تعلمك الحرب أشياء كثيرة .أولها أن ترهف السمع وتنتبه... 💬 أقوال رضوى عاشور 📖 رواية الطنطورية
- 📖 من ❞ رواية الطنطورية ❝ رضوى عاشور 📖
█ تعلمك الحرب أشياء كثيرة أولها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدر الجهة التى يأتى منها إطلاق النيران كأنما صار جسمك أذنا كبيرة فيها بوصلة تحدد المعينة بين الجهات الاربع او الخمس لأن السما غدت جهة يأتيك أيضاً الهلاك ثانيها تسلم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار القدر الضرورى فقط لو زاد خوفك مقدار ذرة غادرت بيتك بلا داع القصف فى الناحية الأخرى من المدينة يتحول إلى مرض خبيث يأكل كل يوم حتى عليه فتوفرك القذيفة ويقتلك الخوف ولو قل ولم تسارع هبوط الدرج الملجأ أو الجلوس السلم بعيدا عن النوافذ والشرفات تقتلك القذيفه هكذا غمضة عين يقصد الشارع الذى تسكنه وربما البناية تقيم وتعلمك ثالثا تنتبه حين تضطر لمغادرة البيت تأخذ الأهم فالمهم كتاب الطنطورية مجاناً PDF اونلاين 2025 رواية للأديبة المصرية رضوى عاشور صدرت سنة 2010 دار الشروق تسرد الرواية سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية منتسبة قرية الطنطورة سنتي 1947 و2000 تم اقتلاعها أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية لتعيش تجارب اللجوء لبنان والإمارات ومصر تنتظم حول خط الأحداث والوقائع التاريخية كالنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان الرواية محكية بلسان رقية الشخصية الرئيسية والتي تكتب قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى الشيخوخة تحت إلحاح ابنها حسن لغة غنية بمصطلحات وحوارات بالعامية الفلسطينية ويتخلل متنها السردي مجموعة الشهادات الموثقة والمسجلة بأسماء أصحابها لأحداث مؤسسات تاريخية حقيقية كالمجازر المرتكبة خلال النكبة ومصير وثائق مركز الأبحاث بطلة هي امرأة القرية يتابع القارئ حياتها الصبا الرواية تمزج سطورها الوقائع ناحية الإبداع الأدبي أخرى
- ❞ تعلمك الحرب أشياء كثيرة .أولها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدر الجهة التى يأتى منها إطلاق النيران ،كأنما صار جسمك أذنا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعينة بين الجهات الاربع،او الخمس لأن السما غدت جهة يأتيك منها أيضاً الهلاك .ثانيها أن تسلم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار .القدر الضرورى فقط لو زاد خوفك مقدار ذرة ،غادرت بيتك بلا داع لأن القصف فى الناحية الأخرى من المدينة ، يتحول خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كل يوم حتى يأتى عليه .فتوفرك القذيفة ويقتلك الخوف .ولو قل خوفك مقدار ذرة ،ولم تسارع إلى هبوط الدرج إلى الملجأ أو الجلوس على السلم بعيدا عن النوافذ والشرفات ، تقتلك القذيفه هكذا فى غمضة عين ،لأن القصف يقصد الشارع الذى تسكنه ،وربما البناية التى تقيم فيها ،وتعلمك الحرب ثالثا أن تنتبه حين تضطر لمغادرة البيت أن تأخذ الأهم فالمهم. ❝ ⏤رضوى عاشور❞ تعلمك الحرب أشياء كثيرة .أولها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدر الجهة التى يأتى منها إطلاق النيران ،كأنما صار جسمك أذنا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعينة بين الجهات الاربع،او الخمس لأن السما غدت جهة يأتيك منها أيضاً الهلاك .ثانيها أن تسلم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار .القدر الضرورى فقط لو زاد خوفك مقدار ذرة ،غادرت بيتك بلا داع لأن القصف فى الناحية الأخرى من المدينة ، يتحول خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كل يوم حتى يأتى عليه .فتوفرك القذيفة ويقتلك الخوف .ولو قل خوفك مقدار ذرة ،ولم تسارع إلى هبوط الدرج إلى الملجأ أو الجلوس على السلم بعيدا عن النوافذ والشرفات ، تقتلك القذيفه هكذا فى غمضة عين ،لأن القصف يقصد الشارع الذى تسكنه ،وربما البناية التى تقيم فيها ،وتعلمك الحرب ثالثا أن تنتبه حين تضطر لمغادرة البيت أن تأخذ الأهم فالمهم. ❝
⏤ رضوى عاشور
-
