█ قال ابن القيم رحمه الله: "إن محبة العبد لربه فوق كل تقدر ولا نسبة لسائر المحابّ إليها وهي حقيقة لا إله إلا الله!" إلى أن يقول نص نفيس تشد إليه الرحال"فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان ولتعطلت منازل السير الله فإنها روح مقام ومنزلة وعمل فإذا خلا منها فهو ميت فيه ونسبتها الأعمال كنسبة الإخلاص بل هي نفس الإسلام فإنه الاستسلام بالذل والحب والطاعة لله فمن له إسلام البتة شهادة فإن "الإله" هو الذي يألهه العباد حبا وذلا وخوفا ورجاء وتعظيما وطاعة بمعنى "مألوه" وهو تألهه القلوب أي تحبه وتذل فالمحبة العبودية كتاب جمالية الدين معارج القلب حياة الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني الذى جعل جميلاً قصد يكون التدين قصداً تشريعياً أصيلاً ذلك قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل الناس بالناس ويتزينوا به عبادةً رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم امتداد كلي شمولس إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته مع ربه وعلاقته ثم البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله من معاني الخير والمحبة والجمال
❞ إننا عندما نقول هنا ˝ جمالية الدين ˝ فإننا نعني أن الله الذى جعل الدين جميلاً قصد أن يكون التدين جميلاً ، قصداً تشريعياً أصيلاً ، بمعنى أن ذلك قُصد منه ابتداءً وليس صدفة واتفاقاً . ❝
❞ إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله.
⏤فريد الأنصاري
جماليات الدين . ❝
❞ ولن يكون التدين من حيث هو حركة النفس و المجتمع جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا إنفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .
و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . ❝