الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت، وإذا قطعت... 💬 أقوال ابن حزم الظاهري الأندلسي 📖 كتاب طوق الحمامة

- 📖 من ❞ كتاب طوق الحمامة ❝ ابن حزم الظاهري الأندلسي 📖

█ الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت وإذا قطعت عنها الذرائع أمسكت والفاسدة لم تنضبط حيل بينها وبين الأسباب تسهل الفواحش تحيلت أن تتوصل إليها بضروب الحيل والصالح الرجال لا يداخل أهل الفسوق ولا يتعرض إلى المناظر الجالبة للأهواء يرفع طرفه الصور البديعة الصنعة ويتصدى للمشاهد المؤذية ويحب الخلوات المهلكات والصالحان الرحال والنساء كالنار الكامنة الرماد تحرق جاورها إلا بأن تحرك والفاسقان المشتعلة كل شيء وأما امرأة مهملة ورجل متعرض فقد هلكا وتلفا ولهذا حرم المسلم الالتذاذ بسماع نغمة أجنبية وقد جعلت النظرة الأولى لك والأخرى عليك كتاب طوق الحمامة مجاناً PDF اونلاين 2024 أو الألفة والألاف هو لابن حزم الأندلسي وصف بأنه أدق ما كتب العرب دراسة الحب ومظاهره وأسبابه ترجم الكتاب العديد اللغات العالمية واسم كاملاً والأُلاف ويحتوي مجموعة أخبار وأشعار وقصص المحبين ويتناول بالبحث والدَّرس عاطفة الإنسانية قاعدة تعتمد التحليل النفسي خلال الملاحظة والتجربة فيعالج ابن أسلوب قصصي هذه العاطفة منظور إنساني تحليلي والكتاب يُعد عملاً فريدًا بابه سبب التأليف كتاب الأصل رسالة ألفها وهو مقيم بمدينة "شاطبة" وضع الرسالة نزولا عند رغبة صديق محب زاره وسأله يصنف له "رسالة صفة ومعانيه وأعراضه وما يقع فيه وله سبيل الحقيقة" فلبى صديقه حبا به كما يقول متحرجا بعض التحرج كتابة موضوع واللهو فانصرف تأليف مقتصرا فيها عرفه وخبره الوقائع والحوادث والمواقف مبتعداً عن شطط الخيال وأوهام القُصَّاص ومتجاوزا زخرت الأعراب قصص العشاق ومآثر وآلامهم أبواب الكتاب يشمل نصائح وفوائد كبيرة يوزعها أبواب فمثلا باب أحب نظرة واحدة يحذر الوقوع الوهلة ويسرد قصة أحد أصحابه: الحمامة كثيراً يكون لصوق بالقلب ينقسم قسمين فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا يعشق المرء صورة يعلم يدري لها اسما مستقراً عرض لغير واحد الحمامة الحمامة حدثني صاحبنا أبا بكر ( ) يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازاً العطارين بقرطبة وهذا الموضع مجتمع فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه وتخلل حبها جميع أعضائه طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة( نظرت منه منفرداً الناس همة غيرها فانصرفت إليه فقالت له: مالك تمشي ورائي؟ فأخبرها بعظيم بليته بها دع عنك تطلب فضيحتي فلا مطمع النية ترغبه فقال: إني أقنع بالنظر فقالت: ذلك مباح فقال لها: يا سيدتي: أحرة أم مملوكة؟ قالت: مملوكة اسمك؟ خلوة قال: ولمن أنت؟ علمك والله بما السماء السابعة أقرب إليك مما سألت عنه فدع المحال سيدتي وأين أراك بعد هذا؟ حيث رأيتني اليوم مثل تلك الساعة جمعة إما تنهض أنت وإما أنا فنهضت القنطرة ولم يمكنه أتباعها يقول: فوالله لقد لازمت والربض الوقت الآن فما وقعت خبر أدري أسماء لحستها أرض بلعتها وإن قلبي منها لأحر الجمر يتغزل أشعاره ثم وقع خبرها رحيله سببها سرقسطة الحمامة قسم كتابه ثلاثين باباً بدأ بباب علامات ذكر إدمان النظر والإقبال بالحديث المحبوب والإسراع بالسير المكان الذي والاضطراب رؤية يحب فجأة وحب الحديث بالإضافة الوحدة والأنس بالانفراد والسهر باب النوم وذكر كثرة المنام بالوصف وفيه وقوع المحبة بأوصاف معينة حتى لو لما يرى المحبوبين بعضهما تقع لمجرد سماع صوت وراء جدار القلب المطاولة المحب تصح محبته طول كتمان وكثرة مشاهدة للمحب ويصرح بحبه مقابلة الطبائع خفيت يشابهها طبائع يستحسن بعدها يخالفها أنه صفه كانت محبوبته يرغب بصفة فمن شقراء الشعر مثلا يرضى بالسوداء التعريض بالقول أول يستعمله كشف يجدونه أحبتهم بإنشاد طرح لغز تسليط الكلام الإشارة بالعين إشارات لمحبوبه فالإشارة بمؤخرة العين الواحدة تعني النهي الأمر وإدامة دليل التوجع والأسف وكسر نظرها الفرح والإشارة الخفية سؤال وترعيد الحدقتين وسط العينين العام واعتبر أبلغ الحواس وأصحها دلالة وأوعاها عملا بقية المراسلة بالرسائل صفات الرسائل بين وشعور بالسرور تلقيه محبوبه السفير الوسيط كالكتمان والوفاء للعهد والنصح طي السر ويذكر حين يخفي حبه كجحود إن سئل والتصنع بإظهار الصبر ويكون سبب الكتمان الحياء الغالب الإنسان وحتى يشمت الأعداء الإذاعة وتحدث أسباب إذاعة يظهر صاحب الفعل عداد بسبب غلبة الطاعة طاعة وفي المخالفة مخالفة غلبه الشهوة العاذل اللوم للمحبوب وأثره النفس المساعد الإخوان الصديق المخلص بأمر ويكتم الرقيب المراقب للمحبوبين ومحاولة إظهار سرهما والبوح بوجودهما الواشي يريد القطع المتحابين والإطلاع أسرار الوشاة الكاذبين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال والأشعار تنهى الكذب الوصل وصل والمواعيد وانتظار الوعد الهجر هجر عندما هناك رقيب حاضر اجل التذلل أجل إبعاد الملل العتاب لذنب الوفاء وفاء الغدر البين افتراق مفارقة لبعضهما القنوع قناعة يجد وذلك الزيارة والحديث الظاهر الضني معاناة فراق وعلامات الضعف تصيب الفراق السلو اليأس يدخل عدم بلوغها أملها قسمه النسيان والملل والاستبدال الموت ماتوا مفارقتهم يحبون قبح المعصية العفة وترك المعاصي والابتعاد موافقة الشيطان الفتن والفجور وغض البصر والنهي الزنا القرآن الشريفة التعفف البعد والفاحشة والخوف الله أبيات شعرية تحث

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت , وإذا قطعت عنها الذرائع أمسكت. والفاسدة هي التي إذا ضبطت لم تنضبط , وإذا حيل بينها وبين الأسباب التي تسهل الفواحش تحيلت في أن تتوصل إليها بضروب من الحيل. والصالح من الرجال من لا يداخل أهل الفسوق ولا يتعرض إلى المناظر الجالبة للأهواء , ولا يرفع طرفه إلى الصور البديعة الصنعة , ويتصدى للمشاهد المؤذية , ويحب الخلوات المهلكات والصالحان من الرحال والنساء كالنار الكامنة في الرماد لا تحرق من جاورها إلا بأن تحرك والفاسقان كالنار المشتعلة تحرق كل شيء. وأما امرأة مهملة ورجل متعرض فقد هلكا وتلفا. ولهذا حرم على المسلم الالتذاذ بسماع نغمة امرأة أجنبية. وقد جعلت النظرة الأولى لك والأخرى عليك. ❝

ابن حزم الظاهري الأندلسي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: على أحمد
0
0 تعليقاً 0 مشاركة