█ “وقد تكلم قوم من النحويين بالاعراب مع العوام فكان ذلك حنس التغفيل وإن كان صواباً لانه لا ينبغي يكلم كل الا بما يفهمون” كتاب أخبار الحمقى المغفلين مجاناً PDF اونلاين 2024 والمغفلين هو عن ومواقف ألفه الحافظ الفقيه الحنبلي والمحدث والمؤرخ أبو الفرج بن الجوزي (508 هـ 597 هـ) وقد قسم المؤلف كتابه إلى أربعة وعشرين بابا يذكر فيها أشعار وفصاحة وطبائع وصفات وأنواع الناس ذكر لبعض طرائفهم كما الأمثال التي ضربت أيضا يَزخرُ التراثُ العربيُّ بالعديدِ منَ النصوصِ تؤرِّخُ للفكاهةِ والأخبارِ كانَ يَتناقَلُها الناسُ فيما بينَهم؛ يتندَّرونَ بها وتَظهرُ جوانبُ حياتِهم الاجتماعيةِ قالبٍ ساخِر جمَعَ الفقيهُ والمؤرِّخُ «أبو ابن الجوزي» الذي عاشَ القرنِ السادسِ الهجري الحادِيَ عشرَ الميلاديِّ مجموعةً تلكَ الطرائفِ والنوادرِ اختُصَّ الحَمْقى والمُغفَّلون مُتراجِعًا بذلك جمْعِ أخبارِ الأذكياء؛ إذْ رأى أن الشيءَ يُعرَفُ بضدِّه وهذهِ المعرفةُ أبلغُ الترغيبِ حُسْنِ التصرُّف فضلًا عمَّا تُدخِلُه النفْسِ البَشاشةِ والسُّرور يَبدأُ المؤلِّفُ بشرحِ مَعنى الحَماقة ويَذكرُ أنواعَها والمُرادِفاتِ المُختلِفةَ لها وكذلكَ صِفات الأَحْمق منطلقًا تلك المُقدِّماتِ تَحليقٍ مُشوِّقٍ معَ مَن ضرَبَ العربُ بهم المَثلَ الحَماقة؛ رِجالًا ونساءً حَمْقى أصليِّينَ وعُقَلاءَ راقَتْهم الحَماقةُ فتحوَّلوا إليها ولم يهتمُّوا بمَوْقعِهم العِلميِّ أو السِّياسي فكانَ مِنْهم الرُّواةُ والمُحدِّثون وكانَ الوُلاةُ والأُمَراءُ المُغفَّلون بل القُضاةُ والكتَّابُ والشُّعراء أيضًا
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
وخرج رجل إلى السوق يشتري حمارا ، فلقيه صديقله فسأله : إلى أين ؟ فقال : إلى السوق أشتري حمارا ، فقال : قل إن شاء الله ، فقال : ليس ها هنا موضع إن شاء الله ، الدراهم في كمي والحمار في السوق ، فبينما هو يطلبالحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائبا ، فلقيه صديقه ، فقال له : ما صنعت ؟ فقال : سرقت الدراهم إن شاء الله ، فقال له صديقه : ليس ها هنا موضع إن شاء الله . ❝
❞ وكان أعرابي يصلي ، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح -وهو يصلي ويسمعهم - ، فقطع صلاته وقال : مع هذا إنى صائم..
!! . ❝