█ لا يملأ المساحة بين التمني والقدر إلا اليقين مهمتك بذل الوسع أنت اجتهدت بعلمك وهو قدّر بعلمه تسأل لماذا وها هو ما كنت أتمناه أمام عيني وما من وصول وهو يدبر لك لكنك عَجول قد يكون تدبيرك هلاك وفي أقداره نجاة وتظنه حرمك وقد كَفاك فاعلم أن صدق حُسن التسليم فاسأله يقدر الخير ويُرِيك واصبر فقد ترى بعد حين والتمس السلوى ممن عارَك الحياة فإن طول العمر مدعاة لأن ينظر الإنسان الماضي فيرى اللطف الحاضر الستر المستقبل الوعد وعليك بالصبر الجميل كل أمر فإنه العصا التي يتوكأ عليها صاحب الحاجة والله قاضي الحاجات ومجيب الدعوات ورافع الدرجات وليكن الحمد حالك أي وجه سارت أمورك وكن الشاكرين كتاب شرح صحيح البخاري الجزء التاسع: 85الفرائض 94التمني * 6723 7232 ت مجاناً PDF اونلاين 2024 فهرس الأجزاء الكاملة : كتاب الإيمان كتاب العلم الوضوء الغسل الحيض التيمم الصلاة مواقيت الخوف الوتر الكسوف التهجد (كتاب التطوع) الجنائز الزكاة الحج جزاء الصيد فضائل المدينة الصوم السلم الشفعة) الإجارة الوكالة المزارعة) المساقاة اللقطة العتق الصلح الشروط الوصايا بدء الخلق المغازي تفسير القرآن العدة) الأدب الرقاق القدر الحدود الديات) استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم) الحيل التعبير) الفتن الاعتصام بالكتاب والسنة) التوحيد
❞ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)
وهو معنى قوله : وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا والأنبياء لا يقرون على منكر ، ولا يجوز لهم التقرير أي لا يسعك السكوت جريا على عادتك وحكمك . وانتصب خبرا على التمييز المنقول عن الفاعل . وقيل : على المصدر الملاقى في المعنى ، لأن قوله : لم تحط . معناه لم تخبره ، فكأنه قال : لم تخبره خبرا ; وإليه أشار مجاهد والخبير بالأمور هو العالم بخفاياها وبما يختبر منها . ❝
❞ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ (164)
قوله تعالى : وما منا إلا له مقام معلوم
هذا من قول الملائكة تعظيما لله عز وجل ، وإنكارا منهم عبادة من عبدهم . وإنا لنحن الصافون . وإنا لنحن المسبحون قال مقاتل : هذه الثلاث الآيات نزلت ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند سدرة المنتهى ، فتأخر جبريل ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أهنا تفارقني فقال : ما أستطيع أن أتقدم عن مكاني . وأنزل الله تعالى حكاية عن قول الملائكة : وما منا إلا له مقام معلوم الآيات . والتقدير عند الكوفيين : وما منا إلا من له مقام معلوم . فحذف الموصول . وتقديره عند البصريين : وما منا ملك إلا له مقام معلوم ، أي : مكان معلوم في العبادة ، قاله ابن مسعود وابن جبير . وقال ابن عباس : ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي ويسبح . وقالت عائشة رضي الله عنها : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم . وعن أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ، لوددت أني كنت شجرة تعضد خرجه أبو عيسى الترمذي وقال فيه : حديث حسن غريب . ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال : لوددت أني كنت شجرة تعضد . ويروى عن أبي ذر موقوفا . وقال قتادة : كان يصلي الرجال والنساء جميعا حتى نزلت هذه الآية : وما منا إلا له مقام معلوم . قال : فتقدم الرجال وتأخر النساء .وقيل : وما منا إلا له مقام معلوم من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين للمشركين ، أي : لكل واحد منا ومنكم في الآخرة مقام معلوم وهو مقام الحساب . وقيل : أي : منا من له مقام الخوف ، ومنا من له مقام الرجاء ، ومنا من له مقام الإخلاص ، ومنا من له مقام الشكر . إلى غيرها من المقامات .
قلت : والأظهر أن ذلك راجع إلى قول الملائكة : وما منا إلا له مقام معلوم والله أعلم . ❝
❞ الصراط المنصوب على جهنم، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كشد الرحال، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: ˝يارب سَلِّم سَلِّم˝ حتى تعجز أعمال العباد، فيأتي من يزحف. وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكردس في النار . ❝