اقتباس 2 من كتاب التوبة والإستغفار 💬 أقوال أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖 كتاب التوبة والإستغفار

- 📖 من ❞ كتاب التوبة والإستغفار ❝ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ كتاب التوبة والإستغفار مجاناً PDF اونلاين 2025 المقدمة: الحمد لله الغفور الرحيم والصلاة والسلام رسوله الكريم الذي داوم الاستغفار ليل نهار مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلوات وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: فقد حفل القرآن بذِكر والاستغفار آيات عديدة وسور مختلفة وبيان فضل سبحانه قَبول توبة التائبين ومغفرة ذنوب المستغفرين ومنذ بدأ الخليقة أخطأ أبو البشر جميعًا آدم السلام فعصى أمر ربه بإغواءٍ الشيطان الرجيم ثم تاب وأناب فاجتباه تعالى وتاب وهذا هو شأن كل يذنبون ساعة الغفلة والغواية يجدون باب رحمة أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم فيستغفرون ويتوبون فيَقبل منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت ويرحم الإنسان وفي قبول رحمةٌ تشمل جموعَ بصدق وإخلاص ولولاها لفقَدَ الأمل واستمرأ الذنوب وظل سائرًا غيِّه وطغيانه حتى يوافيه الأجل المحتوم وهو محروم وفي ذلك قنوط ويأسٌ لا يرضاهم ومن كانت الآية الجامعة وهي قوله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53] وكذلك التي تهبُّ منها نسمات بعباده المذنبين فاتحةً وغفران بل وإبدال حسنات للتائبين الصادقين توبتهم؛ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان: 70] وقد أردتُ بهذا الجهد المتواضع ألقي الضوءَ هذا الموضوع خلال الكتاب العزيز سائلاً اللهَ عز وجل المغفرةَ والتوفيق وما توفيقي إلا بالله توكلت وإليه أنيب التوبة تعريف لغة: التَّوْبة بفتح التاء وسكون الواو مأخوذة (تَوبَ) والواو والباء: كلمة واحدة تدل الرجوع وتاب إلى كذا وعن يتوب توبًا وتوبة ومتابًا: أناب ورجع عن المعصية الطاعة فهو تائب وتواب والتائب: يقال لباذل ولقابل التوبة؛ فالعبد والله عبده والتواب أيضًا: العبد الكثير وذلك بتركه بعضَ الترتيب يصير تاركًا لجميعها وقد لكثرة قَبوله توبةَ العباد حالاً بعد حال وتيسيره لعباده مرة أخرى بما يُظهِر لهم آياته ويسوق إليهم تنبيهاته ويطلعهم تخويفاته وتحذيراته إذا اطلعوا بتعريفه غوائل استشعروا الخوف بتخويفه فرجعوا فرجع بالقبول وَعَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ رَسُولُ صلى وسلم: «اللهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ أحَدِكُمْ سَقَطَ بَعِيرِهِ وَقَدْ أضَلَّهُ فِي أرْضِ فَلاةٍ» متفق

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات