█ إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الإنسان مؤلفاً من ثلاثة عناصر هي العقل والبدن والروح وأشرف هذه العناصر الثلاثة الروح التي نفخة غيبية عند "ويسألونك عن قل أمر ربي وما أوتيتم العلم إلا قليلاً" كتاب تزكية النفس لابن تيمية مجاناً PDF اونلاين 2024 هي: وأشرف "ويسألونك قليلاً" وقد رتب الدين فجعل الإسلام لمصلحة البدن والإيمان والإحسان وجعل التكامل بين والتوازن بينها مطلوباً فلا يكون سوياً مستقيماً بالاعتدال بد العناية بها جميعاً والسير خط متواز حتى لا يحصل ميل أو اعوجاج البشرية فإن مال إلى أحد دون غيره وأولاه عناية حساب الجوانب الأخرى كان إنساناً معوجاً غير مستقيم وأهم وأشدها خطراً هو عنصر الإحسان الذي يكمل إيمان المسلم به وعنصر إنما يتعلق بتزكية النفوس
❞ وهذا هو شأن كل البشر، يذنبون ساعة الغفلة والغواية، ثم يجدون باب رحمة الله أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم، فيستغفرون ويتوبون، فيَقبل الله - تعالى - منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت الشيطان، ويرحم الإنسان.
وفي قبول التوبة رحمةٌ من الله - تعالى - تشمل جموعَ التائبين بصدق وإخلاص، ولولاها لفقَدَ الإنسان الأمل في رحمة الله، واستمرأ الذنوب، وظل سائرًا في غيِّه وطغيانه، حتى يوافيه الأجل المحتوم، وهو من رحمة الله محروم، وفي ذلك قنوط ويأسٌ من رحمة الله، لا يرضاهم الله، ومن ثم كانت الآية الجامعة، وهي قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وكذلك آيات التوبة والاستغفار التي تهبُّ منها نسمات رحمة الله بعباده المذنبين، فاتحةً باب الأمل في قبول التوبة، وغفران الذنوب، بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70] . ❝