█ قوله تعالى: {قُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن فَلْيَكْفُرْ} يتعارض مع {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} والجواب: إن الله عز وجل من نعمه الإنسان أن جعله مخيرًا فيما يترتب عليه ثواب وعقاب وهي الأعمال التي كلف بها عباده؛ ولأن حر مختار هذا الجانب الذي يشمل الحياة كان لا بد وجود الشر فالحرية يتمتع تجعله يفعل الأشياء؛ فإن كانت صائبة صحيحة ترتب عليها الخير وإن خاطئة فالشر نتاج للحرية كما أنه نسبي وليس مطلقًا وموظفًا دائمًا للخير فاللهُ لم يأمر بل نهى عنه وأمر بالخير والشر لازم لوجود التكليف وإلا فما فائدته إذا كلها خيرًا؟ ولمعرفة أيضًا يلزم يقول الطاهر ابن عاشور: هذه الآية وصف تعالى برب العالمين وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة شاء الاستقامة لمشيئة الله؛ ذلك لأنه رب فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة وأسباب حصولها المتسلسلة أرشدهم للاستقامة الحق وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين الناس بالقرآن وبين كون القرآن ذكرًا للعالمين ويقول كتاب تدليس الإعلام عصر الحرية (ردا بعض الشبهات يثيرها الإعلام) مجاناً PDF اونلاين 2024 يمثّل الكُتيّب الصغير مجموعة المقالات قام الكاتب بنشرها مواقع الإنترنت الرد يُحاولون تشويه صورة الإسلام وإظهاره عاجز عن إدراك الكنه الإنساني وقد رأى يجمع الردود _مع الضبط_ ويضعها كُتيّب صغير يكون يدي القارئ الكريم نسأل يُفيد به الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com
❞ ❞ يقول الله تعإلى: (فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)
يتساءل البعض لماذا أصدر الله حكمًا يظلم النساء كهذا، مع أننا نرى بعض النساء محترمات بعيدات عن الكيد
-الجواب الكيد هو التدبير والتخطيط، ومنه قول الله تعإلى: «إن كيدي متين»، أي تدبيري قوي وشديد.
وقوله: (إن كيدكن عظيم)، ليس قول الله عز وجل وليس حكمًا إلهيا بأن كيد النساء عظيم.
وإنما هذا قول الشاهد أو قول العزيز لا قول الله عز وجل، إنما حكاه الله لنا عنهم لنعرفه، وهو تعبير من وجهة نظر القائل وقد يكون صحيحًا أو خاطئًا حسب الواقعة والحال.
وقد وردت عدة أحاديث نبوية شريفة تدل بكل وضوح على تكريم المرأة في الإسلام ومنها:
قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم).
فالإسلام الذي أعطى المرأة هذه الحقوق، وجعل لها هذه الكرامة بعيد كل البعد عن تسفيهها أو الانتقاص من قدرها!. ❝ . ❝
❞ الذي أخفاه النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفسه كما جاء في قوله (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)) ليس هو العشق لزينب والولع بها؛ كما فهمت عقول الشاردين عن الصواب، وإنما هو إخفاء ما أعلن به من أن زينب ستكون زوجًا له، لكنه لم يصرح به خشية أن يقول الناس إنه تزوج زوجة ابنه بالتبني، ولو كان النبي مدعيًا لكتم هذه الآية «وتخشى الناس والله أحق…» التي تعاتبه على عدم تصريحه بأن زينب ستكون زوجه في المستقبل، وقد طلقها زيد للخلاف الواقع بينهما . ❝
❞ ما يعاب اليوم على من يُــطالبون بزواج القاصرات أعابه الإسلام وأيده، فلا يجوز في نظر الإسلام أن يُــقام بيت على عقول الأطفال والصبيان، وهذا ما قرره فقهاء المسلمين.
يقول الشوكاني «أما مع عدم المصلحة المعتبرة، فليس للنكاح انعقاد من الأصل، فيجوز للحاكم بل يجب عليه التفرقة بين الصغيرة ومن تزوجها».
وذهب الفقهاء إلى أن من موانع التسليم الصغر، فلا تسلم صغيرة لا تحتمل الوطء إلى زوجها حتى تكبر ويزول هذا المانع وقال الشافعية: ولو قال الزوج: سلموها لي ولا أطؤها حتى تحتمله، فإنه لا تسلم له وإن كان ثقة؛ إذ لا يؤمن من هيجان الشهوة.
يقول النووي في (روضة الطالبين) المراد بالصغيرة والصغير من لا يتأتى جماعه، وبالكبير من يتأتى منه الجماع، ويدخل فيه المراهق.. ❝ . ❝