█ أما الباحث محمد عابد الجابري فأخطاؤه الكتابة العلمية هي أيضا كثيرة أذكر منها طائفة أولها عدم توثيق كثير من الأخبار التي أوردها مؤلفاته أطلعتُ عليها إنه ذكر أخبارا عن الشعوبية زمن الأمويين العباسيين دون لها أي لم يذكر مصادره أورد المفاخرات بين القبائل بلا نشأة الفقه الإسلامي وتطوره يُوثق معظمها المنطق الصوري الترجمة بغداد خطيرة علاقة المتكلم هشام بن الحكم (ت198ه) بجعفر الصادق ( 148ه) أن يُوثقها خبرا خطيرا زعم فيه عليا طلحة الزبير رضي الله عنهم كانوا منافسين دائمين للخليفة عثمان –رضي عنه لأنهم بقية أهل الشورى لنا المصدر الذي استقى منه هذا الخبر بني أمية حرموا الموالي المسلمون غير العرب حقهم الغنيمة حتى لو شاركوا الفتح جنودا أين أخذ خبره كما أنه معلومات اليونان مع العلم المنهجية الصحيحة تفرض مادته حق القارئ عليه ليُمكنه العودة إليها للاستزادة أو كتاب الأخطاء التاريخية مؤلفات أركون مجاناً PDF اونلاين 2024 الحمد لله رب العالمين الصلاة السلام أشرف المرسلين بعد : خصصتُ كتابي لموضوع الباحثيّن أخصصه لإيجابياتها علما بأنها قليلة جدا مصنفات بالمقارنة إلى الأول كما أنني أتعرض لكل الرجلين فهناك أخطاء ليست بالقليلة تجاوزتها إما لأنها مكررة لأن أجوبتها سترد الرد أخرى طفيفة أقل خطرا فضربت عنها صفحا و قد اخترتُ الموضوع لِما رأيتُ كثرة مقابل الرواج الواسع نسبيا لمؤلفات عِلاتها مضارها التأثير السيئ لكتب –مع قلة رواجها عدد ليس بالقليل المثقفين مختلف بلدان العالم فضلا يحملان فكرا جوانبه هو فكر متقارب متداخل متكامل متشابه جوانب جهة فرأيت الواجب عليّ أقوم بذلك العمل لكشف تلك قصد السبيل عملي اصطيادا للأخطاء إنما عمل علمي نقدي هادف ركّز نقد مشروعين فكريين جانبيّن هما المتعلقة بطريقة الفهم جانبان الأهمية بمكان قام عليهما قسم كبير المشروعين لا يصح السكوت
❞ و المغالطة الثانية هي أنه -أي أركون- كثيرا ما يُوجه انتقادات للمستشرقين في تعاملهم مع الإسلام ، منهجا و تطبيقا، مما يُوهم بأنه يُخالفهم مخالفة جذرية منهجا و تطبيقا ، و هذا مجرد وهم ، و تضليل ، و تغليط ، لأن أركون كثير المدح للمستشرقين و الالتزام بمنهجهم ، و الاعتماد على تراثهم . و أما انتقاداته للمستشرقين ، فبعضها انتقادات شكلية سطحية ، و بعضها الآخر انتقادات مشبوهة ماكرة ، تتعلق بحثهم أكثر على التركيز على طرق هدم الإسلام و إثارة الشبهات حوله ، و هذا سنقيم عليه الأدلة الدامغة على صدقه في الفصول الآتية من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى . و هو-أي أركون- في حقيقته تلميذ وفي للمستشرقين و تراثهم ، و مؤلفاته شاهدة عليه، و تدينه بقوة . ❝
❞ و أما المشروع الجابري فأهدافه واضحة ، أهمها إيجاد فكر قومي عربي يقوم على العلمانية و الديمقرا طية ، و الحداثة و العقلانية الغربية ، مع عدم إحداث قطيعة مع التراث عامة و الإسلام خاصة ، لأنه –أي الإسلام- مقوم تراثي موروث-في نظر الجابري- ، من أهم المقومات التراثية ، إلى جانب اللغة العربية . فمشروع الجابري علماني قومي تغريبي ، دوره الأساسي ابعاد الإسلام و إحلال مشروعا محله ، تكون فيه العلمانية هي الدين الأرضي الذي تقوم عليه الحياة ، لا يمثل فيها الإسلام إلا مقوما توراثيا ، لا دور له في توجيه الحياة ، لأن هذا الدور تقوم به العلمانية و الحداثة ، و الديمقراطية و العقلانية المزعومة ،و بذلك يتم الاستغناء عن الإسلام ،و تفريغه من محتواه الرباني العقيدي التشريعي . ❝
❞ إن من نقائص الكتابة العلمية عند أركون أن مؤلفاته كثيرا ما تفتقد إلى الترابط و وحدة الموضوع ، مع كثرة القفز على الأفكار ، و عدم الانتهاء إلى نتائج واضحة محددة موفقة من مناقشاته و شروحه . ❝