إذا أضناك هوي أو أعماك طموح أو أضلتك فتنة فأنظر تحت... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب هل هو عصر الجنون

- 📖 من ❞ كتاب هل هو عصر الجنون ❝ مصطفى محمود 📖

█ إذا أضناك هوي أو أعماك طموح أضلتك فتنة فأنظر تحت قدميك إِلي التراب الذي يطؤه حذائك وسل نفسك كم من رؤوس امتلأت بالفتن والأطماع والأهواء ثم غيبها ذلك عينه وإنك لتوشك أن تكون تراباً أنت الآخر ناس آخرون وإنما هي بُرهة والتفاتة ينتهي كل شيء فلا تضيع هذه البرهة الخاطفة خسائس الأمور واختر لنفسك المحبوب يليق بكمالك لا يضيع عنده معروف ولا مودة وذلك ربك خالِقك ولئِن ضيعت فابك ماشاء لك البكاء فلقد يغرك علمك فقد أضل اللّه قوماً علي علم وأهلك أقواماً كانوا مستبصرين وعثرة العالم أسوأ بما يقاس عثرة الجاهل فلئِن تطمع نجاة فتوسل إلي فضله وليس ولُذ بجنابِه تعتّز بجنابك واسجد لتدخل الباب الضيق والزم العبودية لتكون أهلاً لعطاء الربوبية وإذا راودتك الأمّارة وسوّل شيطانك بأنك شئ فانظر مرة أخري حذاؤك فذلك هو الملوك الذين غبروا قبلك وعروشهم وأمجادهم ومواكبهم وقد انطوي فيه التصفيق والهتاف وماتت الضجة وسكتت الأبواق ودفنت الرايات وعاد ترابا وموعدك مع هذا وإن طال قريب من كتاب عصر الجنون للدكتور الجنون مجاناً PDF اونلاين 2024 هوعصر فكر وثقافة “من الميلاد إلى الموت والأنسان فى صراع مادته وترابه يشدانه ,وروحه تشده فوق بين عدم ووجود والعدم ليس مجرد خواء أولا , العدم قوة سالبة بمثل ما الوجود موجبة المرض والشيخوخه والذبول والهزل قوى عديمة ,غلبت الجسم فجعلته مريضا ذابلا هزيلا فإذا غلبت القوى العديمه النفس وجعلت المزاج النفسى متشائما يائسا قلقا كئيبا القلب نزلت به درك الحقد والأنانية والكبر والغرور والنفاق والشهوة فإذا العقل أظلمته بغواشى الجهالة والغباء والبلادة فإذا أغشت البصيرة ألقت بها مهاوى الكفر والشرك والظلم وللعدم جيوش وفرسان وله جنود مجندة” ― مصطفى محمود, ؟ “يجب ينتصر منا حربه نفسه أولاً ومن يخسر المياديين ولن ينجيه قانون نظام عصبة أمم فهو قد خذل جميع القوانين حينما وضع سلاحه واستسلم للهوى أول معركة فمن هناك لينصر لم ينصر ؟” ؟ “وأدوم الحب كان لله وفي الله وأقصر لهدف ” ؟ “الإنسان عبد لما تعود وعدو جهل ؟ “ويخطيء يتصور حُكم المرأة ناعمٌ ليّن مثل حضنها فالواقع العكس فالمرأة عنيدةٌ مُثابِرة صوابها خطئها وطاقتها الإصرار الحالين أكبر طاقة الرجال وهي تتنازل عما رأسها بسهولة” ؟ “وأهل الأطماع أحبوا غِناها وأهل الشهوات جسدها الخير معواناً لهم الشر القلق والهموم هرموناً وأفيوناً الإجرام جاسوسة ونشّالة ولِصّة التجارة سمسارة ومديرة علاقات ومروّجة سلع وكل صاحب مِلّة أحب مِلّتِه مشروع مشروعَه” ؟ “كل ملة ملته وكل مشروعه ؟ “والمضربون عن الزواج معذورون وهؤلاء اعترفوا بِـ ضعفهم وأعلنوا خوفهم وجاهدوا جُبنهم واتخذوا إضرابهم عقاباً يردّون التي تسلّطت وحكَمت وطغَت وظلَمَت وتجبّرَت وكأنما يقولون لها طرف اللسان: حسناً فلتعيشي إذن وحدك ولتحاولي الاستغناء الرجل إن استطعتِ وهنيئاً لكِ العرشَ اغتصبتِ والتاج لبستِ” ؟ “ولكن الزمن تغير وتدهورَت نوعية وتدهورت النوعية الإنسانية بجُملتها فأصبح خيارنا نساءً فولّاهن الحُكم علينا” ؟ “و الدنيا هى ارض الغربه الاغتراب البعد الحجاب الغفلة الاسباب التيه الضباب عبره فيها الا بلحظه الصحو الفواق الشعور بلوعة الفراق الحنين اللقيا بلد وطننا الاول جئنا منه اليه نعود ؟ “لا أحد مؤمن يقول يعمل يؤمن”

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إذا أضناك هوي أو أعماك طموح أو أضلتك فتنة فأنظر تحت قدميك , إِلي التراب الذي يطؤه حذائك , وسل نفسك كم من رؤوس امتلأت بالفتن والأطماع والأهواء ثم غيبها ذلك التراب .. ذلك التراب عينه الذي تحت حذائك ..



وإنك لتوشك أن تكون تراباً أنت الآخر يطؤه ناس آخرون , وإنما هي بُرهة والتفاتة ثم ينتهي كل شيء ..



فلا تضيع هذه البرهة الخاطفة في خسائس الأمور .. واختر لنفسك المحبوب الذي يليق بكمالك .. المحبوب الذي لا يضيع عنده معروف ولا تضيع مودة .. وذلك ربك خالِقك ..



ولئِن ضيعت ربك فابك ماشاء لك البكاء , فلقد ضيعت كل شيء .. ولا يغرك علمك فقد أضل اللّه قوماً علي علم وأهلك أقواماً كانوا مستبصرين .. وعثرة العالم أسوأ بما لا يقاس من عثرة الجاهل ..



فلئِن تطمع في نجاة فتوسل إلي فضله وليس إلي علمك , ولُذ بجنابِه ولا تعتّز بجنابك , واسجد لتدخل من الباب الضيق والزم العبودية لتكون أهلاً لعطاء الربوبية ..



وإذا راودتك نفسك الأمّارة وسوّل لك شيطانك بأنك علي شئ فانظر مرة أخري إلي التراب الذي يطؤه حذاؤك , فذلك التراب هو الملوك الذين غبروا قبلك وعروشهم وأمجادهم ومواكبهم وقد انطوي فيه التصفيق والهتاف وماتت الضجة وسكتت الأبواق ودفنت الرايات وعاد كل شئ ترابا ..



وموعدك مع هذا التراب وإن طال قريب ...



من كتاب / هل هو عصر الجنون

للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة