█ _ محمد ابن قيم الجوزية 2007 حصريا كتاب ❞ طب القلوب القيم ❝ عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 : نبذة من الكتاب : ابن علماء الدين الإسلامي القرن الثامن الهجري ولد دمشق ودرس يد تيمية الدمشقي وتأثر به قال رجب: “وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار الله والانكسار له والانطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته لم أشاهد مثله ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان وليس بمعصوم ولكن أر معناه وقد اُمتحن وأوذي مرات وحبس مع الشيخ تقي المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت وكان مدة حبسه منشغلا بتلاوة بالتدبر والتفكر ففتح عليه خير كثير وحصل جانب عظيم الأذواق والمواجيد الصحيحة وتسلط بسبب الكلام علوم أهل المعارف والدخول غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك” وقال كثير: “لا هذا العالم زماننا أكثر وكانت طريقة الصلاة يطيلها جدا ويمد ركوعها وسجودها ويلومه أصحابه بعض الأحيان فلا يرجع ينزع ذلك” مؤلفاته بلغ بها بكر أبو زيد 98 مؤلفا ومنها: الصواعق المرسلة زاد المعاد مفتاح السعاده ومنثور ولاية العلم والإراده مدارج السالكين الكافية الشافية النحو الانتصار للفرقة الناجية الكلم الطيب والعمل الصالح مسألة السماع هداية الحيارى أجوبة اليهود والنصارى المنار المنيف الصحيح والضعيف إعلام الموقعين رب العالمين الفروسية طريق الهجرتين وباب السعادتين الطرق الحكمية ذم الهوى إغاثة اللهفان مصايد الشيطان الجواب الكافي لمن سأل الدواء الشافي أو الداء والدواء بدائع الفوائد الروح معارج القبول كتب التزكية والأخلاق مجاناً PDF اونلاين نظر الإسلام الآداب والاخلاق نظرة كمال فجعلها حلية الإنسان ووسيلة تجميله وأسلوب تزيينه حتى كانت مفخرة مفاخر النبي صلى وسلم حيث يقول نفسه "أدبني ربي فأحسن تأديبي" كتب والسلوك تزكية للنساء دورة مختصرة الأخلاق والآداب ودورة القلب
❞ من علامات صحه القلب
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها وقد جاء هذه الدار غريباً يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور . ❝
❞ السعيد من عامل الناس لله لا لهم ، وأحسن اليهم لله ، وخاف الله فيهم ، ولم يخفهم مع الله ، ورجّا الله بالإحسان إليهم ، ولم يرجّهم مع الله ، وأحبهم بحُب الله ، ولم يحبهم مع الله . ❝
❞ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل . ❝
❞ من فوائد غَضّ البصر ، قوة القلب وثباته وشجاعته ، فيعطيه الله بقوته سلطان النُصرَّة كما أعطاه بنوره سُلطان الحِجَّة ، فيجمع له بين السلطانين ، ويهرب الشيطان منه ، كما في الأثر : إن الذي يُخالف هواه يفرق الشيطان من ظله . ❝
❞ من علامات صحه القلب
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى اللّٰه تعالى ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه الذي لا حياةله ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس فبه يطمئن وإليه يسكن وإليه بأوي وبه يفرح وعليه يتوكل وبه يثق وإياه يرجو وله يخاف، فذكره قوته وغذاؤه ومحبته والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره والالتفات إلى غيره والتعلق بسواه دؤاه،والرجوع وداؤه، فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به وزال ذلك الأضطراب والقلق وانسدات تلك الفاقة،
فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى اللّٰه أبداً.
وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه.
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده . ❝
❞ سألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي ˝ اللهم طهرني من خطاياي بالماء والئلج والبرد ˝ ، كيف تُطهر الخطايا بذلك ؟ وما فائدة تخصيص التطهير بذلك ؟ وقوله في لفظ آخر ˝ والماء البارد ˝ والحار أبلغ في الإنقاء ؟ .
فقال : الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفا ، وترخي القلب وتضرم فيه نار الشهوة وتنجسه ، فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها ، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه ، والماء يغسل الخبث ويطفى النار ، فإن كان باردا أورث الجسم صلابة وقوة ، فإن كان معه ثلج وبرد كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم
وشدته ، فكان أذهب لأثرالخطايا . ❝
❞ الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله ، وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله ، وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله ، فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له فى ذاته ولا صفاته ولا في أفعاله بل هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به أحد من خلقه فى إكثاره وإقلاله . ❝
❞ عن معاذ رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال أتدري ما حق الله على عباده ، قلت الله ورسوله أعلم ، قال حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا . أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ، قلت الله ورسوله أعلم ، قال حقهم عليه أن لا يعذبهم بالنار . ❝
❞ حقٌ على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر أن لايغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها وخطواتها ، فكل نَفَس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا خطر لها ، يمكن أن يشتري بها كنزا من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد . . ❝
❞ والوحشة سببها الحجاب ، وكلما غلُظ الحجاب زادت الوحشة ، فالغفلة توجب الوحشة ، وأشد منها وحشة المعصية ، وأشد منها وحشة الشرك والكفر ، ولا تجد أحد يُلابس شيئا من ذلك إلا ويعلوه من الوحشة بحسب ما لابسه منه فتعلو الوحشة وجهه وقلبه ، فيُستَوحش مِنه . . ❝
❞ لايحصي احد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه على لسان من أكرمهم بإرساله ، الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده
شيء ، والظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس دونه شيء ، ولا يحجب المخلوق عنه بستر سرباله ، الحي القيوم المنفرد بالبقاء ، وكل مخلوق منته إلى زواله . ❝
❞ أنك لا تجد مُبتدعأ إلا وهو مُتنقص للرسول ﷺ ، وإن زَعَم أنه مُعظِم له بتلك البدعة ، فإنه يزعم أنها خير من السُنَّة وأولى بالصواب ، أو يَزعُم أنها هي السُنَّة ، إن كان جاهلا مُقلدا ، وإن كان مُستبصرا في بُدعَته فهو مُشاقٍ لله ورسوله . ❝
❞ إذا نَزل بالعبد بلاء عظيم ، أو فاقة شديدة ، أو خوف مقلق ، فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى يفتح الله له من لذيذ مُناجاته وعظيم الإيمان به ، والإنابة إليه ما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي قصدها أولا ، ولكنه لم يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ويشتاق إليه . . ❝
❞ القلوب لا تُعطى مُناها حتى تَصِلُ إلى مولاها ، ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ، ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها ، فصير نفس دوائها ، ولا يصح لها ذلك إلا بمُخالفة هواها ، وهواها مرضُها ، وشفاؤها مخالفته . . ❝
❞ يُحكى أن إبليس عرض ليحيى بن زكريا فقال له يحيى : هل نِلت مني شيئا قط ؟ قال : لا ، إلا أنه قُدم إليك الطعام ليلة فشَهيته إليك حتى شبعت منه فنمت عن وِردك ، فقال يحيى : لله علي أن لا اشبع من طعام أبدا ، فقال إبليس وأنا ، لله علي أن لا انصح آدميآ أبدأ . ❝