولته وصدقتَ يا أما أنا فلا أدري كيف أتحرر هذا الأسر الذي أصابني بالوهن وأغرقني الظلام أشعر بثقلٍ ينهش روحي كأنها تفارقني واستسلمتُ لذلك الثقب الأسود وما زلتُ أستغيث فالتهمني وخذلني الخلق لـِ ندى العطفي بيلا كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
أسيرةٌ لا أستطيع التحرر، فاستغثت بهم، لكن مهما أرسلتُ من رسائل، تهاوت تحت أقدامهم، لم يشعروا بي، ولا بصرخاتي، ولا باختفائي، بل كانوا يهرولون نحو أهدافهم غير مكترثين بنداءاتي، ومع ذلك بقي الأمل حيًا في قلبي بأن يلتقط أحدهم رسالتي، إلا أن أملي قد باء بالفشل، تذكرت حين سألتُ قمري ذات ليلة: ˝لِمَ لا تقص لي ما في قلبك؟˝ فأجاب: ˝إن اعتدتُ البوح لكِ، قد يأتي يومٌ ولا تكونين هنا، فأستغيث بغيركِ فيخذلوني، وأغرق في الأسى؛ لذا لا يجب أن أعتاد الاستغاثة، بل أن أعتاد التحرر من كل أسرٍ يُصيب كياني،˝ والآن قد فهمتُ مقولته، وصدقتَ يا قمري، أما أنا فلا أدري كيف أتحرر من هذا الأسر الذي أصابني بالوهن، وأغرقني في الظلام، أشعر بثقلٍ ينهش روحي، كأنها تفارقني، واستسلمتُ لذلك الثقب الأسود، وما زلتُ أستغيث بهم، فالتهمني الثقب، وخذلني كل الخلق.
❞ لا تستغيثيِ، فالخذلان لكِ أسيرةٌ لا أستطيع التحرر، فاستغثت بهم، لكن مهما أرسلتُ من رسائل، تهاوت تحت أقدامهم، لم يشعروا بي، ولا بصرخاتي، ولا باختفائي، بل كانوا يهرولون نحو أهدافهم غير مكترثين بنداءاتي، ومع ذلك بقي الأمل حيًا في قلبي بأن يلتقط أحدهم رسالتي، إلا أن أملي قد باء بالفشل، تذكرت حين سألتُ قمري ذات ليلة: \"لِمَ لا تقص لي ما في قلبك؟\" فأجاب: \"إن اعتدتُ البوح لكِ، قد يأتي يومٌ ولا تكونين هنا، فأستغيث بغيركِ فيخذلوني، وأغرق في الأسى؛ لذا لا يجب أن أعتاد الاستغاثة، بل أن أعتاد التحرر من كل أسرٍ يُصيب كياني،\" والآن قد فهمتُ مقولته، وصدقتَ يا قمري، أما أنا فلا أدري كيف أتحرر من هذا الأسر الذي أصابني بالوهن، وأغرقني في الظلام، أشعر بثقلٍ ينهش روحي، كأنها تفارقني، واستسلمتُ لذلك الثقب الأسود، وما زلتُ أستغيث بهم، فالتهمني الثقب، وخذلني كل الخلق. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ لا تستغيثيِ، فالخذلان لكِ
أسيرةٌ لا أستطيع التحرر، فاستغثت بهم، لكن مهما أرسلتُ من رسائل، تهاوت تحت أقدامهم، لم يشعروا بي، ولا بصرخاتي، ولا باختفائي، بل كانوا يهرولون نحو أهدافهم غير مكترثين بنداءاتي، ومع ذلك بقي الأمل حيًا في قلبي بأن يلتقط أحدهم رسالتي، إلا أن أملي قد باء بالفشل، تذكرت حين سألتُ قمري ذات ليلة: ˝لِمَ لا تقص لي ما في قلبك؟˝ فأجاب: ˝إن اعتدتُ البوح لكِ، قد يأتي يومٌ ولا تكونين هنا، فأستغيث بغيركِ فيخذلوني، وأغرق في الأسى؛ لذا لا يجب أن أعتاد الاستغاثة، بل أن أعتاد التحرر من كل أسرٍ يُصيب كياني،˝ والآن قد فهمتُ مقولته، وصدقتَ يا قمري، أما أنا فلا أدري كيف أتحرر من هذا الأسر الذي أصابني بالوهن، وأغرقني في الظلام، أشعر بثقلٍ ينهش روحي، كأنها تفارقني، واستسلمتُ لذلك الثقب الأسود، وما زلتُ أستغيث بهم، فالتهمني الثقب، وخذلني كل الخلق.
❞ دماء من رماد اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ دماء من رماد
اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا.