█ _ محمد بن إسحاق يحي منده أبو عبد الله 2002 حصريا كتاب ❞ الفوائد لابن ج1 ❝ عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 ج1: جاء مقدمة الكتاب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام أشرف المرسلين سيدنا وعلى آله وأصحابه أجمعين الحمد الذي خلق الإنسان من سلالة طين ثم جعله نطفة قرار مكين جعل هذه النطفة علقة العلقة مضغة المضغة عظاما كسا العظام لحما أنشأ إنسانا يتحرك الحياة ويعبد تعالى تارة مطيعا وتارات أخرى عاصيا أرسل إليه الرسل والديانات وجعل له الطريق الحق واضحا جليا ولم يعمى عليه ويجعله خفيا فتبارك خالها ورازقا إن المتأمل حال الأمة الإسلامية يرى العجب العجاب وبخاصة إذا كان طرفيها المتناقضين ذاك الطرف الأبيض الناصع الظاهر وهاتيك المظلم والخفی طرفها الأول فيه سيد الخلق وصحابته الكرام وذاك النور ما يزال يشع لنا منهم ومن تلاميذهم فكل يوم نرى التراث الإسلامي درة ثمينة تحكي هذا التاريخ المجيد تاريخ السيادة والعزة والإباء الكرامة والشرف لا تاریخ الجبن والخور رحم الصحابة وسيد الأنام وهؤلاء السلف وهذا الكتاب معنا يعد تلك الدرر الثمينة ويعد صاحبه أهل العلم أسر التي طالما انتشرت ماضينا أو قل بالأحرى ماضيهم إن القارئ لتاريخ قديما ليشاهد بين قراءته نورا فهم لهذا الدين وإذا توقفنا مع بعض النماذج حياة النبي عندما قال لأهل المدينة: «من يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل العصر بني قريظة» وسار طالبين الرضا الإلهي سماع أمر وصلى بعضهم مدركين أن الغاية الأمر هو الذهاب إلى هناك وأن ذلك ليدل سعة هؤلاء لدينهم كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ لمّا عرف المُوفقون قدر الحياة الدنيا وقلة المقام فيها ، أماتوا فيها الهوى طلبا لحياة الأبد ، ولما أستيقظوا من نوم الغفلة ، إسترجعوا بالجِد ما انتهبه العدو منهم في زمن البطالة ، فلما طالت عليهم الطريق تلمحوا المقصد ، فقرُب عليهم البعيد . ❝
❞ يا مُخَنث العزم أين أنت والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورُمي في النار الخليل ، وأُضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ، ونُشر بالمنشار زكريا ، وذُبح السيد الحصور يحيى ، وقاسى الضُر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد ﷺ ، وتُزّهى أنت باللهو واللعب . ❝
❞ إذا أراد الله بعبده خيراً أشهده مِنَّته وتوفيقه وإعانته له في كل ما يقوله ويفعله ، فلا يُعجب به ، ثُم أشهده تقصيره فيه ، وإنه لا يرضى لربه به ، فيتوب إليه منه ويستغفره ويستحي أن يطلُب عليه أجراً . ❝
❞ “كتبوا إلى عمر بن الخطاب يسألونه عن مسألةٍ أيهما أفضل: رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله, أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله؟
فكتب عمر: أن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من: الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
الا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشـوك أعظم ممّن مشى إليه راكباً” . ❝
❞ فدخل مكة دخولاً ما دخله أحدا قبله ولا بعده ، حوله المهاجرون والأنصار ، لا تبين منهم إلا الحدق ، والصحابة على مراتبهم ، والملائكة فوق رؤوسهم ، وجبريل يتردد بينه وبين ربه ، وقد أباح له حرمه الذي لم يحله لأحد سواه . ❝
❞ من فقد أّنسه بالله بين الناس ووجده في الوحدة ، فهو صادق ضعيف ، ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة ، فهو معلول ، ومن فقده بين الناس وفي الخلوة ، فهو ميت مطرود ، ومن وجده في الخلوة وفي الناس ، فهو المحب الصادق القوي في حاله . ❝
❞ “أين أنت؛ والطريق
طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمي في النار الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل،
وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا،
وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داود،
وسار مع الوحش عيسى،
وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم؛
تُزهى أنت باللهو واللعب؟!” . ❝
❞ “سبحان الله .. في النفس : كِبرُ إبليس ، وحسدُ قابيل ، وعُتُوّ عاد ، وطغيانُ ثمود ، وجرأة النمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقِحة هامان ، وهوى بلعام ، وحِيَلُ أصحاب السبت ، وتمرّد الوليد ، وجهلُ أبي جهل ..
وفيها من أخلاق البهائم : حرصُ الغراب ، وشرهُ الكلب ، ورعونة الطاووس ، ودناءة الجُعَل ، وعقوق الضب ، وحِقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولةُ الأسد ، وفسقُ الفأرة ، وخبثُ الحيّة ، وعبثُ القرد ، وجمع النملة ، ومكر الثعلب ، وخفّة الفراش ، ونوم الضبع ..
غير أنّ الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك ؛ لكن من استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ،
ولا تصلحُ سلعته لعقد ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ) ، فما اشترى إلاّ سلعة هذبها الإيمان ، فخرجت من طبعها إلى بلدٍ سكّانه التائبون العابدون” . ❝
❞ أصلُ كُل الخير هو توفيق الله للعبد ، ومفتاح التوفيق هو الدعاء لله والإفتقار وصدق اللجوء والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أُعطي العبد هذا المفتاح فقد أراد أم يُفتحُ له ، ومتى أضلَّهُ عن المفتاح بقي باب الخير مُرتَجَّاً دونه . ❝
❞ “لو نفع العلم بلا عمل ؛ لما ذم الله أحبار أهل الكتاب ,
ولو نفع العمل بلا إخلاص ؛ لما ذم المنافقين” . ❝
❞ إنَّ إصغاء القلب كإصغاء الأذن ، فإذا صَغا إلى غير حديث الله لم يبقى فيه إصغاءً ولا فهماً لحديثه ، كما إذا مالِ إلى غير محبة الله لم يبقى ميل إلى محبته ، فإذا نطق القلب بغير ذكر الله ، لم يبقى فيه محل للنطق بذكره كاللسان . ❝
❞ “من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة, وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره, وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له,
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته،
ثم لا تطلب الأنس بطاعته, وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،
ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته, وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه،
والإنابة إليه, وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب” . ❝
❞ “ومن أعجب العجائب علمك أنك لا بد لك من الله وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب .” . ❝
❞ ليسَ العجبُ من قولهِ " يُحِبُّونَهُ " إنمّا العجبُ من قوله " يُحِبُّهُمْ " ، ليس العجبُ من فقير مسكين يُحب مُحسناً إليه ، إنمّا العَجبُ من مُحسناً يُحب فقيراً مَسكيناً ، " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " . ❝