إني أتمنى على الله الغنى، لا لأني في حاجةٍ إلى المال،... 💬 أقوال مصطفى لطفي المنفلوطي 📖 كتاب النظرات

- 📖 من ❞ كتاب النظرات ❝ مصطفى لطفي المنفلوطي 📖

█ إني أتمنى الله الغنى لا لأني حاجةٍ إلى المال فقد رزقني منه ما يغنيني أن أطلب لنفسي من بعده مزيدًا بل لأجمع خمسةً كتاب هذه الأمة وخمسة شعرائها وعشرة علمائها منزلٍ واحد وأسبغ عليهم وعلى عيالهم نعمة العيش ونعمة تثلج به صدورهم وتطمئن نفوسهم ثم أقول لهم: «دونكم فاكتبوا لها الرسائل وانظموا القريض وألفوا الكتب تعلمون أنه يأخذ بضبعيها ويطير بها قرارة الجهل سماء العلم وكونوا فيما تأخذون أنفسكم أحرارًا غير مقيدين وطلقاء مأسورين يزعجكم عن مكانكم مزعجٌ ولا يكدر صفاءكم مكدرٌ يعجلكم أمركم معجل يصدنكم سبيلكم خوفٌ كساد بضاعتكم أو حذرٌ هياج الجاهلين عليكم » أعمد نفثات أقلامهم فأنثرها رءوس الناس نثرًا حيث أبتغي ثمنًا عليها أجرًا ذلك الأجر الذي يدخره دار جزائه لعباده الصالحين النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم البعد عنه كما ثار التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور أنزل سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إني أتمنى على الله الغنى , لا لأني في حاجةٍ إلى المال , فقد رزقني الله منه ما يغنيني أن أطلب لنفسي من بعده مزيدًا , بل لأجمع خمسةً من كتاب هذه الأمة , وخمسة من شعرائها , وعشرة من علمائها في منزلٍ واحد , وأسبغ عليهم وعلى عيالهم من نعمة العيش , ونعمة المال ما تثلج به صدورهم , وتطمئن به نفوسهم , ثم أقول لهم: «دونكم هذه الأمة فاكتبوا لها من الرسائل , وانظموا لها من القريض , وألفوا لها من الكتب ما تعلمون أنه يأخذ بضبعيها , ويطير بها من قرارة الجهل إلى سماء العلم , وكونوا فيما تأخذون به أنفسكم أحرارًا غير مقيدين , وطلقاء غير مأسورين , لا يزعجكم عن مكانكم مزعجٌ , ولا يكدر صفاءكم مكدرٌ , ولا يعجلكم من أمركم معجل , ولا يصدنكم عن سبيلكم خوفٌ من كساد بضاعتكم , أو حذرٌ من هياج الجاهلين عليكم.» ثم أعمد إلى نفثات أقلامهم , فأنثرها على رءوس الناس نثرًا من حيث لا أبتغي لها ثمنًا , أو أطلب عليها أجرًا غير ذلك الأجر الذي يدخره الله في دار جزائه لعباده الصالحين. ❝

مصطفى لطفي المنفلوطي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
0
0 تعليقاً 0 مشاركة