وإذا كان الله هو المنفرد بالضر والنفع فالسؤال الذي... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الوجود والعدم

- 📖 من ❞ كتاب الوجود والعدم ❝ مصطفى محمود 📖

█ وإذا كان الله هو المنفرد بالضر والنفع فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ما إذن دور الأسباب الظاهرة مثل الميكروبات والسموم والأمراض ؟ كيف نراها تضر ونرى العقاقير تنفع والطبيب يشفي ؟ والجواب أن لله يملكها وهو يؤتيها يسوقها يسخرها أقام قانون السببية يقول عن ذي القرنين : {وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سببا} ( الكهف : ٨٤ ٨٥) فالأسباب لا بذاتها ولا وإنما هي جميع الأحوال مظهر لمشيئته بإذنه وتنفع إن شاء أوقع الضرر بها أو بدونها وإن عطلها الفعل كما عطل النار إحراق إبراهيم عليه السلام ولذلك يقول : { والذي يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفين} الشعراء ٧٩ ٨٠) يقول ذلك بالرغم للإطعام والسقاية والشفاء ولكنه فهم الأمر حقيقته أنه سبحانه بيده مقاليد منفرد بالتصريف وبالعلم المحيط كتاب الوجود والعدم مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه اقام السببية الأسباب وانما الاحوال اوقع السلام إن هناك حكمة دائماً وراء المنع والعطاء والهداية والضلال مشيئة وهدايته دائما تستند لياقة واستعداد العبد يملك المبادرات وخلوص النية والتوجه يرشحه للعطاء الحرمان فعطاء مشروط حرمانه مسبب وليس جبراً وإكراها وتعسفاً

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وإذا كان الله هو المنفرد بالضر والنفع فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن .. ما هو إذن دور الأسباب الظاهرة مثل الميكروبات والسموم والأمراض ؟ كيف نراها تضر ونرى العقاقير تنفع والطبيب يشفي ؟
والجواب أن الأسباب لله هو الذي يملكها وهو الذي يؤتيها وهو الذي يسوقها وهو الذي يسخرها .. وهو الذي أقام قانون السببية ..
يقول الله عن ذي القرنين :
﴿وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سببا﴾..( الكهف : ٨٤ , ٨٥)
فالأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع بذاتها وإنما هي في جميع الأحوال مظهر لمشيئته تضر بإذنه وتنفع بإذنه .. وهو إن شاء أوقع الضرر بها أو بدونها , وإن شاء عطلها عن الفعل كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام
ولذلك يقول إبراهيم :
﴿ والذي هو يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفين﴾ ( الشعراء ٧٩ , ٨٠)
يقول ذلك بالرغم من الأسباب الظاهرة للإطعام والسقاية والشفاء ولكنه فهم الأمر على حقيقته أنه سبحانه بيده مقاليد كل شيء كما أن الله منفرد بالتصريف وبالعلم المحيط .. ❝
1
0 تعليقاً 1 مشاركة