أسيرة السراب أسمع نداء الشجرة أن نلجأ إليها فوق كفيها،... 💬 أقوال Nada Elatfe 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ Nada Elatfe 📖
█ أسيرة السراب أسمع نداء الشجرة أن نلجأ إليها فوق كفيها أتسمعها معي؟صوتها يلفنا بدفئه تعززنا بأذرعها التي تطوقنا وهمست لي: "ما بكِ؟ " نظرتُ إلى الدماء المتناثرة جسدي وإلى عينيه فلم أستطع أجيب عن سؤالها فإني لا أدري إن كانت تلك بداية النهاية أو شيء آخر بينما كنت غارقة أفكاري أسرَّ انتباهي بومتان يعكسان ما أود قوله كأنهما نسخةٌ منا تبدَّلت الأعين بما يصير فاشتدَّ شعوري قاطعًا مراقبتي ضممت نفسي بين يديه أمنًا لروحي فشعرت بثقل الهواء وهمسات الريح اشتدَّت العواصف أبرقت السماء وهطل المطر كأن الوداع قد حان لعل الدواء يكون نظرات البومتين تحيرني وثقل يمزق روحي بدأ نبضي يتلاشى فأمسكت بيده وبصوت هامسٍ قلت: "أتسمع همس سيدة الرياح؟ هي دليلك عني أيلعب السراب بي أم كل أشعر به هو الحقيقة؟ لجأتُ كفَّيك لحظة لم أعرف البداية حولي الغابة تتقلص تُزهر أحجارها وتُبكي أغصانها أنفاسي تتخبط أذرع الضباب أعد أملك صوتًا تبقى كان صمتًا يتسرب صدري يسرق الألوان من عيني وكأن الكون كله يتناثر الفضاء الرياح تمرر أناملها جبيني تمشط الدم كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
أسمع نداء الشجرة أن نلجأ إليها فوق كفيها، أتسمعها معي؟صوتها يلفنا بدفئه، تعززنا بأذرعها التي تطوقنا، وهمست لي:˝ما بكِ؟˝ نظرتُ إلى الدماء المتناثرة على جسدي، وإلى عينيه، فلم أستطع أن أجيب عن سؤالها، فإني لا أدري إن كانت تلك بداية النهاية أو بداية شيء آخر، بينما كنت غارقة في أفكاري، أسرَّ انتباهي بومتان يعكسان ما أود قوله، كأنهما نسخةٌ منا، تبدَّلت الأعين بما يصير، فاشتدَّ شعوري قاطعًا مراقبتي، ضممت نفسي بين يديه، أمنًا لروحي، فشعرت بثقل الهواء، وهمسات الريح، اشتدَّت العواصف، أبرقت السماء، وهطل المطر، كأن الوداع قد حان، أو لعل الدواء قد يكون، لا أدري.. نظرات البومتين تحيرني، وثقل جسدي يمزق روحي، بدأ نبضي يتلاشى، فأمسكت بيده، وبصوت هامسٍ قلت:˝أتسمع همس سيدة الرياح؟˝ هي دليلك عني، لا أدري.. أيلعب السراب بي، أم أن كل ما أشعر به هو الحقيقة؟ لجأتُ إلى كفَّيك، في لحظة لم أعرف إن كانت البداية أم النهاية، حولي.. كانت الغابة تتقلص، تُزهر أحجارها وتُبكي أغصانها، أنفاسي تتخبط بين أذرع الضباب، لم أعد أملك صوتًا، كل ما تبقى كان صمتًا يتسرب في صدري، يسرق الألوان من عيني، وكأن الكون كله بدأ يتناثر في الفضاء، سيدة الرياح تمرر أناملها على جبيني، تمشط الدم المتجمد فوق وجهي، تهمس بلغة لا تحوي كلمات، أحاول أن أنطق، أن أرسم ملامح وداعي، لكن الأشجار تجرني إلى جذورها، وتغرس ظلي في الأرض، كان نبضي يرتعش بين يديك، وكان صمتي يُقاس برقة أصابعك، أوصيكَ بروحي لا بالكلمات، بل بأن تترك الباب مواربًا حين ترحل الريح، لا تسأل الغابة عني، فهي تعرف أنني كنتُ بين أوراقها طيفًا تلاشى مع أول دمعة ندى، تداخلت الهمسات من حولي، كأن الأحداث تتلوَّن أم أنني أهذي؟ هل السراب سرق عقلي، وجعلني أسيرةً لدى شجرة الظلام؟ فهزمني وجرَّدني من واقعي، لا أدري… ما أنا عليه الآن.
❞ أسيرة السراب أسمع نداء الشجرة أن نلجأ إليها فوق كفيها، أتسمعها معي؟صوتها يلفنا بدفئه، تعززنا بأذرعها التي تطوقنا، وهمست لي:\"ما بكِ؟\" نظرتُ إلى الدماء المتناثرة على جسدي، وإلى عينيه، فلم أستطع أن أجيب عن سؤالها، فإني لا أدري إن كانت تلك بداية النهاية أو بداية شيء آخر، بينما كنت غارقة في أفكاري، أسرَّ انتباهي بومتان يعكسان ما أود قوله، كأنهما نسخةٌ منا، تبدَّلت الأعين بما يصير، فاشتدَّ شعوري قاطعًا مراقبتي، ضممت نفسي بين يديه، أمنًا لروحي، فشعرت بثقل الهواء، وهمسات الريح، اشتدَّت العواصف، أبرقت السماء، وهطل المطر، كأن الوداع قد حان، أو لعل الدواء قد يكون، لا أدري... نظرات البومتين تحيرني، وثقل جسدي يمزق روحي، بدأ نبضي يتلاشى، فأمسكت بيده، وبصوت هامسٍ قلت:\"أتسمع همس سيدة الرياح؟\" هي دليلك عني، لا أدري... أيلعب السراب بي، أم أن كل ما أشعر به هو الحقيقة؟ لجأتُ إلى كفَّيك، في لحظة لم أعرف إن كانت البداية أم النهاية، حولي... كانت الغابة تتقلص، تُزهر أحجارها وتُبكي أغصانها، أنفاسي تتخبط بين أذرع الضباب، لم أعد أملك صوتًا، كل ما تبقى كان صمتًا يتسرب في صدري، يسرق الألوان من عيني، وكأن الكون كله بدأ يتناثر في الفضاء، سيدة الرياح تمرر أناملها على جبيني، تمشط الدم المتجمد فوق وجهي، تهمس بلغة لا تحوي كلمات، أحاول أن أنطق، أن أرسم ملامح وداعي، لكن الأشجار تجرني إلى جذورها، وتغرس ظلي في الأرض، كان نبضي يرتعش بين يديك، وكان صمتي يُقاس برقة أصابعك، أوصيكَ بروحي لا بالكلمات، بل بأن تترك الباب مواربًا حين ترحل الريح، لا تسأل الغابة عني، فهي تعرف أنني كنتُ بين أوراقها طيفًا تلاشى مع أول دمعة ندى، تداخلت الهمسات من حولي، كأن الأحداث تتلوَّن أم أنني أهذي؟ هل السراب سرق عقلي، وجعلني أسيرةً لدى شجرة الظلام؟ فهزمني وجرَّدني من واقعي، لا أدري… ما أنا عليه الآن. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ أسيرة السراب
أسمع نداء الشجرة أن نلجأ إليها فوق كفيها، أتسمعها معي؟صوتها يلفنا بدفئه، تعززنا بأذرعها التي تطوقنا، وهمست لي:˝ما بكِ؟˝ نظرتُ إلى الدماء المتناثرة على جسدي، وإلى عينيه، فلم أستطع أن أجيب عن سؤالها، فإني لا أدري إن كانت تلك بداية النهاية أو بداية شيء آخر، بينما كنت غارقة في أفكاري، أسرَّ انتباهي بومتان يعكسان ما أود قوله، كأنهما نسخةٌ منا، تبدَّلت الأعين بما يصير، فاشتدَّ شعوري قاطعًا مراقبتي، ضممت نفسي بين يديه، أمنًا لروحي، فشعرت بثقل الهواء، وهمسات الريح، اشتدَّت العواصف، أبرقت السماء، وهطل المطر، كأن الوداع قد حان، أو لعل الدواء قد يكون، لا أدري.. نظرات البومتين تحيرني، وثقل جسدي يمزق روحي، بدأ نبضي يتلاشى، فأمسكت بيده، وبصوت هامسٍ قلت:˝أتسمع همس سيدة الرياح؟˝ هي دليلك عني، لا أدري.. أيلعب السراب بي، أم أن كل ما أشعر به هو الحقيقة؟ لجأتُ إلى كفَّيك، في لحظة لم أعرف إن كانت البداية أم النهاية، حولي.. كانت الغابة تتقلص، تُزهر أحجارها وتُبكي أغصانها، أنفاسي تتخبط بين أذرع الضباب، لم أعد أملك صوتًا، كل ما تبقى كان صمتًا يتسرب في صدري، يسرق الألوان من عيني، وكأن الكون كله بدأ يتناثر في الفضاء، سيدة الرياح تمرر أناملها على جبيني، تمشط الدم المتجمد فوق وجهي، تهمس بلغة لا تحوي كلمات، أحاول أن أنطق، أن أرسم ملامح وداعي، لكن الأشجار تجرني إلى جذورها، وتغرس ظلي في الأرض، كان نبضي يرتعش بين يديك، وكان صمتي يُقاس برقة أصابعك، أوصيكَ بروحي لا بالكلمات، بل بأن تترك الباب مواربًا حين ترحل الريح، لا تسأل الغابة عني، فهي تعرف أنني كنتُ بين أوراقها طيفًا تلاشى مع أول دمعة ندى، تداخلت الهمسات من حولي، كأن الأحداث تتلوَّن أم أنني أهذي؟ هل السراب سرق عقلي، وجعلني أسيرةً لدى شجرة الظلام؟ فهزمني وجرَّدني من واقعي، لا أدري… ما أنا عليه الآن.
❞ دماء من رماد اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ دماء من رماد
اختبأت خلف أستار العدم، لم أعد أنا، ولا كنت هم، بل محض قرارٍ بأن ينقلب العالم إلى رماده الأول، كل خطوة لي كانت خيانة للأرض، كل نفسٍ وصمة على صدر السماء، لم أعد أرى ظلالهم، بل رُفات خطاياهم تترنح فوق جثث الزمن، بإيماءة خفية أطلقت سُعار الخراب، صارت الهمسات خناجر، والنسمات أنصال جليد، والصمتُ مقصلةً تنتظر الرقاب، أجسادهم ترتجف لا من برد، بل من نبض الحياة وهو يُنتزع نزفًا من عظامهم، راقبتهم دون رحمة، دون شفقة، كما يراقب الهاوية سقوط آخر النجوم، كنت أعلم أنني أحترق معهم، أنني سأكون الحطام الأخير في هذا المسرح البارد، لكنني مضيت، وبضربةٍ واحدة تفجرت الدماء كأنها نشيد قيامة سوداء، وتهشمت رؤوسهم إلى تراتيل من عظام صامتة، التفتُّ إلى السماء، فرأيتها تبتلعني، صار كياني رمادًا تذروه الرياح، صرخةً لا سامع لها، دمعةً لا تجد خدًا تسقط عليه، لم يبق إلا الوشاح، ملطخًا بدماء لم تعد تعني شيئًا، وعظام الانتقام مبعثرة كأحلامٍ لم تولد قط، وأرواحٌ تائهة تصرخ تحت أنقاض كونٍ لم يعد يذكر أسماءنا.