█ قال الْحَسَنُ: أَرْبَعٌ مِنْ أَعْلَامِ الشَّقَاءِ: قَسْوَةُ الْقَلْبِ وَجُمُودُ الْعَيْنِ وَطُولُ الْأَمَلِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ كَيْفَ بِدُنْيَا تَقْطَعُ رِقَابَكُمْ؟ فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ فَقَدْ أَفْلَحَ وَمَنْ لَا فَلَيْسَ بِنَافِعَتِهِ دُنْيَا قال مَالِكُ دِينَارٍ: اتَّقُوا السَّحَّارَةَ السَّحَّارَةَ؛ فَإِنَّهَا تَسْحَرُ قُلُوبَ الْعُلَمَاءِ يَعْنِي كتاب الزهد (ابن أبي الدنيا) مجاناً PDF اونلاين 2025 حقيقة الحياة الدنيا تتمثل أنها دار ابتلاء واختبار وأنها سريعة الفناء والانقضاء تفتن المغترين بها وتهلكهم شعابها لا وزن لها ولا قيمة عند الله تخلوا من الآفات والبليات والمنغصات لعب ولهو وتكاثر تصفوا لأحد هذه كلها حقائق بينة لذوي الألباب ولهذا فإن طلب الدار الآخرة والجنة فلا يعلق قلبه ونفسه بشيء إلا فيما نفع وأن يعلم أن العون له ذلك يكون زاهدًا بكليته لأن طريق الرسل والأنبياء والصالحين بعدهم إذا استغنى الناس بالدنيا استغن أنت بالله واذا فرحوا فافرح وإذا أنِسوا بأحبابهم فاجعل أنسك تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف وتودد إليه تنل بذلك غاية أيها الأخوة, الحالات التي تلازم المؤمن حالة هذا المفهوم مشوه الأيام عز وجل حينما يقول: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [سورة النحل الآية:96] قال اتَّقُوا السَّحَّارَةَ السَّحَّارَةَ؛ فَإِنَّهَا الدُّنْيَا ص36 قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الزَّاهِدُ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ فَالدَّاءُ وَالدَّوَاءُ تَرْكُهَا قال الإمام الجنيد رضي عنه: سمعت سريّاً يقول: “إن سلب عن أوليائه وحماها أصفيائه وأخرجها قلوب أهل وداده لأنه لم يرضها لهم” وقال أيضا: “الزهد خلوُّ القلب عما ليس اليد” وقال عبد بن المبارك المحدث المجاهد مؤلف “الزهد”: هو الثقة مع حب الفقر” ولنفهم كلمة شيخ مشايخ الحديث ينبغي نعلم أنه عنه كان يتجر ويجمع المال الغزير فيحج عاما ويحج معه طائفة الفقراء نفقته ويغزو