█ ألستَ ابن أحدهم ألم يكن أبوك يدفع للملاعين كي يلقوا الأوساخ وجه المُعْتِق أثناء مروره الطرقات تعالَ وشمّ رائحة وسخكم الذي ملأ ثيابي وثيابه ما زالت رائحته عالقة بجسدي أيها المُخاتِلون الملاعين" كتاب التابع مجاناً PDF اونلاين 2024 دروس الجدّ حاصرته إن فتح عينيه فجعلت لحياته حدودًا واضحة وفي اللحظات التي يملأه الشكّ فيها ويغيب عنه اليقين؛ كان يتذكّر بندقية المعلّقة غرفته فيشعر بالأمان كان يتشبّث بحياته الوادعة وهو يتأمل بحسرة زجاج النافذة يطلّ منها العالم نفسه تشتاق للخروج إلا أنه يدرك المخاطر تنتظر وحدها هي لم ترضَ بهذا وحاولت سحبه لما وراء المعتاد لكنّ التمرد ثمنه غالٍ مستعدًا لدفعه
❞ الستائر وُضعت منذ مولدك، ربما قبل ذلك، كلّ واحد منهم أسدل ستارته على سريرك، وأنت تهت بينها. كلٌّ منهم يدعوك لتتبعه، يقول تعالَ وسأحرّرك، دعك منهم وكن معي، لتكتشف بعدها أنك استبلدت سيّدًا بسيّد . ❝
❞ وأنت جالس في قعر الحفرة، تتأمّل العينين الوديعتين اللتين تطلان عليك من أعلى، اكتشفت أن الخوف ليس غولاً متوحشًا كالذي رأيته من نافذتك قبل أيام، الخوف لا يعدو كونه عجوزًا مسكينًا كجدّك، يصطنع الصخب حوله ليخفي حقيقته، ليجعلك تنسى أنك صنعته وصدّقته، أو خلقه لك الآخرون . ❝