█ لا يجتمع الاخلاص القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلأ كما الماء والنار والضبُّ والحوت كتاب الفوائد لابن منده ج1 مجاناً PDF اونلاين 2024 جاء مقدمة الكتاب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين الحمد الذي خلق الإنسان من سلالة طين ثم جعله نطفة قرار مكين جعل هذه النطفة علقة العلقة مضغة المضغة عظاما كسا العظام لحما أنشأ إنسانا يتحرك الحياة ويعبد الله تعالى تارة مطيعا وتارات أخرى عاصيا أرسل إليه الرسل والديانات وجعل له الطريق الحق واضحا جليا ولم يعمى عليه ويجعله خفيا فتبارك خالها ورازقا إن المتأمل حال الأمة الإسلامية يرى العجب العجاب وبخاصة إذا كان طرفيها المتناقضين ذاك الطرف الأبيض الناصع الظاهر وهاتيك المظلم والخفی طرفها الأول فيه سيد الخلق وصحابته الكرام وذاك النور ما يزال يشع لنا منهم ومن تلاميذهم فكل يوم نرى التراث الإسلامي درة ثمينة تحكي عن هذا التاريخ المجيد تاريخ السيادة والعزة والإباء الكرامة والشرف لا تاریخ الجبن والخور رحم الصحابة وسيد الأنام وهؤلاء السلف وهذا الكتاب معنا يعد تلك الدرر الثمينة ويعد صاحبه أهل العلم أسر التي طالما انتشرت ماضينا أو قل بالأحرى ماضيهم إن القارئ لتاريخ قديما ليشاهد بين قراءته نورا فهم لهذا الدين وإذا توقفنا مع بعض النماذج حياة النبي عندما قال لأهل المدينة: «من يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل العصر بني قريظة» وسار طالبين الرضا الإلهي سماع أمر وصلى بعضهم مدركين أن الغاية الأمر هو الذهاب إلى هناك وأن ذلك ليدل سعة هؤلاء لدينهم
❞ قال أبو الدرداء رضي الله عنه يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم ، كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم ، والذره من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترين . ❝
❞ الطريق إلى الله خالٍ من أهل الشَكِّ ومن الذين يتبعون الشهوات ، وهو مَعمورٌ بأهل اليقين والصبر ، وهُم على الطريقِ كالأعلام " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " . ❝
❞ “كتبوا إلى عمر بن الخطاب يسألونه عن مسألةٍ أيهما أفضل: رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله, أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله؟
فكتب عمر: أن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من: الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
الا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشـوك أعظم ممّن مشى إليه راكباً” . ❝