█ أن اكثر مايصيب الناس من شقوة أنما يأتي طريق الأخلاق الباطنه لامن الوقائع الظاهره فالحاسد يتألم كلما وقع نظره محسود والحقود تذكر أنه عاجز عن الانتقام عدوه والطماع سمع ابتهال المظلوم بالدعاء عليه أو حاقت به عاقبة ظلمه وكذلك شأن الكاذب والنمام والمغتاب وكل تشتمل نفسه رذيله الرذائل كتاب النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — الذي استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم إلى البعد عنه كما ثار التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور ما أنزل الله بها سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»
❞ ˝يجب أن ينفس عن المرأة من ضائقة سجنها لتفهم أنّ لها كيانًا مستقلًا، وحياة ذاتية، وأنها مسؤولة عن ذنوبها وآثامها أمام نفسها وضميرها لا أمام الرجل، يجب أن تعيش في جو الحريّة الفسيح وتستروح رائحته الأريجة، ليستيقظ ضميرها الذي أخمده السجن والاعتقال من رقدته، ويتولى بنفسه محاسبتها على جميع أعمالها، ومراقبة حركاتها وسكناتها، فهو أعظم سلطانًا، وأقوى يدًا من جميع الوازعين المسيطرين˝ . ❝
❞ إني أتمنى على الله الغنى، لا لأني في حاجةٍ إلى المال، فقد رزقني الله منه ما يغنيني أن أطلب لنفسي من بعده مزيدًا، بل لأجمع خمسةً من كتاب هذه الأمة، وخمسة من شعرائها، وعشرة من علمائها في منزلٍ واحد، وأسبغ عليهم وعلى عيالهم من نعمة العيش، ونعمة المال ما تثلج به صدورهم، وتطمئن به نفوسهم، ثم أقول لهم: «دونكم هذه الأمة فاكتبوا لها من الرسائل، وانظموا لها من القريض، وألفوا لها من الكتب ما تعلمون أنه يأخذ بضبعيها، ويطير بها من قرارة الجهل إلى سماء العلم، وكونوا فيما تأخذون به أنفسكم أحرارًا غير مقيدين، وطلقاء غير مأسورين، لا يزعجكم عن مكانكم مزعجٌ، ولا يكدر صفاءكم مكدرٌ، ولا يعجلكم من أمركم معجل، ولا يصدنكم عن سبيلكم خوفٌ من كساد بضاعتكم، أو حذرٌ من هياج الجاهلين عليكم.» ثم أعمد إلى نفثات أقلامهم، فأنثرها على رءوس الناس نثرًا من حيث لا أبتغي لها ثمنًا، أو أطلب عليها أجرًا غير ذلك الأجر الذي يدخره الله في دار جزائه لعباده الصالحين . ❝