█ كتاب عثمان بن عفان رضي الله عنه الحيي السخي ذو النورين مجاناً PDF اونلاين 2025 أبو عَبدِ اللهِ عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ (47 ق هـ 35 576 656م) ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين إلى الإسلام يكنى ذا لأنه تزوج اثنتين من بنات نبي محمد حيث رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم كان أول مهاجر أرض الحبشة لحفظ تبعه سائر المهاجرين هاجر الهجرة الثانية المدينة المنورة وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله وبشّره كأبي بكر وعمر وعلي وبقية وأخبره بأنه سيموت شهيداً بويع بالخلافة الشورى التي تمت وفاة عمر الخطاب سنة 23 (644 م) وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً تم عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي وفتحت عدد البلدان وتوسعت الدولة الإسلامية فمن فتحت أيام أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص أنشأ أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ هجمات البيزنطيين في النصف الثاني خلافة لمدة اثنتي عشرة ظهرت أحداث الفتنة أدت اغتياله ذلك يوم الجمعة الموافق 12 شهر ذي الحجة وعمره اثنتان وثمانون ودفن البقيع بالمدينة جميلاً ليس بالقصير ولا بالطويل أسمر رقيق البشرة كبير اللحية كثير الشعر عظيم الكراديس (جمع كردوس وهو كل عظمين التقيا مفصل) ما بين المنكبين جُمَّته (مجتمع شعر الرأس) أسفل أذنيه جذل الساقين طويل الذراعين شعره قد كسا ذراعيه أقنى (بيِّن القنا) بوجهه نكتات جدري يصفِّر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وقال الزهري: «كان رجلا مربوعا حسن الوجه أصلع أروح الرجلين (منفرج بينهما) وأقنى (طويل الأنف مع دقة أرنبته وحدب وسطه) خدل (ضخم الساقين) جعد أحسن الناس ثغرا والراجح أنه أبيض اللون قيل:أسمر » كان رجال قريش يأتونه ويألفونه للعديد الأمور لعلمه وتجاربه مجالسته شديد الحياء كبار التجار كما لم يكن يوقظ نائمًا أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه يصوم الدهر ويلي وضوء الليل بنفسه ليَّن العريكة الإحسان والحلم أما جاء لباسه فقد رئي بغلة عليه ثوبان أصفران له غديرتان ورئي يبني الزوراء (الزوراء: دار بالمدينة) شهباء مصفِّرًا وخطب وعليه خميصة (وهي كساء أسود علمان) سوداء مخضوب بحناء ولبس ملاءة صفراء وثوبين ممصرين وبردًا يمانيًا ثمنه مائة درهم وتختم اليسار ينام متوسدًا رداءه إسلامه أسلم حينما الرابعة والثلاثين عمره حين دعاه الصديق قائلاً له: «ويحك يا واللَّه إنك لرجل حازم يخفى عليك الحق الباطل هذه الأوثان يعبدها قومك أليست حجارة صماء لا تسمع تبصر تضر تنفع؟ فقال: بلى إنها كذلك قال بكر: هذا عبد بعثه برسالته جميع خلقه فهل لك تأتيه وتسمع منه؟ نعم» وفي الحال مرَّ «يا أجب جنته فإني إليك وإلى خلقه» قال: «فواللَّه ملكت سمعت قوله أسلمت وشهدت إله وحده شريك وأن محمداً ورسوله» » فكان بذلك الأولين وقبل دخول الأرقم حتى إسحاق: إسلاماً أبي وزيد حارثة عثمان» فهو رابع أسلم الرجال حدث موقف عند عودته الشام قصه النبي دخل هو وطلحة عبيد فعرض عليهما وقرأ وأنبأهما بحقوق ووعدهما الكرامة فآمنا وصدقا فقال عثمان: قدمت حديثا فلما كنا معان والزرقاء فنحن كالنيام فإذا منادٍ ينادينا: أيها النيام هبوا فإن أحمد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك » زواجه رقية كان صلى وسلم زوج عتبة لهب وزوج أختها عتيبة نزلت سورة المسد Ra bracket png تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ Aya 1 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ 2 سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ 5 La (سورة آية: 5) لهما وأمهما جميل بنت حرب أمية فارقا ابنتي ففارقاهما قبل يدخلا بهما في السنة الخامسة للبعثة هاجرت دفعة وكانوا رجلاً وأربع نسوة رئيسهم ومعه زوجته خرجوا قاصدين ميناء الشعيبة فاستقلوا سفينتين وصلوا حينما سمع بخبر طلاق بادر خطبة الصلاة والسلام فزوجها منه وزفّتها المؤمنين خديجة خويلد يقال لها زفت إليه: «أحسن زوجين رآهما إنسان وزوجها وعن الرحمن القرشي: «أن ابنته وهي تغسل رأس بنية أحسني فإنه أشبه أصحابي بي خُلُقًا» » هجرته الحبشة كان الصحابة قابلوا أنواع التعذيب كفار ضمنهم إذ عُذب قِبل عمه الحكم ابن العاص الذي أخذه فأوثقه رباطاً وقال: «أترغب عن ملة آبائك دين محدث؟ والله أحلُّك أبدا تدع أنت الدين» «والله أدعه أبداً أفارقه» رأى صلابته دينه تركه ولكن الأذى اشتد بالمسلمين جميعاً واشتد الأمر قتل ياسر وزوجته سمية للمسلمين: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى الْحَبَشَةِ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا صَالِحَاً لَا يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ وبدأت فخرجوا مكة ساحل البحر الأحمر أمَّروا عليهم مظعون ووجدوا فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم وعلمت فأسرعت تعقبهم الساحل ولكنهم كانوا أبحروا ممن الأولى والهجرة فيهما امرأته وصولهم للحبشة رجب البعثة فوجدوا الأمن والأمان وحرية العبادة تحدث هجرة الأوائل تعالى: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا اللَّهِ بَعْدِ ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 41 النحل 41) نقل القرطبي قول قتادة: «المراد أصحاب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظلمهم المشركون وأخرجوهم لحق طائفة بالحبشة بوأهم تعالى وجعل لهم أنصارا المؤمنين» وقال قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا هَذِهِ حَسَنَةٌ وَأَرْضُ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 10 الزمر آية:10) عباس: «يريد جعفر طالب معه الحبشة» ولما أشيع أهل أسلموا وبلغ مهاجري أقبلوا إذا دنوا بلغهم تحدثوا إسلام باطلاً فدخلوا جوار بعض رجع واستقر المقام فيها أذن بالهجرة