إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) قوله... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير سورة الصافات

- 📖 من ❞ كتاب تفسير سورة الصافات ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) قوله تعالى : إنا جعلناها فتنة للظالمين أي المشركين وذلك أنهم قالوا كيف تكون النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟ وقد مضى هذا المعنى [ سبحان ] واستخفافهم كقولهم قوله عليها تسعة عشر ما الذي يخصص العدد حتى قال بعضهم أنا أكفيكم منهم كذا فاكفوني الباقين فقال الله وما جعلنا عدتهم إلا للذين كفروا والفتنة الاختبار وكان القول جهلا إذ لا يستحيل العقل أن يخلق شجرا من جنسها تأكله كما فيها الأغلال والقيود والحيات والعقارب وخزنة وقيل الاستبعاد وقع للكفار هو الآن للملحدة حملوا الجنة والنار نعيم أو عقاب تتخلله الأرواح وحملوا وزن الأعمال والصراط واللوح والقلم معان زوروها أنفسهم دون فهمه المسلمون موارد الشرع وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم فالواجب تصديقه وإن جاز يكون له تأويل ثم التأويل موضع إجماع المسلمين أنه باطل يجوز والمسلمون مجمعون الأخذ بهذه الأشياء غير مصير إلى علم الباطن إنها عقوبة ذوقوا فتنتكم كنتم به تستعجلون كتاب تفسير سورة الصافات مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية الآيات 23 27 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 182 وترتيبها المصحف 37 الجزء الثالث والعشرين بدأت بأسلوب قسم: Ra bracket png وَالصَّافَّاتِ صَفًّا Aya 1 La والصافات هم جموع الملائكة الذين يعبدون صفوف نزلت بعد الأنعامـ وتسمى الزينة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)
قوله تعالى : إنا جعلناها فتنة للظالمين أي المشركين , وذلك أنهم قالوا : كيف تكون في النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟ وقد مضى هذا المعنى في [ سبحان ] واستخفافهم في هذا كقولهم في قوله تعالى : عليها تسعة عشر ما الذي يخصص هذا العدد ؟ حتى قال بعضهم : أنا أكفيكم منهم كذا فاكفوني الباقين . فقال الله تعالى : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا والفتنة الاختبار , وكان هذا القول منهم جهلا , إذ لا يستحيل في العقل أن يخلق الله في النار شجرا من جنسها لا تأكله النار , كما يخلق الله فيها الأغلال والقيود والحيات والعقارب وخزنة النار . وقيل : هذا الاستبعاد الذي وقع للكفار هو الذي وقع الآن للملحدة , حتى حملوا الجنة والنار على نعيم أو عقاب تتخلله الأرواح , وحملوا وزن الأعمال والصراط واللوح والقلم على معان زوروها في أنفسهم , دون ما فهمه المسلمون من موارد الشرع , وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم في العقل , فالواجب تصديقه وإن جاز أن يكون له تأويل , ثم التأويل في موضع إجماع المسلمين على أنه تأويل باطل لا يجوز , والمسلمون مجمعون على الأخذ بهذه الأشياء من غير مصير إلى علم الباطن . وقيل : إنها فتنة أي : عقوبة للظالمين , كما قال : ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
2
0 تعليقاً 0 مشاركة