█ فإنْ قال قائل: "كيف السبيل إلى معرفة النفس وإلى الله؟" فالجواب: سبيل معرفتها أن تعلم وتتحقق الله – عزَّ وجل كان ولم يكن معه شيء وهو الآن كما "أنا أرى نفسي غير ولا نفسي" أراد النبي صلى عليه وسلم بـ"النفس" وجودَك وحقيقتك لا المسمَّاة بـ"الأمَّارة" و"اللوَّامة" و"المطمئنة" [يوسف 53 القيامة 2 الفجر 27]؛ بل أشار ما سوى[24] جميعًا –: "اللهم أرِني الأشياء هي": عبَّر بالأشياء عما سوى سبحانه وتعالى أي عرِّفْني سواك لأعلم وأعرف أيَّ هي: أهي أنت أم غيرك قديم باقٍ حادث فانٍ؟ فأراه تعالى سواه نفسَه بلا وجود فرأى "كما هي"؛ أعني ذات كيف أين كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى مجاناً PDF اونلاين 2025 للشيخ الأكبر محيي الدين :ويليها 10 رسائل كلها : شجون المسجون وفنون المفتون تهذيب الاخلاق نسخة الحق اللمعة اسرار الذات الالهية عقائد اهل الرسوم مراتب علوم الوهب كشف السر لأهل الستر الوقت والآن حضرة الإشهاد العيني تدور المعاني حول الحديث من عرف نفسه فقد ربه المفهومُ المركزي الذي يتخلَّل مذهبَ الشيخ بن عربي كلَّه هو وحدة الوجود ومازال الجدلُ دائرًا إذا يقصد بهذا المصطلح وصف عقيدة توحيدية يوجد بمقتضاها إلا الواحد وحده بيد الإجابة بالإيجاب عن هذه المسألة تشير نقلة حاسمة الإلهيات الإسلامية لأن ابن لم يفعل الواقع الدفع بمذهب المتكلِّمين الأشاعرة حتى أقصى مداه؛ إذ إن إصرار الأشعري قدرة الكلِّية وهيمنته الكون ينطوي منطقيًّا خالق الأفعال وبالتالي الفاعل الأوحد[2] لذا ترانا نجانب المنطق إنْ قلنا قياسًا ذلك وعلى غرار بأن الموجود الأوحد في كتابه الأشهر فصوص الحكم يتكلم التحقق الروحي بوصفه "تخللاً" متبادلاً بين والإنسان فالله جاز القول يتخذ الصورة البشرية: فمن منظور أول يكون اللاهوت محتوى الناسوت حيث الثاني "إناء" للأول حدِّ عبارته[3]؛ ومن آخر يُمتص الإنسانُ يستهلكه تمامًا عبارة حاضرًا دخيلة الخلق (الإنسان) ويكون ممحوقًا إنما بدَّ فهم هذا الكلام مخصوص يتصل بالتحقق الروحي: فابن يضع هذين النسقين تخلُّل للإنسان وتخلُّل الإنسان لله جنبًا جنب التوازي يدقِّق "الفص الإبراهيمي فالحلولية يتبين تتصور العلاقةَ المبدأ الإلهي والعالم الاستمرارية الجوهرية أو وهذا غلط ينبذه كلُّ مذهب باطني نقلي بما لبس فيه إبهام فلو كانت ثمة استمرارية تجوِّز المقارنةَ والخلق والكون المتجلِّي نحو يُقارَن الغصن وجذع الشجرة يتفرع منه لكانت لنقل "الذاتية" المشتركة الحدَّين إما متعيِّنة بمبدأ أعلى تتميَّز عنه وإما متعالية هي نفسها اللذين تشد واحدَهما الآخر وتكتنفهما بمعنى لما ذاك يصح حدٍّ القولُ عينه الأحدية ألا تُتصوَّر باعتبارها "خارجه" وذلك لأن [ ] ضد له ند ينتسب [ ليس بعَرَض فيحتاج حامل يقوم وجودُه <عليه> بجوهر فيشارك الجواهر حقيقة وهو منزَّه كلِّ متجلٍّ لكنْ دون إمكان "سواه" يؤكد صاحب