█ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (ط مجمع الفقه) ج5 مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين وتوجد الكثير الطبعات لهذا حققها وخرج أحاديثها وعلق عليها شعيب الأرناؤوط وعبد القادر ومن أحدث للكتاب طبعة دار عالم الفوائد واستدركت هذه الطبعة بعض الأخطاء المطبعية التي وقعت فيها الأخرى مما لا خلاف بين المسلمين رسولنا محمداً خاتم النبيين وإمام المرسلين بعثه تعالى بالدين القويم وجعل رسالته عامة للناس وأقام به الملة العوجاء وهدى البشرية التائهة إلى أقوم طريق افترض طاعته وتوقيره ومحبته والإقتداء بهدية واتباع سنته وترسم خطاه وطريقته العملية شرع أول نزل الوحي أكمل الدين وقد دعت كتب السنة والمغازي والشمائل أقوال النبي وأفعاله وصفاته نشأته اختاره جواره تدع أمراً أموره ولا شأناً شؤونه دق أو جل إلا أحصته حتى إنك لتجد صفة قيامه وجلوسه ونهوضه نومه وهيئته ضحكه وابتسامه وعبادته ليله ونهاره وكيف يفعل إذا اغتسل وإذا أكل يشرب وماذا يلبس يتحدث الناس لقيهم وما يحب الألوان هي حليه وشمائله ولسنا نعدو الحقبة قلنا: إنه ليس الدنيا إنسان كامل تحدث التاريخ عن سيرته التفصيل كما تفاصيل حياة نبينا محمد وإن أوفى هو "زاد العباد" للإمام شمس أبي عبد سعد الزرعي ثم الدمشقي" صاحب القلم الواسع والرأي السديد والمتبحر علوم الإسلام وأصولها وفروعها استوعب العامة والخاصة واستوفى الحديث أطوار حياته صاحبها أحداث لابسها أمور يجدر بكل مسلم يقف ويتبين أمرها شأنه تصانيفه تجري نسق واحد الجوة والإتقان والإحاطة بالموضوع جميع نواحيه بحيث يدع لباحث بعده مجالاً لأن يقول شيئاً وكل يقرأ مؤلفات المصنف بتبصر وتمحيص يعلم حق أنه جمع القرآن والسنة المذاهب ومقالاتهم حفظاً وفهماً وإنه شديد الاعتداد بما ثبت عند رسول الأحاديث والأخذ بها والعمل بموجبها وطرح سوها وعدم بقول أحد كائناً يخالفها بتأولها غير وجهها ومما يثير الدهشة قد حال حوزته المصادر إليها أخبار وآثار بموضوع ضمّنه معظم النبوية القولية والفعلية المتعلقة مما منثور والمسانيد يشهد بسعى إطلاعه وجوده حفظه وسرعة بديهته وبالرغم الأهمية يتمتع لم يلق العناية اللازمة يأخذ حظه التحقيق والتصحيح والتمحيص فجاءت الصادرة منه مليئة بالخطأ والتصحيف والتحريف وسوء الإخراج بتحقيق نصوصه الحديثة وتمييز صحيحها سقيمها وهذا حدا بالمحققان "شعيب الأرنؤوط" و"عبد بأعادة تحقيق متن إخراج مادته سليمة والتصحيفات فعمدا تخريج تمكنا الوقوف اسم الصحابي روى ودللا مواطن يخرجه مواضيع مقرفة كما واهتما بتحديد درجة يرد "الصحيحين" الصحة والضعف حسب الأصول والقواعد المتبعة علم مصطلح وذكرا قيل رجاله ممن تكلم فيهم مسترشدين بأقاويل جهابذ ونقاده ولما كانت قضية التصحيح والتضعيف أمر غيره اعتنى المحققان بحذف العديد الضعيفة والموضوعة المستشهد واعتنيا بترميم النص وتفصيله وتوزيعه توزيعاً فنياً وضبط ألفاظه بالشكل
❞ رجعنا إلى قصة تبوك ، وقد كان رهط من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني عمرو بن عوف ، ومنهم رجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له : مَخْشي بن حُمَير ، قال بعضهم لبعض : أتحسبون جِلاد بني الأصفر ، كقتال العرب بعضهم لبعض ؟ ، والله لكأنا بكم غداً مُقرنين في الجبال ، إرجافاً وترهيباً للمؤمنين ، فقال مَخْشِي بن حمير : والله لوددت أني أقاضي على أن يُضرب كُلُّ منا مئةَ جَلدة ، وإِنَّا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه ، وقال رسول الله ﷺ لعمار بن ياسر ( أدرك القَوْمَ ، فإنهم قد احْتَرَقُوا ، فَسَلْهُم عَمَّا قالوا ؟ فإن أنكروا ، فَقُلْ : بل قُلتُم : كذا وكذا ) ، فانطلق إليهم عمار ، فقال لهم ذلك ، فأتوا رسول الله ﷺ يعتذِرُون إليه ، فقال وديعة بن ثابت كنا نخوض ونلعب ، فأنزل الله فيهم { وَلَئن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } ، فقال مخشي بن حمير : يا رسول الله ! قعد بيَّ اسمي واسم أبي ، فكان الذي عُفي عنه في هذه الآية ، وتَسمَّى عبد الرحمن ، وسأل الله أن يُقتل شهيداً لا يُعلم بمكانه ، فقتل يوم اليمامة ، فلم يوجد له أثر . ❝
❞ قال ﷺ ( لا يَزالُ النَّاسُ يَتَسَاءلُونَ حَتَّى يقول قائِلُهم : هذا الله خَلَقَ الخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ الله؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذلِكَ شيئاً فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنتِهِ ) ، وقد قال تَعَالَى : ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَنِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العليم) ، ولما كان الشيطان على نوعين 🔸️نوع يُرى عياناً وهو شيطان الإنس 🔸️ونوع لا يُرى ، وهو شيطان الجن ، أمرَ سبحانه وتعالى نبيه أن يكتفي من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه ، والعفو ، والدفع بالتي هي أحسن ، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه ، وجمع بين النوعين في سورة الأعراف ، وسورة المؤمنين ، وسورة فصلت ، والاستعاذة في القراءة والذكر أبلغ في دفع شر شياطين الجن ، والعفو والإعراض والدفع بالإحسان أبلغ في دفع شر شياطين الإنس . ❝