█ الأقاويل الشرعية المصرح بها الكتاب العزيز للجميع لها ثلاث خواص دلت الإعجاز: أحداها أنه لا يوجد أتم إقناعاً وتصديقاً منها والثانية أنها تقبل النصرة بطبعها إلى أن تنتهي حد يقف التأويل فيها كانت مما تأويل إلا أهل البرهان والثالثة تتضمن التنبيه لأهل الحق وهذا ليس مذاهب الأشعرية ولا المعتزلة: أعني تأويلهم يقبل يتضمن هو حق ولذلك كثرت البدع وبودنا لو تفرغنا لهذا المقصد وقدرنا عليه وأن أنسأ الله العمر فسنثبت فيه قدر ما تيسر لنا منه فعسى يكون ذلك مبدأ لمن يأتي بعد كتاب فصل المقال مجاناً PDF اونلاين 2025 إن القضية التي يطرحها ابن رشد كتابه "فصل تقرير بين الشريعة والحكمة من اتصال" هي بلغتنا المعاصرة: قضية العلاقة الدين والمجتمع كما طرحت التاريخ العربي الإسلامي عهده وإذا أردنا تلخيص مضمون هذا وجب القول فتوى نقض وإبرام شرعية الفلسفة وتأسيس لفقه ومن وراء طرح وبعبارة أخرى بيان حكم الشرع "علوم الأوائل" وبالتخصيص "الفلسفة وعلوم المنطق " والمخاطبون المعنيون الأول بهذه الفتوى فهم بدون شك الفقهاء والمتكلمون خاصة منهم "من نهى عن النظر" كتب القدماء ومنها "كتب الحكمة" وحكموا بالكفر المشتغلين بدعوى أنهم "خرقوا الإجماع" بتأويلهم أشياء قيل عنها: "أجمع المسلمون حملها ظواهرها " نحن إذن إزاء ردٍّ واستئناف ضد ابتدائية قضى أصحابها بـ: 1 النهي النظر ومعلوم مقدمتها النطقة والفلسفة 2 تكفير الفلاسفة المسلمين لكونهم نظر أصحاب الاجتماع" قضيتان تصدى لاستئناف فيهما قاضي قضاة قرطبة الفقيه أبو الوليد الفيلسوف فانتهى به إصدار تبطل الأولى وهذه الاستثنائية تستند كجميع الفتاوى والأحكام القضائية حيثيات يعرضها عرضاً مفصلاً يعتمد المعقول والمنقول معاً موظفاً ثقافته الفقهية والكلامية والفلسفية الواسعة وقدرته الجدلية والبرهانية الفائق