█ ولن يكون التدين من حيث هو حركة النفس المجتمع جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه ظاهره السواء إذ لا انفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل مضمون بل هما معاً يتكاملان إنما الجمالية الدينية الحقيقة هى: (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية حتى وصل إلى درجة الامتلاء فاض الجوراح بالنور فتجمل الأفعال التصرفات التى هى فعل (الإسلام) ثم تترقى هذه مراتب التجمل وصلت الحُسن بحيث صار معها شفافاً يُشاهد منازل الشوق المحبة سيره الله كان ذلك (الإحسان) و الإحسان عنوان الجمال الدين عرفه المصطفى بقوله صلى عليه آله سلم "الإحسان أن تعبد كأنك تراه فإن لم تكن فإنه يراك كتاب جمالية معارج حياة الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني جعل قصد قصداً تشريعياً أصيلاً بمعنى قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل الناس بالناس ويتزينوا به عبادةً لله رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم له امتداد كلي شمولس يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته مع ربه وعلاقته البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله معاني الخير والمحبة والجمال
❞ ولن يكون التدين من حيث هو حركة النفس و المجتمع جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا إنفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .
و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . ❝
❞ قال ابن القيم رحمه الله: "إن محبة العبد لربه فوق كل محبة تقدر، ولا نسبة لسائر المحابّ إليها، وهي حقيقة لا إله إلا الله!" إلى أن يقول في نص نفيس تشد إليه الرحال"فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان، ولتعطلت منازل السير إلى الله. فإنها روح كل مقام ومنزلة وعمل. فإذا خلا منها فهو ميت لا روح فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها، بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام. فإنه الاستسلام بالذل والحب والطاعة لله. فمن لا محبة له لا إسلام له البتة، بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله. فإن "الإله" هو الذي يألهه العباد حبا وذلا، وخوفا ورجاء، وتعظيما وطاعة له، بمعنى "مألوه" وهو الذي تألهه القلوب. أي تحبه وتذل له فالمحبة حقيقة العبودية . ❝
❞ إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله . ❝