█ أنا لا أجيد المواساة لكني أعرف تمامًا ما تمرِّين به بل لقد خبرت هو أسوأ بكثير كتاب باب الزوار مجاناً PDF اونلاين 2024 وطن يشتعل منذ سنوات وتأكل ناره أبناءه الذي حدا بهذا الزائر ليتمسك أكثر من سكانه؟ خمسة عشرة عاما مرت محسن مدرس اللغة العربية بالجزائر هرب خلالهم كل ضيوف هذا البلد والكثير المواطنين مع بداية العشرية السوداء حتى زوجته تركته يرجع وحده للنار بين باهية التي هربت بابنتها الصغيرة إلى بلجيكا وزوجها صالح السكير بقى ابنتيه فاطيما ولمياء وذلك المراسل المجهول دأب كتابة اعترافاته المخيفة لمحسن رسائل تحمل عنوانا أو توقيع وفريـال الأمازيغية البريئة حملت فوق كاهلها مراثي قومها وعنصرية بغيضة تداولوها بينهم وبين عرب الجزائر قتلت وقت كان القتل إجراءً يوميًا يلفت الأنظار
❞ الموت حق، لا يختلف على هذا ملحد أو مؤمن. أي أن من مات على يدك لم يستقدم ساعته ولم يستأخرها فهو ميت لا محالة، فقط تُرهبك حقيقة أنك قاتله. ما يُذهب روعك حقًّا ويخدر ضميرك هو يقينك بأن ˝لكُلِّ أجلٍ كتاب˝، أنت فقط تضع نقطة النهاية في آخر السطر الذي لم تُسطِّره.. هذا ما استقر إليه يقيني أو قُلْ ما أراحني اعتقاده، كيف لا وهو حق . ❝
❞ هكذا بدأت الجولة الأولى ثم توالت بعدها الجولات واحدة تلو الأخرى إلى يومنا هذا. لم يكسب أحد كما لم يخسر أحد. حَجرَا رَحًى يدوران فيعركان بينهما رجالًا ونساءً، شيوخًا ورُضَّعًا واقتصاد وتجارة تبور . ❝
❞ قد أنهى عمله بمشغله ومرَّ بالحانة الصغيرة المقابلة للبحر بباب الواد فيشرب نصف زجاجة النبيذ وسط ندمائه، ثم يضع له الساقي نصفها المتبقي في كيس ورقي ليكمله في الدار وسط استهجان زوجته وبناته الذي أصبح جزءًا من روتينه اليومي . ❝