❞ `اللقاء الأخير` أتذكر لقائي الأخير به، كان لقاءً صامتًا، لا كلمات للتفوه بها؛ لكن العيون كانت تتحدث لم أنتظر طويلًا وغادرتُ المكان حينما غاب عن ناظري، في تلك اللحظة قررت الرحيل عنه، تشابكت أفكاري واختلطت مشاعري؛ وكأنني في دوامة لا أجد لها مخرجًا، كانت عيوني تبحث عن أي شوقٍ لعينيه التي ظلّت تلهث بحثًا عنه، حتى ارتويت بلحظة رؤيته دون أن يراني أو يلاحظ وجودي، ثم اتخذتُ قرار الرحيل، ولم يعد لي مكانٌ بداخله؛ ولا طيفي يحوطه، كنتُ دائمًا مفرطةً في العطاء والاهتمام، ولكن لم يكن لذلك جدوى، هو جعلني أشعر بما فعلتُ به من قبل، لكنه لم يكن خطأي وحدي؛ فذلك كان خطأنا معًا، لا أنكر أنه كلما رأيت شيئًا يذكرني به، تنقلبُ موازيني ويختل نبضي لكنني أتماسك، فأنت من جعلتني أتخذ هذا القرار، لكنني أحببتك بصدق، وها أنا أنهيتها بداخلي، فلم أعد أتحمل الوجد. لـ هاجر غازي \"هچرة\". ❝ ⏤الكاتبة هاچر أحمد غازي.«هچرة»
❞ `اللقاء الأخير`
أتذكر لقائي الأخير به، كان لقاءً صامتًا، لا كلمات للتفوه بها؛ لكن العيون كانت تتحدث لم أنتظر طويلًا وغادرتُ المكان حينما غاب عن ناظري، في تلك اللحظة قررت الرحيل عنه، تشابكت أفكاري واختلطت مشاعري؛ وكأنني في دوامة لا أجد لها مخرجًا، كانت عيوني تبحث عن أي شوقٍ لعينيه التي ظلّت تلهث بحثًا عنه، حتى ارتويت بلحظة رؤيته دون أن يراني أو يلاحظ وجودي، ثم اتخذتُ قرار الرحيل، ولم يعد لي مكانٌ بداخله؛ ولا طيفي يحوطه، كنتُ دائمًا مفرطةً في العطاء والاهتمام، ولكن لم يكن لذلك جدوى، هو جعلني أشعر بما فعلتُ به من قبل، لكنه لم يكن خطأي وحدي؛ فذلك كان خطأنا معًا، لا أنكر أنه كلما رأيت شيئًا يذكرني به، تنقلبُ موازيني ويختل نبضي لكنني أتماسك، فأنت من جعلتني أتخذ هذا القرار، لكنني أحببتك بصدق، وها أنا أنهيتها بداخلي، فلم أعد أتحمل الوجد. لـ هاجر غازي ˝هچرة˝. ❝