كانت عناية الإسلام الأولى موجهة إلى تحرير أمر... 💬 أقوال علي بن نايف الشحود 📖 كتاب مفرق الطريق في القرآن الكريم

- 📖 من ❞ كتاب مفرق الطريق في القرآن الكريم ❝ علي بن نايف الشحود 📖

█ كانت عناية الإسلام الأولى موجهة إلى تحرير أمر العقيدة وتحديد التصور الذي يستقر عليه الضمير اللّه وصفاته وعلاقته بالخلائق وعلاقة الخلائق به وجه القطع واليقين كتاب مفرق الطريق القرآن الكريم مجاناً PDF اونلاين 2025 إنَّ كنوز لا تنفد وعطاؤه ينتهي فهو بين الحق والباطل وبين الإنسان الملتزم المتبع لهواه من يعيش جدران الجسد والحياة المادية كما تعيش الأنعام الدنيا وهو يتطلع الآخرة العدل والظلم الحياة الحقيقية حياة بقية المخلوقات السعادة والشقاء يجاهد لإعلاء كلمة الله الشيطان ينتصر للحق يدافع عن الباطل الثبات والخور يعمر حياته بالخير بالشر يشري نفسه لله يشريها لغيره يحمل همَّ الأمة إلا الصبر والضجر العمل والكسل الارتقاء الهبوط يمشي صراط مستقيم مكبا وجهه قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ سَوِيًّا صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الملك:٢٢] وَهَذَا مَثَلٌ يَضْرِبُهُ اللهُ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِ وَالكَافِرِ فَالكَافِرُ مَثَلُهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ كَمَثَلِ مَنْ مُنْحَنِياً يَتَعَثَّرُ فِي طَرِيقِهِ وَيَخِرُّ كُلِّ خُطْوَةٍ لِتَوْعُّرِ لاَ يَعْرِفُ أَيْنَ يَسْلُكُ وَلاَ كَيْفَ يَذْهَبُ وَالمُؤْمِنُ مُنْتَصِبَ القَامَةِ مُسْتَوِياً فَهُوَ بَصِيرَةٍ مِنْ مَسْلَكِهِ وَعَلَى هُدًى فَكَمَا أَنَّهُ يَسْتَوِي الذِي يَسِيرُ مُكِبّاً مَعَ كَذَلِكَ المُؤْمِنُ يَكُونُ وَبَصِيرَةٍ وَبَيِّنَةٍ رَبِّهِ الكَافِرِ ضَلَّ طَرِيقَ الهُدَى وَالرَّشَادِ إن الحال هي حال الشقي المنكود الضال طريق المحروم هداه يصطدم بنواميسه ومخلوقاته لأنه يعترضها سيره ويتخذ له مسارا غير مسارها وطريقا طريقها أبدا تعثر وأبدا عناء ضلال والحال الثانية السعيد المجدود المهتدي الممتع بهداه يسير وفق نواميسه اللاحب المعمور يسلكه موكب الإيمان والحمد والتمجيد هذا الوجود كله بما فيه أحياء وأشياء إن اليسر والاستقامة والقصد وحياة الكفر العسر والتعثر والضلال فأيهما أهدى؟ وهل الأمر حاجة جواب؟ إنما هو سؤال التقرير والإيجاب! ويتوارى السؤال والجواب ليتراءى للقلب المشهد الحي الشاخص المتحرك مشهد جماعة يمشون وجوههم أو يتعثرون وينكبون هدف لهم ولا ومشهد أخرى تسير مرتفعة الهامات مستقيمة الخطوات لهدف مرسوم (١) وفي الكتاب كثير هذه المفارق ومن العسير حصرها وهي مشروحة بشكل واضح قال ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الرعد:١٩] أسأل تعالى أن ينفع جامعه وقارئه وناشره والدالُّ الدارين الباحث والسنة علي بن نايف الشحود

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

علي بن نايف الشحود

مساهمة من: محمد عبيد
منذ 3 سنوات