كان التشخيص سرطانا بالثدي من الدرجة الثانية وقال لها... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب نقطة الغليان
- 📖 من ❞ كتاب نقطة الغليان ❝ مصطفى محمود 📖
█ كان التشخيص سرطانا بالثدي من الدرجة الثانية وقال لها الطبيب هناك احتمال لنجاح جراحة استئصال كامل ولا يجب نضيع الفرصة قالت لخطيبها ودموعها علي خديها : اتتزوجني وانا هكذا ؟؟؟ قال يقين نعم حبيبتي قالت سوف اضع مكانه ثديا صناعيا رغوة المطاط قال وهل اللحم والدم الا نوع اخر الرغوة الخلوية نحن نصور انفسنا اوهاما وما الحق الروح التي تسكن البدن والنفس القلب واستأصل الجراح الثدي ومعه احزمة الغدد الليمفاوية وحاول يحاصر المرض بالأشعة ولكن الخلايا السرطانية كانت قد سرحت الدم لبثت ظهرت تجمعات خلوية سرطانية الرئتين وبصقت الفتاة دما ثم دموية العمود الفقري فما عادت تستطيع تقوم او تقف وبدأت تعاني الاما حادة وتصحو بضع ساعات لتغيب بعد ذلك اغلب يومها وليلها المورفين لا فائدة اموت اتحبني؟؟؟؟؟ قال ودموعه خديه احبك اكثر كيف تحبني بلا جسد اصلاة غير محراب اطواف بدون كعبة ؟؟؟؟ قال لقد هدموا احجار الكعبة عدة مرات التاريخ فهل انتهي الايمان الطواف انما حول البقعة وليس الحجر نقطة التصور مركز الاهتمام وكما يطوف القمر كتاب الغليان مجاناً PDF اونلاين 2024 هو تأليف الدكتور مصطفى محمود وهو عبارة عن مجموعة قصصية يدور محورها الرئيس الهداية والإيمان بالله العلي القدير وبأقداره وبما قسمه للإنسان صورت هذه القصص ما يشعر به الإنسان المعاصر ضياع وعدمية وفقدان لمعنى الحياة وجوهرها وقدمت أن يكون سعيدا بغير هداية الله له إلى الطريق الصحيح؛ فلا سعادة بمال أو حب سلطة دون التوجه تعالى والتقرب منه وإليه
❞ كان التشخيص سرطانا بالثدي من الدرجة الثانية وقال لها الطبيب هناك احتمال لنجاح جراحة استئصال كامل ولا يجب ان نضيع الفرصة قالت لخطيبها ودموعها علي خديها : اتتزوجني وانا هكذا ؟؟؟ قال في يقين : نعم حبيبتي قالت : سوف اضع مكانه ثديا صناعيا من رغوة المطاط قال : وهل اللحم والدم الا نوع اخر من الرغوة الخلوية نحن نصور انفسنا اوهاما وما الحق الا الروح التي تسكن البدن والنفس التي تسكن القلب واستأصل الجراح الثدي ومعه احزمة من الغدد الليمفاوية وحاول ان يحاصر المرض بالأشعة ولكن الخلايا السرطانية كانت قد سرحت في الدم وما لبثت ان ظهرت تجمعات خلوية سرطانية في الرئتين . وبصقت الفتاة دما
ثم ظهرت تجمعات دموية في العمود الفقري فما عادت تستطيع ان تقوم او تقف وبدأت تعاني الاما حادة وتصحو بضع ساعات لتغيب بعد ذلك اغلب يومها وليلها في المورفين قالت لخطيبها : لا فائدة سوف اموت ...اتحبني؟؟؟؟؟ قال ودموعه علي خديه : سوف احبك اكثر قالت : كيف تحبني بعد ان اموت .. كيف تحبني بلا جسد .. اصلاة في غير محراب ..اطواف بدون كعبة ؟؟؟؟ قال : لقد هدموا احجار الكعبة عدة مرات في التاريخ فهل انتهي الايمان وهل انتهي الطواف ... انما الطواف حول البقعة وليس حول الحجر انما الطواف حول نقطة في التصور حول مركز الاهتمام .. وكما يطوف القمر حول الارض وكما تطوف الارض حول الشمس وكما يطوف الاصغر حول الأكبر كذلك تطوف كل المخلوقات حول الاكبر من كل شئ وكلنا طوافون حول المشيئة الالهية اردنا ام ابينا... وما الكعبة الا الرمز وانا اطوف حول حجارة ولو تهدمت لما تغير في نظري شئ وسأظل أطوف حول مشيئة ربي للأبد قالت في حزن: كنت تقبل شفتي بلذة قال : بل كنت اقبل روحك قالت: وكيف ستقبل الروح اليوم بلا شفتين؟؟؟؟؟؟ قال: اننا لا نفقد حبنا لساكن الضريح اذا لم نقبل نحاس الضريح ؟؟؟؟ قالت: هذا شعر اخشي الا يصمد للواقع قال: هذا حق قالت:اصارحك بأن حبي لك يختلف كثيرا عن ذلك الحب فأنا كنت أريدك لحما ودما كنت احب ريقك يجري في دمي وعرق يديك علي وسادتي انا لا استطيع انا اصلي في غير محراب ولا استطيع ان اعبد دون ان الثم الحجر الاسود واشعر بريق شفتي علي سطحه العنبري قال: اصدقك ربما كان هذا هو الفرق بين الرجل والمرأة فالرجل يستطيع ان يحب في تجريد والمرأة لا تستطيع ان تحب الا تجسيدا لأنها هي ذاتها رحم الحياة التي تلد الأجساد المرأة جسم الدنيا والرجل عقلها ولهذا استطاع مجنون ليلي ان يهيم في ليلي ويضيع حياته في حبها دون ان يمسها ولم تستطع هي بل تزوجت وانجبت مثل جنسها من بنات البشر .
قالت: نعم ولهذا قرأت عن الحب العذري ولم افهمه قط ولا اصدق اي امرأة تتكلم عن الحب العذري ابدا
وعادت تبكي مغمغمة يا ويلي يا ويلي من حرماني منك انه عدم انه ظلمة لا اطيقها اتوسل اليك يا حبيبي تزوجني الليلة
وتزوجا بين ضباب الأفيون والمسكنات وألام السرطان ونشوة اللقاء الجسدي العارم وكانا اشبه بحياة تعانق الموت علي شفا جرف هار ولهذا كانت لذاتهما مضاعفة ولهفاتهما محترقة وكأنها لثمات خاطفة من خلال قضبان لسجين برئ ذاهب الي الاعدام وكأنما احترمت قوانين الغيب هذا اللقاء فتوقفت نمو الخلايا السرطانية بضعة ايام ليتيح لهما فسحة لذلك الحوار المحترق بين الحياة والموت وكأنما قال الحب للموت توقف لحظة فتوقف
وكانت تقول له ...كم ألعن هذا الافيون لأنه يحجبني عن الالم كما يحجبني عنك ولأنه يقيم حولي استارا من الوهم فأشعر كأنما امسكك بقفاز وليس بيدي كم اريد ان اباشرك بلا وسائط وبلا حجب فأصير انا انت بالحق والحقيقة وبالدم والجسد ويصير كلانا كائنا واحدا
فيقول لها وهو يبكي ...... في الجنة سوف يباشر بعضنا بعض بلا وسائط وبلا حجب فنتوحد كأرواح اما في الدنيا فغلالة الاجساد والطين تفرقنا ولا امل فتقول في يأس .... جنتي هي انت؟؟؟؟؟؟؟ورغبتي هي ان تتوحد طينتي وطينتك لتكونا سبيكة واحدة مالي انا والارواح فيقول مندهشا اوثنية انت؟؟؟؟؟؟؟ فتقول بل امرأة لقد ارادني الله ان اكون دنيا لك فكيف تريدني اكون لك اخرة فيقول متذكرا تلك هي حواء فعلا التي ربطت ادم الي الارض الي قيام الساعة ما اجملك من حواء
ونزلت سطوة الغيب فانهار الجرف بين الموت والحياة واصبحت جثة لا يسمع لها صوت ولا يري لها كيان وتحول الحوار الي كلام مبتور من طرف واحد هو يصرخ وهي لا تجيب ثم هو وحده يكلم ترابا
ثم علامة تعجب امام الباب الذي لا يعود منه احد . ثم سؤال .. ولا جواب . . قصة / ˝ الحب والموت ˝ كتاب / ˝ نقطة الغليان ˝ للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله ). ❝
❞ كان التشخيص سرطانا بالثدي من الدرجة الثانية وقال لها الطبيب هناك احتمال لنجاح جراحة استئصال كامل ولا يجب ان نضيع الفرصة قالت لخطيبها ودموعها علي خديها : اتتزوجني وانا هكذا ؟؟؟ قال في يقين : نعم حبيبتي قالت : سوف اضع مكانه ثديا صناعيا من رغوة المطاط قال : وهل اللحم والدم الا نوع اخر من الرغوة الخلوية نحن نصور انفسنا اوهاما وما الحق الا الروح التي تسكن البدن والنفس التي تسكن القلب واستأصل الجراح الثدي ومعه احزمة من الغدد الليمفاوية وحاول ان يحاصر المرض بالأشعة ولكن الخلايا السرطانية كانت قد سرحت في الدم وما لبثت ان ظهرت تجمعات خلوية سرطانية في الرئتين . وبصقت الفتاة دما ثم ظهرت تجمعات دموية في العمود الفقري فما عادت تستطيع ان تقوم او تقف وبدأت تعاني الاما حادة وتصحو بضع ساعات لتغيب بعد ذلك اغلب يومها وليلها في المورفين قالت لخطيبها : لا فائدة سوف اموت ......اتحبني؟؟؟؟؟ قال ودموعه علي خديه : سوف احبك اكثر قالت : كيف تحبني بعد ان اموت ... كيف تحبني بلا جسد ... اصلاة في غير محراب ...اطواف بدون كعبة ؟؟؟؟ قال : لقد هدموا احجار الكعبة عدة مرات في التاريخ فهل انتهي الايمان وهل انتهي الطواف ..... انما الطواف حول البقعة وليس حول الحجر انما الطواف حول نقطة في التصور حول مركز الاهتمام .... وكما يطوف القمر حول الارض وكما تطوف الارض حول الشمس وكما يطوف الاصغر حول الأكبر كذلك تطوف كل المخلوقات حول الاكبر من كل شئ وكلنا طوافون حول المشيئة الالهية اردنا ام ابينا..... وما الكعبة الا الرمز وانا اطوف حول حجارة ولو تهدمت لما تغير في نظري شئ وسأظل أطوف حول مشيئة ربي للأبد قالت في حزن: كنت تقبل شفتي بلذة قال : بل كنت اقبل روحك قالت: وكيف ستقبل الروح اليوم بلا شفتين؟؟؟؟؟؟ قال: اننا لا نفقد حبنا لساكن الضريح اذا لم نقبل نحاس الضريح ؟؟؟؟ قالت: هذا شعر اخشي الا يصمد للواقع قال: هذا حق قالت:اصارحك بأن حبي لك يختلف كثيرا عن ذلك الحب فأنا كنت أريدك لحما ودما كنت احب ريقك يجري في دمي وعرق يديك علي وسادتي انا لا استطيع انا اصلي في غير محراب ولا استطيع ان اعبد دون ان الثم الحجر الاسود واشعر بريق شفتي علي سطحه العنبري قال: اصدقك ربما كان هذا هو الفرق بين الرجل والمرأة فالرجل يستطيع ان يحب في تجريد والمرأة لا تستطيع ان تحب الا تجسيدا لأنها هي ذاتها رحم الحياة التي تلد الأجساد المرأة جسم الدنيا والرجل عقلها ولهذا استطاع مجنون ليلي ان يهيم في ليلي ويضيع حياته في حبها دون ان يمسها ولم تستطع هي بل تزوجت وانجبت مثل جنسها من بنات البشر . قالت: نعم ولهذا قرأت عن الحب العذري ولم افهمه قط ولا اصدق اي امرأة تتكلم عن الحب العذري ابدا وعادت تبكي مغمغمة يا ويلي يا ويلي من حرماني منك انه عدم انه ظلمة لا اطيقها اتوسل اليك يا حبيبي تزوجني الليلة وتزوجا بين ضباب الأفيون والمسكنات وألام السرطان ونشوة اللقاء الجسدي العارم وكانا اشبه بحياة تعانق الموت علي شفا جرف هار ولهذا كانت لذاتهما مضاعفة ولهفاتهما محترقة وكأنها لثمات خاطفة من خلال قضبان لسجين برئ ذاهب الي الاعدام وكأنما احترمت قوانين الغيب هذا اللقاء فتوقفت نمو الخلايا السرطانية بضعة ايام ليتيح لهما فسحة لذلك الحوار المحترق بين الحياة والموت وكأنما قال الحب للموت توقف لحظة فتوقف وكانت تقول له ......كم ألعن هذا الافيون لأنه يحجبني عن الالم كما يحجبني عنك ولأنه يقيم حولي استارا من الوهم فأشعر كأنما امسكك بقفاز وليس بيدي كم اريد ان اباشرك بلا وسائط وبلا حجب فأصير انا انت بالحق والحقيقة وبالدم والجسد ويصير كلانا كائنا واحدا فيقول لها وهو يبكي ........... في الجنة سوف يباشر بعضنا بعض بلا وسائط وبلا حجب فنتوحد كأرواح اما في الدنيا فغلالة الاجساد والطين تفرقنا ولا امل فتقول في يأس ....... جنتي هي انت؟؟؟؟؟؟؟ورغبتي هي ان تتوحد طينتي وطينتك لتكونا سبيكة واحدة مالي انا والارواح فيقول مندهشا اوثنية انت؟؟؟؟؟؟؟ فتقول بل امرأة لقد ارادني الله ان اكون دنيا لك فكيف تريدني اكون لك اخرة فيقول متذكرا تلك هي حواء فعلا التي ربطت ادم الي الارض الي قيام الساعة ما اجملك من حواء ونزلت سطوة الغيب فانهار الجرف بين الموت والحياة واصبحت جثة لا يسمع لها صوت ولا يري لها كيان وتحول الحوار الي كلام مبتور من طرف واحد هو يصرخ وهي لا تجيب ثم هو وحده يكلم ترابا ثم علامة تعجب امام الباب الذي لا يعود منه احد . ثم سؤال ... ولا جواب . .. قصة / " الحب والموت " كتاب / " نقطة الغليان " للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ كان التشخيص سرطانا بالثدي من الدرجة الثانية وقال لها الطبيب هناك احتمال لنجاح جراحة استئصال كامل ولا يجب ان نضيع الفرصة قالت لخطيبها ودموعها علي خديها : اتتزوجني وانا هكذا ؟؟؟ قال في يقين : نعم حبيبتي قالت : سوف اضع مكانه ثديا صناعيا من رغوة المطاط قال : وهل اللحم والدم الا نوع اخر من الرغوة الخلوية نحن نصور انفسنا اوهاما وما الحق الا الروح التي تسكن البدن والنفس التي تسكن القلب واستأصل الجراح الثدي ومعه احزمة من الغدد الليمفاوية وحاول ان يحاصر المرض بالأشعة ولكن الخلايا السرطانية كانت قد سرحت في الدم وما لبثت ان ظهرت تجمعات خلوية سرطانية في الرئتين . وبصقت الفتاة دما
ثم ظهرت تجمعات دموية في العمود الفقري فما عادت تستطيع ان تقوم او تقف وبدأت تعاني الاما حادة وتصحو بضع ساعات لتغيب بعد ذلك اغلب يومها وليلها في المورفين قالت لخطيبها : لا فائدة سوف اموت ...اتحبني؟؟؟؟؟ قال ودموعه علي خديه : سوف احبك اكثر قالت : كيف تحبني بعد ان اموت .. كيف تحبني بلا جسد .. اصلاة في غير محراب ..اطواف بدون كعبة ؟؟؟؟ قال : لقد هدموا احجار الكعبة عدة مرات في التاريخ فهل انتهي الايمان وهل انتهي الطواف ... انما الطواف حول البقعة وليس حول الحجر انما الطواف حول نقطة في التصور حول مركز الاهتمام .. وكما يطوف القمر حول الارض وكما تطوف الارض حول الشمس وكما يطوف الاصغر حول الأكبر كذلك تطوف كل المخلوقات حول الاكبر من كل شئ وكلنا طوافون حول المشيئة الالهية اردنا ام ابينا... وما الكعبة الا الرمز وانا اطوف حول حجارة ولو تهدمت لما تغير في نظري شئ وسأظل أطوف حول مشيئة ربي للأبد قالت في حزن: كنت تقبل شفتي بلذة قال : بل كنت اقبل روحك قالت: وكيف ستقبل الروح اليوم بلا شفتين؟؟؟؟؟؟ قال: اننا لا نفقد حبنا لساكن الضريح اذا لم نقبل نحاس الضريح ؟؟؟؟ قالت: هذا شعر اخشي الا يصمد للواقع قال: هذا حق قالت:اصارحك بأن حبي لك يختلف كثيرا عن ذلك الحب فأنا كنت أريدك لحما ودما كنت احب ريقك يجري في دمي وعرق يديك علي وسادتي انا لا استطيع انا اصلي في غير محراب ولا استطيع ان اعبد دون ان الثم الحجر الاسود واشعر بريق شفتي علي سطحه العنبري قال: اصدقك ربما كان هذا هو الفرق بين الرجل والمرأة فالرجل يستطيع ان يحب في تجريد والمرأة لا تستطيع ان تحب الا تجسيدا لأنها هي ذاتها رحم الحياة التي تلد الأجساد المرأة جسم الدنيا والرجل عقلها ولهذا استطاع مجنون ليلي ان يهيم في ليلي ويضيع حياته في حبها دون ان يمسها ولم تستطع هي بل تزوجت وانجبت مثل جنسها من بنات البشر .
قالت: نعم ولهذا قرأت عن الحب العذري ولم افهمه قط ولا اصدق اي امرأة تتكلم عن الحب العذري ابدا
وعادت تبكي مغمغمة يا ويلي يا ويلي من حرماني منك انه عدم انه ظلمة لا اطيقها اتوسل اليك يا حبيبي تزوجني الليلة
وتزوجا بين ضباب الأفيون والمسكنات وألام السرطان ونشوة اللقاء الجسدي العارم وكانا اشبه بحياة تعانق الموت علي شفا جرف هار ولهذا كانت لذاتهما مضاعفة ولهفاتهما محترقة وكأنها لثمات خاطفة من خلال قضبان لسجين برئ ذاهب الي الاعدام وكأنما احترمت قوانين الغيب هذا اللقاء فتوقفت نمو الخلايا السرطانية بضعة ايام ليتيح لهما فسحة لذلك الحوار المحترق بين الحياة والموت وكأنما قال الحب للموت توقف لحظة فتوقف
وكانت تقول له ...كم ألعن هذا الافيون لأنه يحجبني عن الالم كما يحجبني عنك ولأنه يقيم حولي استارا من الوهم فأشعر كأنما امسكك بقفاز وليس بيدي كم اريد ان اباشرك بلا وسائط وبلا حجب فأصير انا انت بالحق والحقيقة وبالدم والجسد ويصير كلانا كائنا واحدا
فيقول لها وهو يبكي ...... في الجنة سوف يباشر بعضنا بعض بلا وسائط وبلا حجب فنتوحد كأرواح اما في الدنيا فغلالة الاجساد والطين تفرقنا ولا امل فتقول في يأس .... جنتي هي انت؟؟؟؟؟؟؟ورغبتي هي ان تتوحد طينتي وطينتك لتكونا سبيكة واحدة مالي انا والارواح فيقول مندهشا اوثنية انت؟؟؟؟؟؟؟ فتقول بل امرأة لقد ارادني الله ان اكون دنيا لك فكيف تريدني اكون لك اخرة فيقول متذكرا تلك هي حواء فعلا التي ربطت ادم الي الارض الي قيام الساعة ما اجملك من حواء
ونزلت سطوة الغيب فانهار الجرف بين الموت والحياة واصبحت جثة لا يسمع لها صوت ولا يري لها كيان وتحول الحوار الي كلام مبتور من طرف واحد هو يصرخ وهي لا تجيب ثم هو وحده يكلم ترابا
ثم علامة تعجب امام الباب الذي لا يعود منه احد . ثم سؤال .. ولا جواب . . قصة / ˝ الحب والموت ˝ كتاب / ˝ نقطة الغليان ˝ للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله ). ❝
❞ الرجل الذي عرف ربه كان الرجل مريضاً بمرض عِضال لا يُعرَف له علاجاً .. فكلما جلس في مكان قال له الناس - رائحتك كريهة .. ألا تستحم .. و تردد على الأطباء و فحص الأنف و الجيوب و الحلق و الأسنان و اللثة و الكَبِد و الأمعاء .. و كانت النتيجة .. لا مرض في أي مكان بالجسد .. و لا سبب عضوياً مفهوم لهذه الرائحة . و كان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم و يغتسل بأغلى العطور فلا تُجدي هذه الوسائل شيئاً .. و لا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر مُنتِن يهرب منه الصديق قبل العدو . و ذهب يبكي لرجل صالح .. و حكى له حكايته .. فقال الرجل الصالح .. هذه ليست رائحة جسدك .. و لكن رائحة أعمالك . ● فقال الرجل مندهشاً : و هل للأعمال رائحة ؟ ! ● فقال الرجل الصالح : تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب .. و يبدو أن الله أحبك و أراد لك الخير و أحب أن يُمهِد لك الطريق إلى التوبة . ● فقال الرجل معترفاً : أنا بالحق أعيش على السرقة و الإختلاس و الربا و أزني و أسكَر و أُقارِف المنكرات . ● قال الرجل الصالح : و قد رأيت .. فهذه رائحة أعمالك . ● قال الرجل : و ما الحل ؟ ● قال الصالح : الحل أصبح واضحاًَ ، أن تُصلِح أعمالك و تتوب إلى الله توبة نصوحاً . و تــاب الرجل توبة نصوحاً و أقلع عن جميع المنكرات و لكن رائحته ظلت كما هي .. فعاد يبكي إلى الرجل الصالح .. ● فقال له الرجل الصالح : لقد اصلحت أعمالك الحاضرة ، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم .. و لا خلاص منها إلا بمغفرة . ● قال الرجل : و كيف السبيل إلى مغفرة ؟ ● قال الصالح : إن الحسنات يُذهِبنَ السيئات فتصدق بمالك .. و الحج المبرور يَخرُج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه .. فاقصد الحج .. و اسجد لله .. و ابك على نفسك بعدد أيام عمرك .. و تصدَّق الرجل بماله و خرج إلى الحج .. و سجد في كل ركن بالكعبة و بكى بعدد ايام عمره .. و لكنه ظل على حاله تعافه الكلاب و تهرب منه الخنازير إلى حظائرها .. فآوَى إلى مقبرة قديمة و سكنها و صمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجاًَ من كَربِه . و ما كاد يُغمِض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجُثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها و ترحل هاربة .. و فتح عينيه فرأى جميع الجُثث قد رحلت بالفعل و جميع اللحود فارغة .. فخَرَ ساجداً يبكي حتى طلع الفجر .. فمر به الرجل الصالح .. ● و قال له : هذا بكاء لا ينفع .. فإن قلبك يمتلئ بالإعتراض .. و أنت لا تبكي إتهاماً لنفسك .. بل تتهم العدالة الإلهية في حقك . ● قال الرجل : لا أفهم !! ● قال الصالح : بالضبط .. إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك .. و بهذا قَلَبتَ الأمور فجعلت الله مذنباً و تصورت نفسك بريئاً .. و بهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوباً جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تُحسِن العمل . ● قال الرجل : و لكني أشعر بأني مظلوم . ● قال الصالح : لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذاباً أكبر .. و لعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك .. و لكنك اعترضت على ما تجهل و اتهمت ربك بالظلم .. فاستغفر و حاول أن تُطَهِر قلبك و أسلِم وجهك .. فإنك إلى الآن و رغم حجك و صومك و صلاتك و توبتك لم تُسلِم بعد . ● قال الرجل : كيف .. ألستُ مسلماً ؟ ! ● قال الصالح : نعم لست مسلماً ، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ .. و ذلك لا يكون إلا بالقبول و عدم الإعتراض و الإسترسال مع الله فى مقاديره و بأن يستوي عندك المنع و العطاء ، و أن ترى حكمة الله و رحمته في منعه كما تراه فى عطائه ، فلا تغتر بنعمة .. و لا تعترض على حرمان .. فعدل الله لا يختلف ، و هو عادل دائماً فى جميع الأحوال و رحمته سابغة فى كل ما يُجريه من مقادير .. فقل لا إله إلا الله ثم استقم . . ذلــك هـو الإســـلام . ● قال الرجل : إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة . ● قال الصــالح : تقولها بلسانك و لا تقولها بقلبك و لا تقولها بموقفك و عملك . ● قال الرجل : كيــف ؟ ● قال الصــالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم و كأنك إله مثله .. تقول له استغفرت فلم تغفر لى .. سجدت فلم ترحمنى .. بكيت فلم تُشفق غلىّ .. صليت و صمت و حججت إليك فما سامحتني .. أين عدلــك ؟ و ربت الرجل الصــالح على كتفيه قــائلاً : يا أخـي ليس هذا توحيداً . التـوحيـد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى و فعله عين ما تحب و كأن يدك أصبحت يده و لسانك لسانه .. التوحيد هو أن تقول نعم . و تصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا .. لأنه لا إله إلا الله .. لا عادل و لا رحمن و لا رحيم و لا حق سواه .. هو الوجود و أنت العدم .. فكيف يناقش العدم الوجود .. إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجداً حامداً شاكراً .. لأنه لا وجود غيره .. هو الإيجاب و ما عداه سلب .. هو الحق و ما عداه باطل . فبكـى الرجل و قد أدرك أنه ما عاش قط و ما عبد ربه قط . ● قال الصــالح : الآن عرفت فالزم .. و قل لا إله إلا الله .. ثم استقـم .. قلها مرة واحدة من أحشائــك . ● فقال الرجل : لا إله إلا الله . فتضوع الياسمين و انتشر العطر و ملأ العبير الأجواء و كأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض . و تلفت الناس .. و قالوا .. مَن هناك .. مَن ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عِطر . ● قال الرجل الصــالح : بل هـو رجـل عــرف ربـه . .. من كتاب : نقطة الغليان للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الرجل الذي عرف ربه
كان الرجل مريضاً بمرض عِضال لا يُعرَف له علاجاً . فكلما جلس في مكان قال له الناس - رائحتك كريهة . ألا تستحم .
و تردد على الأطباء و فحص الأنف و الجيوب و الحلق و الأسنان و اللثة و الكَبِد و الأمعاء . و كانت النتيجة . لا مرض في أي مكان بالجسد . و لا سبب عضوياً مفهوم لهذه الرائحة . و كان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم و يغتسل بأغلى العطور فلا تُجدي هذه الوسائل شيئاً . و لا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر مُنتِن يهرب منه الصديق قبل العدو .
و ذهب يبكي لرجل صالح . و حكى له حكايته . فقال الرجل الصالح . هذه ليست رائحة جسدك . و لكن رائحة أعمالك .
● فقال الرجل مندهشاً : و هل للأعمال رائحة ؟ !
● فقال الرجل الصالح : تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب . و يبدو أن الله أحبك و أراد لك الخير و أحب أن يُمهِد لك الطريق إلى التوبة .
● فقال الرجل معترفاً : أنا بالحق أعيش على السرقة و الإختلاس و الربا و أزني و أسكَر و أُقارِف المنكرات .
● قال الرجل الصالح : و قد رأيت . فهذه رائحة أعمالك .
● قال الرجل : و ما الحل ؟
● قال الصالح : الحل أصبح واضحاًَ ، أن تُصلِح أعمالك و تتوب إلى الله توبة نصوحاً .
و تــاب الرجل توبة نصوحاً و أقلع عن جميع المنكرات و لكن رائحته ظلت كما هي . فعاد يبكي إلى الرجل الصالح .
● فقال له الرجل الصالح : لقد اصلحت أعمالك الحاضرة ، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم . و لا خلاص منها إلا بمغفرة .
● قال الرجل : و كيف السبيل إلى مغفرة ؟
● قال الصالح : إن الحسنات يُذهِبنَ السيئات فتصدق بمالك . و الحج المبرور يَخرُج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه . فاقصد الحج . و اسجد لله . و ابك على نفسك بعدد أيام عمرك .
و تصدَّق الرجل بماله و خرج إلى الحج . و سجد في كل ركن بالكعبة و بكى بعدد ايام عمره . و لكنه ظل على حاله تعافه الكلاب و تهرب منه الخنازير إلى حظائرها . فآوَى إلى مقبرة قديمة و سكنها و صمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجاًَ من كَربِه .
و ما كاد يُغمِض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجُثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها و ترحل هاربة . و فتح عينيه فرأى جميع الجُثث قد رحلت بالفعل و جميع اللحود فارغة . فخَرَ ساجداً يبكي حتى طلع الفجر . فمر به الرجل الصالح .
● و قال له : هذا بكاء لا ينفع . فإن قلبك يمتلئ بالإعتراض . و أنت لا تبكي إتهاماً لنفسك . بل تتهم العدالة الإلهية في حقك .
● قال الرجل : لا أفهم !!
● قال الصالح : بالضبط . إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك . و بهذا قَلَبتَ الأمور فجعلت الله مذنباً و تصورت نفسك بريئاً . و بهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوباً جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تُحسِن العمل .
● قال الرجل : و لكني أشعر بأني مظلوم .
● قال الصالح : لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذاباً أكبر . و لعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك . و لكنك اعترضت على ما تجهل و اتهمت ربك بالظلم . فاستغفر و حاول أن تُطَهِر قلبك و أسلِم وجهك . فإنك إلى الآن و رغم حجك و صومك و صلاتك و توبتك لم تُسلِم بعد .
● قال الرجل : كيف . ألستُ مسلماً ؟ !
● قال الصالح : نعم لست مسلماً ، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ . و ذلك لا يكون إلا بالقبول و عدم الإعتراض و الإسترسال مع الله فى مقاديره و بأن يستوي عندك المنع و العطاء ، و أن ترى حكمة الله و رحمته في منعه كما تراه فى عطائه ، فلا تغتر بنعمة . و لا تعترض على حرمان . فعدل الله لا يختلف ، و هو عادل دائماً فى جميع الأحوال و رحمته سابغة فى كل ما يُجريه من مقادير .
فقل لا إله إلا الله ثم استقم . . ذلــك هـو الإســـلام .
● قال الرجل : إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة .
● قال الصــالح : تقولها بلسانك و لا تقولها بقلبك و لا تقولها بموقفك و عملك .
● قال الرجل : كيــف ؟
● قال الصــالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم و كأنك إله مثله .
تقول له استغفرت فلم تغفر لى . سجدت فلم ترحمنى . بكيت فلم تُشفق غلىّ . صليت و صمت و حججت إليك فما سامحتني . أين عدلــك ؟
و ربت الرجل الصــالح على كتفيه قــائلاً : يا أخـي ليس هذا توحيداً .
التـوحيـد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى و فعله عين ما تحب و كأن يدك أصبحت يده و لسانك لسانه . التوحيد هو أن تقول نعم . و تصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا . لأنه لا إله إلا الله . لا عادل و لا رحمن و لا رحيم و لا حق سواه . هو الوجود و أنت العدم . فكيف يناقش العدم الوجود . إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجداً حامداً شاكراً . لأنه لا وجود غيره . هو الإيجاب و ما عداه سلب . هو الحق و ما عداه باطل .
فبكـى الرجل و قد أدرك أنه ما عاش قط و ما عبد ربه قط .
● قال الصــالح : الآن عرفت فالزم . و قل لا إله إلا الله . ثم استقـم . قلها مرة واحدة من أحشائــك .
● فقال الرجل : لا إله إلا الله .
فتضوع الياسمين و انتشر العطر و ملأ العبير الأجواء و كأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض . و تلفت الناس . و قالوا . مَن هناك . مَن ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عِطر .
● قال الرجل الصــالح : بل هـو رجـل عــرف ربـه .
.
من كتاب : نقطة الغليان للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله). ❝