█ السعيد من عامل الناس لله لا لهم وأحسن اليهم وخاف الله فيهم ولم يخفهم مع ورجّا بالإحسان إليهم يرجّهم وأحبهم بحُب يحبهم كتاب طب القلوب ابن القيم مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : ابن قيم الجوزية علماء الدين الإسلامي القرن الثامن الهجري ولد دمشق ودرس يد تيمية الدمشقي وتأثر به قال رجب: “وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار والانكسار له والانطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته لم أشاهد مثله ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان وليس بمعصوم ولكن أر معناه وقد اُمتحن وأوذي مرات وحبس الشيخ تقي المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه يخرج إلا بعد موت وكان مدة حبسه منشغلا بتلاوة بالتدبر والتفكر ففتح عليه خير كثير وحصل جانب عظيم الأذواق والمواجيد الصحيحة وتسلط بسبب الكلام علوم أهل المعارف والدخول غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك” وقال كثير: “لا هذا العالم زماننا أكثر وكانت طريقة الصلاة يطيلها جدا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه أصحابه بعض الأحيان فلا يرجع ينزع عن ذلك” مؤلفاته : بلغ بها بكر أبو زيد 98 مؤلفا ومنها: الصواعق المرسلة زاد المعاد مفتاح دار السعاده ومنثور ولاية العلم والإراده مدارج السالكين الكافية الشافية النحو الانتصار للفرقة الناجية الكلم الطيب والعمل الصالح مسألة السماع هداية الحيارى أجوبة اليهود والنصارى المنار المنيف الصحيح والضعيف إعلام الموقعين رب العالمين الفروسية طريق الهجرتين وباب السعادتين الطرق الحكمية ذم الهوى إغاثة اللهفان مصايد الشيطان الجواب الكافي لمن سأل الدواء الشافي أو الداء والدواء بدائع الفوائد الروح معارج القبول
❞ إن حقيقة العبد قلبه وروحه ، ولا صلاح له إلا بالهه الحق الذي لا إله إلا هو ، فلا يطمئن إلا بذكره ، ولا يسكن إلا بمعرفته وحبه ، وهو كادح إليه كدحا فملاقيه ، ولا بد له من لقائه ، ولا صلاح له إلا بتوحيد محبته وعبادته وخوفه ورجائه . . ❝
❞ من علامات صحه القلب
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى اللّٰه تعالى ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه الذي لا حياةله ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس فبه يطمئن وإليه يسكن وإليه بأوي وبه يفرح وعليه يتوكل وبه يثق وإياه يرجو وله يخاف، فذكره قوته وغذاؤه ومحبته والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره والالتفات إلى غيره والتعلق بسواه دؤاه،والرجوع وداؤه، فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به وزال ذلك الأضطراب والقلق وانسدات تلك الفاقة،
فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى اللّٰه أبداً.
وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه.
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده . ❝
❞ الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله ، وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله ، وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله ، فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له فى ذاته ولا صفاته ولا في أفعاله بل هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به أحد من خلقه فى إكثاره وإقلاله . ❝